اخبار الطفل

10 قواعد لوضع ضوابط لأطفالك

ضعي في اعتبارك سن طفلك وقدراته عند وضع القواعد (شترستوك)

لجعل التزام الأطفال بالضوابط أكثر سهولة، يجب أن يأخذ الوالدان بعض النقاط في الاعتبار قبل وضع أية ضوابط أو عواقب الخروج عنها. هنا نعرض لكِ هذه النقاط التي يتعلق بعضها بالضوابط ذاتها وبعضها بطريقة تطبيقها حتى يسهل على الأطفال تذكّرها ومتابعتها.

القاعدة الأولى.. وضحي القواعد والعواقب

يجب أن تكون القواعد والمكافآت والعواقب واضحة ومحددة في عبارات قصيرة وسهلة؛ مما يساعد على ترسيخها وتطبيقها بأقل قدر من المقاومة، كما يجب أن تكون عمليةً وقابلة للتطبيق.

وتجنبي القواعد الغامضة، مثل “كن جيدا”، والأفضل أن تكوني أكثر تحديدا، مثل: “لا تستخدم الضرب مهما حدث”، أو “لا تقاطع من يتحدث، انتظر دورك”.

ويجب أن تكون العواقب أيضا محددة بوقتها، فلا يمكن أن تقولي “أنت معاقب حتى أخبرك بانقضاء العقاب”، مما قد يصيب طفلك بالإحباط بأنه لن يخرج من العقاب أو يستعيد امتيازاته مجددا أبدا.

ويمكن استخدام العواقب المنطقية والطبيعية؛ وهي إحدى أدوات التربية الإيجابية، وتتميز بارتباط العاقبة بالسلوك نفسه.

القواعد والمكافآت والعواقب يجب أن تكون واضحة ومحددة في عبارات قصيرة وسهلة (غيتي)

القاعدة الثانية: فسّري

تأكدي من أن طفلك يفهم القواعد جيدا من خلال تفسيرها وتكرارها بالكلمات نفسها كلما احتجت ذلك.

قد تحتاجين إلى مساعدة طفلك على فهم معاني بعض الكلمات. على سبيل المثال، إذا كانت القاعدة “لا تؤذ الآخرين”، فقد تحتاجين إلى شرح معنى “الأذى”، وتضربين أمثلة على ذلك.

القاعدة الثالثة: اجعلي الضوابط مناسبة لعمر طفلك

ضعي في اعتبارك سن طفلك وقدراته عند وضع القواعد، وفسري له السبب وراء تطبيق هذه الضوابط وأهميتها.

وتختلف القواعد باختلاف عمر الطفل بالتأكيد، فلا يمكن إلزام ابنك البالغ من العمر 10 سنوات بالنوم في الموعد نفسه كما كان في عمر 4 سنوات.

ومن الوارد أن يلاحظ صغيرك ما يفعله أصدقاؤه وزملاؤه كلما تقدم في العمر ويطالب بامتيازات أكثر، وهنا قد تحتاجين لتعديل القواعد بما يتناسب مع عمره، ويمكنك مناقشة ذلك معه والتوصل إلى التعديل الذي يناسب سنه ويحافظ على سلامته.

القاعدة الرابعة: القواعد تطبق على الجميع

لكي تؤدي قواعد الأسرة عملها ويحافظ الأطفال على تطبيقها، يجب أن يطبقها جميع أفراد الأسرة، فإذا وضعتِ قاعدة بمنع مشاهدة الشاشات وقت الطعام، فلا تستخدمي أنتِ أيضا هاتفك.

وكذلك يجب التحدث مع البالغين الآخرين الذين يتعاملون مع الطفل -مثل الأجداد- والتأكد من أن الجميع يعرف المسموح به وغير المسموح به.

القاعدة الخامسة: اثبتي

إذا كنت تشعرين بالإرهاق في نهاية اليوم، أو ليست لديك طاقة للجدال مع طفلك، كل هذه أمور مفهومة وتمر بها الأمهات، لكن الثبات على تطبيق القواعد أمر بالغ الأهمية لتعزيز أهميتها وقيمتها لدى أطفالك.

قد تعتقدين أن تجاهل القواعد مرات معدودة لن يلاحظه طفلك، لكن في الحقيقية ينتبه الأطفال ويلاحظون أفعال والديهم المتناقضة.

والتذبذب في تطبيق القواعد قد يجعل طفلك يفكر في كيفية إقناعك بالتراجع عنها بدل الالتزام بها، لذلك يعد الاتساق مفتاح مساعدة أطفالك على تعلم الانضباط.

من الصعب فرض الكثير من القواعد الجديدة باستمرار (بيكسلز)

القاعدة السادسة: لا تبالغي في شدة القواعد

في محاولة للحفاظ على النظام، يمكن للوالدين أحيانا وضع الكثير من القواعد من دون قصد، ويتعاملون بحزم شديد في تطبيقها جميعا، وينتهي بهم الأمر بتقييد سلوك أطفالهم بشدة.

وقد يشعر طفلك من القواعد الكثيرة وتوقعاتك العالية بأنه غير قادر على إرضائك فيصاب بالإحباط؛ فلا يستجيب لك.

القاعدة السابعة: عدلي القواعد إذا لزم الأمر

رغم أهمية وضوح القواعد والتمسك بها فإنها في النهاية قابلة للتغيير إذا استدعى الأمر.

ويمكن تغيير القواعد على أساس تجريبي، فإذا طالب ابنك بتأخير وقت نومه للعب مع والده، يمكن السماح له بقضاء 30 دقيقة إضافية، والاتفاق معه أنه إذا استيقظ صباحا بصعوبة فهذا يعني أنه بحاجة إلى مزيد من النوم ولن تسمحي بذلك مجددا.

القاعدة الثامنة: لا تغيري القواعد باستمرار

يعتمد عدد القواعد التي تضعينها على قدرة طفلك على الفهم والتذكر، ومن الصعب أيضا فرض الكثير من القواعد الجديدة باستمرار.

يتذكر الأطفال الصغار وفي مرحلة ما قبل المدرسة غالبا قاعدتين إلى 3 قواعد في وقت واحد، لذلك حاولي البدء بقاعدة واحدة لمنح الأطفال فرصة لتعلم كيفية تطبيقها قبل إضافة قواعد أخرى.

القاعدة التاسعة: امنحي طفلك مساحة للتعبير

إذا سمحتِ لطفلك بأن يكون له رأي في قواعد المنزل والعواقب المترتبة عليها، فقد يحفزه ذلك على أن يكون أكثر مسؤولية ويتمسك بالقواعد التي أسهم في وضعها.

فإذا وجدت صعوبة في تطبيق قاعدة ما، يمكنك مناقشتها معه ومعرفة الطريقة الأفضل التي تجعل القاعدة أكثر سهولة بالنسبة له.

وقبل كل شيء، تعد العلاقة الصحية مع أطفالك المبنية على الحب أساسا ضرورية قبل تطبيق الضوابط، وتقول المعالجة النفسية إيمي مورين لموقع “فيري ويل فاميلي” (Verywell Family) “حاولي منح ابنك 15 دقيقة من الوقت الإيجابي كل يوم، وكلما استثمرتِ وقتا سعيدا مع طفلك قل الوقت الذي يقضيه معاقبا بسبب سلوكه السيئ”.

كيف تستدرجين طفلك الكتوم ليحكي عن يومه الدراسي؟
إذا سمحت لطفلك بأن يكون له رأي في قواعد المنزل والعواقب المترتبة عليها فقد يحفزه ذلك على أن يكون أكثر مسؤولية (شترستوك)

القاعدة العاشرة: لا تنسي المكافآت

يميل الأطفال إلى الالتزام بالقواعد بشكل أفضل إذا تلقوا تشجيعا من والديهم؛ سواء بصورة معنوية مثل مدحه أو في صورة مادية كتقديم المكافآت.

ويمكن الاتفاق على عدد مرات محددة أو فترة معينة إذا التزم الطفل بها يتلقى مكافأة؛ مثلا إذا حافظ على غسل أسنانه يوميا لمدة أسبوع فيمكنك أخذه لمدينة الألعاب مع أصدقائه.

المصدر : مواقع إلكترونية+ الجزيرة /  نهى سعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق