الرئيسيةخواطرمنظمة همسة سماء

همساتي للصباح كيف تعيش سعيداً مرتاح البال!

فاطمة ابوواصل اغبارية

الأخوة والأخوات، طيّب الله أوقاتكم بكل خير.

قوموا بتحديث قوانينكم وأساليبكم بين الحين والآخر حتى تصبح رؤيتكم واضحة للجميع. وإيّاكم أن تبحثوا عن قدركم وقيمتكم في أعين الناس؛ ابحثوا عنها في أعماق أنفسكم، فإذا استقرت نفوسكم وعرفتم قدركم، نمتم قريري البال سعداء.

تجاهلوا ما لا يستحق، فالتجاهل يعيد كل شخص إلى حجمه الطبيعي مهما علا شأنه. واعلموا أن في هذه الحياة ليس كل ما تستغنون عنه يُعَدّ خسارة، ولا تعطوا الأمور أكثر مما تستحق. لا تكترثوا بما قيل عنكم ولا بما سيُقال؛ اصنعوا لأنفسكم مكانًا بين الكبار، واصعدوا للقمة، فهناك متسع قليل بينما الازدحام يكون في الأسفل.

انسحبوا من الفوضى، فالانسحاب منها لا يقدّر بثمن. ولا تيأسوا من حياة أبكت قلوبكم، فالحزن والضيق يزولان بسجدة، والفرح يأتي بدعوة صادقة. تيقنوا أن الله لا ينسى خيرًا قدمتموه ولا شرًا ارتكبتموه، فكل شيء محفوظ في اللوح، أما الناس فينسون الخير ويتذكرون الشر.

كونوا كالـسفينة التي تشق الأمواج العاتية بالعلم والمعرفة، وأبدعوا بأسلوبكم وأنتم في قمة الاسترخاء، عندها سيقلدكم الآخرون.

وإذا أردتم تغيير طبع أحدهم وحاولتم مرارًا دون جدوى، فلا تواصلوا المحاولة فتتعبوا قلوبكم، بل تكيّفوا معه لتعيشوا بسلام وتوفّروا على أنفسكم القلق والمخاوف والطاقة.

ابتعدوا عن الأصدقاء السلبيين والمتشائمين، ولا تنغمسوا بالتفكير في الماضي، بل تعلموا من أخطائه ليكون رصيدًا لكم. عيشوا السلام الداخلي ليمنحكم السلام الخارجي، واطمئنوا حتى في مواجهة صعوبات الحياة ومصائبها.

اجعلوا مبدأ حياتكم: افعلوا الخير والإحسان دون انتظار مقابل، ليس من أجل الناس بل لأن الله يحب المحسنين.

تجنبوا معصية الله حتى لا تعيشوا ضيق العيش، كما قال سبحانه:

{ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا}

فطاعة الله هي أساس راحة البال، كما قال تعالى:

{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}

فهذه هي الراحة الحقيقية، الهدوء النفسي، والسعادة الخالية من القلق والضغوط.

الاخوات والاخوة طيب الله اوقاتكم بكل الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

إغلاق