(بمناسبة العام الدراسي الجديد :كتاب مفتوح لذوي العلاقة)
“الأمة العربية ستصبح بعد عشرين عاما قروداً على الشجر إن لم يكن العلم سلاحهم”
“اجعل من العلم دابتك لا موقفك فأنا المنتهى الذي تنتهي إليه الطرقات والغايات والعلم وسيلة إلي وليس غاية ولا موقفاً”
“قضينا سنوات عديدة في التعليم ، ومع ذلك لم يعلمنا أحد أن نحب أنفسنا”
“لا يزال المرء عالما ما دام في طلب العلم ، فإذا ظن أنه قد علم فقد بدأ جهله”
“لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا بعد أن يتعلم كيف يفكر”
“بدون أن أعرف من أنا ؟ ولما أنا هنا ؟ الحياة مستحيلة”
التعليم والتربية :هما أسلوبان أساسيان في تكوين الشخصية، يتحققان عبر منظومة مختلف المؤسسات الاجتماعية (الاسرة،المدرسة،المعاهد المهنية، والثانوية المختصصة والعليا). ان المضمون الاساسي للتربية والتعليم هو تكوين القدرات والمؤهلات الاجتماعية. ففي مجرى التعليم يحصل الناس على المعارف، فيتسع افقهم،ويغدو بوسعهم التوجه في الواقع المحيط والمساهمة في مختلف ميادين الحياة العامة، ان تقسيم العمل وتخصصه لا يمليان التعليم فقط،بل والمتخصص ايضاً. فاذا كان التعليم العام يكون المؤهلات الضرورية في كافة الامور،فان التعليم المتخصص يعد الانسان للون معين من النشاط. وفي ظروف التطور،ونظراً للتجدد السريع لبنية المعارف، تتطور اشكال شتى من التعليم المتخصص المستمر (معاهد ودورات رفع الكفاءة ورفع مستوى التخصص واعادة التأهيل … الخ). وتتميز التربية عن التعليم بأنها لا تكون في الانسان القدرة على القيام بهذا العمل او ذاك، بل تنمي فيه الخصال الباطنية،مثل القناعات والمبادئ الاخلاقية والقيم والنزعات والبواعث وسمات الطبع. وهي تصوغ موقفاً معيناً من الواقع، ومن الاخرين، تتعذر بدونه الحياة في المجتمع. ان التوجه العام لتكوين الشخصية يتحدد، في المقام الاول, بطابع النظام الاجتماعي, وبالامكانيات التي يوفرها المجتمع لتطور الفرد. والتربية تتم عملياً في كافة المؤسسات الاجتماعية وميادين الحياة التي يشارك فيها الفرد. وثمة شأن كبير هنا للتأثيرات، التي تمارسها على الانسان حياته اليومية،العادية.
ورغم ان اهداف واشكال التربية والتعليم مختلفة ومتباينة. فأنهما, على صعيد الحياة، وثيقا الارتباط احدهما بالآخر، فالتعليم يربي والتربية تعلم.