منوعات
هانا سيمبسون” تحلم حلمًا بسيطًا لكنه كبير في عينيها

💎في إحدى القرى الهادئة في جنوب نيوزيلندا، كانت الطفلة “هانا سيمبسون” تحلم حلمًا بسيطًا لكنه كبير في عينيها: أن تمتطي حصانًا وتصبح فارسة. كانت لا تتعدى العاشرة من عمرها حين وقفت أمام والديها تطلب منهما بشغف أن يشتريا لها مهرة صغيرة، لكن الرد جاء قاطعًا: “لا يمكننا تحمّل تكاليف حصان.”
♦️وبينما قد يستسلم معظم الأطفال، قررت هانا أن لا تترك حلمها يموت. نظرت حولها في المزرعة، وفكرت: لماذا أحتاج إلى حصان، ولديّ بقرة؟ نعم، بقرة! وهكذا بدأت واحدة من أغرب وأجمل القصص في عالم الحيوان.
كانت “ليلاك” – بقرتها – لا تزال صغيرة، بعمر ستة أشهر فقط، عندما بدأت هانا تجربتها الجنونية. بدأت بتدريبها على القفز فوق جذوع الأشجار الصغيرة، واتباع الأوامر الصوتية، بل وحتى المشي بجانبها كأنها فرس حقيقي.
♦️شيئًا فشيئًا، بدأت ليلاك تُظهر قدرات لا تُصدق: قفزات رشيقة، استجابة دقيقة للأوامر، ورغبة واضحة في إرضاء صديقتها الصغيرة. كانت هانا تمتطيها عبر الحقول وتُجرب معها تمارين الفروسية، وسط دهشة الجيران وضحكات الأصدقاء.
♦️ومع مرور السنوات، أصبحت العلاقة بين الفتاة والبقرة أكثر من مجرد مغامرة، بل قصة صداقة نادرة وملهمة. التقطت الكاميرات صورًا ومقاطع لهانا وهي تقفز بـ”ليلاك” فوق الحواجز، تمامًا كفارس محترف في بطولة قفز حواجز… لكن برفقة بقرة!
انتشرت قصتهما في أنحاء العالم، وتحوّل هذا الثنائي العجيب إلى رمز للإصرار والإبداع. لقد أثبتت هانا أن الشغف لا يعرف حدودًا، وأن الحلم لا يحتاج أدوات تقليدية، بل قلبًا يؤمن وإرادة لا تنكسر. وفي نهاية المطاف، أثبتت “ليلاك” – تلك البقرة العادية – أنها ليست فقط رفيقة مزرعة، بل نجمة مبهرة، بفضل فتاة صغيرة رفضت أن تستسلم.
#إبراهيم_الجريري