اقلام حرة

أقول في المدارس العربيَّة ولا أعمَّم / الاستاذ كمال حسين إغبارية

أقول في المدارس العربيَّة ولا أعمَّم
بعض المعلِّمين يأخذون أكثر ممّا يستحقّون لأنَّ المدير يخافهم ويسعى لاتِّقاء شرِّهم أو لضغوطٍ خارجيَّةٍ عليه !
بعض المعلّمين لا يأخذون ما يستحقّون فيُصابون بحالةٍ من الإحباط !
السّبب يكمن في حرص المدير على كرسيِّه أو في ضعفه وعدم وجود رؤيا تربويَّة يحرص على تنفيذها مهما كان الثَّمن .
غرفة المعلِّمين هي حائط المبكى لمن يحسّون بالإحباط والظُّلم .
غرف التَّدْريس مكان التَّنفيس عن الإحباط والتَّذَمُّر : المعلِّم عصبيُّ متوتِّر لا يرى ثمنًا للإخلاص . المهمّ عنده أنْ تمرَّ الحصَةُ بسلام .
الطُّلّاب هع الضّحايا في كلِّ الأحوال .
أحد الحلول المأساويَّة لواقع أشدُّ مأساويَّة : تغيير المدير كلّ ثلاث سنوات أو تبادل المديرين بين المدارس !
لا تخافوا من ضياع خطط تربويَّة للمستقبل . لا توجد في معظم المدارس خطط كهذه . ولو وُجِدَتْ لكانت على الأوراق فقط ! تُنْسَخُ من الكتب وتُحْفَظُ على الرَّفّ !
الدّليل : الأوضاع في معظم المدارس تزداد سوءًا : المعلِّمون في غالبيَّتهم لا يُحِبّون المهنة ويَرَونها زنزانة معاناةٍ لا ميدان أُنسٍ ومتعةٍ وبناءٍ لأجيال قادمة .
الطُّلّابُ يتصرَفون كما يحلو للفئة المشاغبة .
وزارة المعارف لا تتدخَّل ! تعيِّنُ عددًا من المفتِّشين أقلَّ بكثير من حاجة المؤسَّسة التّعليميَّة العربيَّة , وتترك المعلِمين يفعلون ما يشاءون دون رقيب . المعلِّمُ اليوم قد يخرج للتَّقاعد بعد أربعين عامًا من العمل دون أن يزوره مفتِّش يسائله عمّا فعل وما ينوي أن يفعل . ( في مرحلةٍ من المراحل مثلًا , كان د. محمود أبو فنَّة مفتِّشًا على جميع المدارس الإعداديَّة والثّانويَّة في موضوع اللّغة الغربيَّة بنصف وظيفة !!!!!! النِّصف الثّاني من وظيفته كان مُخصَّصًا للمناهج . بالمقابل , مئاتُ وربَّما آلافٌ من وظائف التَّفتيش في الوسط اليهوديّ . )
وهكذا يستمرُّ الهبوط والسُّقوط في الهاوية .

مقالات ذات صلة

إغلاق