اقلام حرة
خادمات ورخيصات (النحانيح )في الوسط الثقافي / بقلم شاعر الأمة محمد ثابت

تستمر آفات الوسط الثقافي مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام هذه الوسائل في تزوير الواقع الثقافي العام
كنا قديما نعتمد على صفحات الجرائد والمجلات الأدبية المتخصصة ولا بد من أن تكون أديبا حقيقيا حتى تحفر اسمك على جدار الفن العربي الأصيل
ولكن مع انتشار الفيس بوك وغيره أصبح هجوم المتطفلين والدخلاء على مجال الأدب مثل التتار
فلقب شاعر أو شاعرة أو أديب أو أديبة متاح لكل من هب ودب
ومع اتساع المنصات التي مدفوعة الأجر
ظهرت ظاهرة (الناح نوح) وخادمات (النحانيح )
فكل متعطش للشهرة ويعاني من أمراض نفسية وعقدة النقص في الإبداع وعدم تقدير الناس له وشعوره بالدونية التي يستحقها
يسلك طريق النحنحة فيستغل تعطش المطلقة أو الأرملة الطروب لمن يهتم بها تحت مسمى ( العلاقات المشبوهة) فتجمع له مال اليتامي أو عرق النساء لتصرفه على العويل الثقافي ( الناحنوح) تحت مسمى صالون ثقافي أو منتدي (مهابيل ) ودعوة رجال الفيس من ينتظر دوره مع الأرملة الطروب على غرار قصيدة الشاعر العربي الكبير عبدالله البردوني ( نصيحة سيئة)
والتي يقول فيها
—
إن تريدي سيارةً وإدارة
فلتكوني قوادة عن جدارة
ولتعدي لكل سلطان مالٍ
كل يوم زواجةً مستعارة
ولتكوني عميلة ذات مكرٍ
تشربين القلوب حتى القرارة
ولتبيتي سرير كل وزير
ولتمني من في انتظار الوزارة
أنت أدرى بهم فليس لديهم
غير ما تعرفين أدنى مهارة
إنما… هل ترين هذا امتيازاً؟
مثل هذا يجريه فار وفارة
أنتِ تشرينهم بدفء الليالي
فيبيعون في هواكِ الإمارة
وتقودين المنتناتِ إليهم
فتقودينهم بأخفى إشارة
لا تضيقي فلم يعد ذاك سراً
إن أقوى الرياح ريح القذارة
تلك أخزى نصيحة فاقبليها
كي تفوزي – ولاتكوني حمارة
لستِ إلا عبارة ذات وجه
لوجوه دلت عليها العبارة
—-
هكذا تفعل الخادمات مع رجال المال لتنفقه على العويل ( الناحنوح )
ويستمر بفضل رخيصات الوسط الثقافي ضياع الثقافة العربية ويختلط الحابل بالنابل ويتم تشويه العمل الثقافي الجاد ويعتلي العويل الأماكن التي كانت محرمة على مدعي الإبداع
فهل نفيق من هذا الهراء؟؟؟؟!!!!!!
—
بقلم شاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر