الرئيسيةمنظمة همسة سماء

وقفة لغوية مع اللغة العربية هل استعمال مصطلح “اللغة العربية” خطأٌ شائع؟ ام صواب

فاطمة ابوواصل إغبارية

يقول بعض الباحثين أن استعمال مصطلح “اللغة العربية” غير صحيح

معلِّلين ذلك بأن الصواب هو “اللسان العربي”، لأن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: “وهذا لسانٌ عربيٌّ مبين”ولم يقل “لغة”

دعونا نتطلع على معنى:

“لسان عربي مبين ” ومعنى “لغة عربية”

فسّر ابن كثير – الآية 195. وقوله : ( بلسان عربي مبين ) أي : هذا القرآن الذي أنزلناه إليك [ أنزلناه ] بلسانك العربي الفصيح الكامل الشامل ، ليكون بينا واضحا ظاهرا ، قاطعا للعذر ، مقيما للحجة ، دليلا إلى المحجة

وقد فسرها السعدي (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ) وهو أفضل الألسنة, بلغة من بعث إليهم, وباشر دعوتهم أصلا اللسان البين الواضح.
وتأمل كيف اجتمعت هذه الفضائل الفاخرة في هذا الكتاب الكريم، فإنه أفضل الكتب, نزل به أفضل الملائكة, على أفضل الخلق, على أفضل بضعة فيه وهي قلبه، على أفضل أمة أخرجت للناس, بأفضل الألسنة وأفصحها, وأوسعها, وهو: اللسان العربي المبين.

معنى لغة عربية
=========
أصل كلمة لغة من الفعل (لغا)، وفي لسان العرب: «اللغو واللغا: السَّقَط وما لا يُعتد به من كلام وغيره». لذلك كان العرب يستعملون مفردة (لغة) أو (لحن) إشارة لما نسميه (لهجة)، ويقصد بها الإمالة -في طريقة النطق- عن الأصل، من قبيلة أو أناس بعينهم

والعرب كانوا يتحدثون بلسان واحد، لكن كان لكل قبيلة لغتها ولهجتها التي تميزها عن الآخرين، وقد نزل القرآن الكريم باللسان العربي الشامل المشترك بين القبائل العربية. ويوصف اللسان أحيانا بأنه لغة مجازا، من باب إطلاق اسم الجزء على الكل

.القرآن الكريم مصدر أساسي من مصادر اللغة العربية بلا ادنى شك ، فما جاء فيه فهو صواب بلا خلاف، ولكن هذا يعني أن استعمال “لسان” بمعنى “لغة” هو استعمال صحيح فصيح، ولا يمكن القول أن استعمال “لغة” خطأ.

ويتضح هنا الاتفاق بين المعاجم قديمًا وحديثًا على هذا المعنى الذي لا يختلف عن معنى اللسان الوارد في القرآن الكريم.

من هنا ندرك ان استعمال مصطلح. اللغة العربية هو صحيح لا لبس فيه

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق