شعر وشعراء

قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا ختام حمودة ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه فِي طَلَبِ الْعَفْوْ

بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

{1} أَنْتَ الـعَـفُوُّ الّـذي يَـعْـفو…

بقلم الشاعرة الفلسطينية / ختام حمودة( شاعرة المنافي)

أَنْتَ الـعَـفُوُّ الّـذي يَـعْـفو بِـلا مَـنَـنِ = وَذا الـزَّمان، زَمانٌ غَـيْـر مـؤْتَمنِ

الْـحَـمْـدُ لِـلَّــهِ رَبِّ الْـعَـالَـمِـينَ ورَبْ = بُ كُلِّ شَـيْءٍ بِهِ قَدْ أشْرَقَتْ دُجَني

تِلْكَ الغُيوبُ بِها اسْتَأْثَرْتَ وَانْحَجَبَتْ = عَنِ الجَميع وَكَمْ خاضوا بِذي وَثَنِ

اللهُ يـا رَبّ مـيكائِيلَ أَبْقِ عَـلَى الـتَّ = تـوْحيدِ نَـهْجي بِقَلــْبٍ فِـيّ يَسْكُنُني

فحَوْلَ رُوحي يَدورُ الدَّفُّ في عَجَبٍ = وَ عِنْدَ سِرّي أرَى ما لَيْسَ يَعْرِفُني

أغـيبُ عَـنّي عَلَـى أنْفاسِ مَنْ رَحَلوا = و فـيهمُ نَـشْـوَةُ الأسْـفار تَـأخُـذني

فَيَغْمُرُ الرُّوحَ نُـسْكٌ لَـسْتُ أجْـهَلهُ = وَ قُرْب سَمْعي حَفيفُ البَوْحِ يَغْمرُني

أدُور حَوْلي عَـلى رَنَّات مَنْ نَقَروا = عَلى القلوب فَكانوا النُّور في الدُّجَنِ

وَقَـالَ رَبُّكُـمُ ادْعُـونِـي؛ فَـخُذْ بَـيَدي = وَاقْـبَلْ دُعائِيَ وَاعْصِمْني مِنَ الفِتَنِ

تَـبَارَكَ اسْمُكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ وال = جَـميلُ أَنْتَ وَذو الإحْـسان وَالمِنَنِ

وآتِ نَـفْـسِـيَ تَـقْـواهـا إذا انْـحَـرَفَتْ = وَنَـقِّ رُوحي مـنَ الـتَسْفيه وَالأَسَنِ

يا صَفْوة الخَلْقِ أفْتوني عَنِ الأَمَدِ الْ = لـذي يُـؤَصِّـلُ كُـنْهَ الـرُّوح بِالبَدَنِ

حَـقَـيقَةٌ لَـمْ أزَلْ أسْـعـى لأفْـهَـمها = وَعِـنْـدَ قَـلْـبي غِـيابي جَــــاءَ يَـطْلبني

فَـقَدَّني الـنُسْكُ مِـنْ تَـسْبيحِ مِئْذَنَةٍ = وَحَـفَّـني الـنُّورُ حَـتَّـى صـارَ يَـأْلَفنـي

بــكَ اخْـتَـتَمْتُ وَبِـاسْم الله مُـبْتَدَئي = إذا عَــزَمْتَ بِــعَــوْن الله فَـاسْـتَـعِـنِ

إنّــي أعُــوذُ بِـوَجْـهِ الله مِــنْ كَـسَلٍ = فَـتُبْ عَـلَــيَّ إذا فَـرَّطْتُ في سُـنَني

كُــلّ الأمـورِ لِـحُـكْمِ الْـعَدْلِ مَـرْجِعها = بِـه اسْـتَعَنْتُ فَحُلَّتْ عُـقْدَةُ الـلُّسُنِ

فَـلَيسَ فَوْقَكَ شَيءٌ ، فاقْضِ حاجَتَنا = تَـذَلُّلاً قَـدْ رَفَـعْتُ الكَفَّ فـي وَهَـني

عَـلَى الـضَّـمَائِر وَالـنِّـيَّـاتِ مُـطَّـلِـعٌ = كَمْ عابِـدٍ بِرُؤى التَّحْريف مُـقْتَرِنِ

بقلم الشاعرة الفلسطينية / ختام حمودة( شاعرة المنافي)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ختــام حـمـــو د ة( شاعرة المنافي)

هِيَ خِتام بِنْت صالِح بِنْت مُصْطَفى بِنْت حَمُّودَة أصْلُ عائِلتها مِنْ مَدينة ( رام الله ) مِنْ فلسطين ,تَحْمِل الجِنْسية السّويدية (الأوربية) وَأيْضا الجِنْسِيَّة الأرْدنية وَتَتَكَلَّم العَرَبية والسّويدية والإنْجليزية ,أَبوها رَجُلٌ مُتَدَيّنٌ عُرِفَ بالتَّصوّفِ وَأمّها مِنْ مَدينة ( اسدودية ) مِنْ فلسطين أيْضا.

وُلِدَتْ في مُحافَظة( البلْقاء ) في ( شَرْقي الأرْدن) بَعْدَ أن انْتَقلَ والِداها إليْها وَ سافَرَتْ عَائِلتها إلى أوربا (فرنسا وألمانيا) وَسَكَنَتْ في ألمانيا في مدينة ( أوفن باخ) وَكانَ عُمْر الشَّاعِرَة يَوْمذاكَ ثَلاث سِنين

تَعَلَّمَتْ خِتام دُروسها الأوَّلية وَالثانَوية في مَدينة ( عَمَّان) العاصِمة الأرْدنية حَيْثُ دَرَسَتْ المَنْهَج العِلْمي وَحَصَلتْ عَلَى شَهادَة الثَّانوية في فِرْعها العِلْمي وَعَكَفَتْ عَلى دِراسَة الرّياضيات , ثُمَّ غَيَّرَتْ مَسارَ دِراستها مِنَ العِلْمي إلى الفَرْعِ الأدَبي الأكاديمي ,وَدَخَلتْ ( عَمّان ) ,وَعَكَفْتْ عَلَى دِراسَة عُلوم اللُّغة العَرَبيَّة وَمَناهِجها اللّغَويَّة وَمَسالِك النَّقْد الأدَبي قَديمه وَحَديثه , وَتَخَرَّجَتْ مِنْها بِامْتياز فَكانَتْ ( الثَّالثة عَلَى وَجْبَتها ) باِخْتِصاص اللُّغة العَرَبية سَنة.

أحَبَّتْ الشِّعْرُ مُنْذُ طُفولتها وَنَظَمَتهُ خِلال دِراسَتها في المَرْحَلَة الثَّانوية

عُيِّنَتْ في وَزَارة العَدْل الأرْدنيَة ( قِسْم المَحاكِمْ) عام 2008 إلا أنَّها لَمْ يطل فيها المَقام في الأرْدن بَعْدَ تعيينها فَقَرَّرتْ العَوْدة مِنْ جَديد إلى أروبا في السُّويد ملتحقة بابيها الذي كان قد انتقل من المانيا الى السويد بهذه الفترة .

اشْتَغَلَتْ خِتام مُدَرَسة للُّغة العَرَبية في دَائِرة التَّربية والتَّعليم في السّويد لِلجاليات العَرَبية وَلا تَزال تَسْكن في السَّويد.

وقَامَتْ بِتَرْجَمة عَدد مِنَ القَصائد الشّعرية لعدَدٍ مِنَ الشُّعراء من اللغة العرَبية إلى اللغة السّويدية . ..

اشْتَرَكَتْ في العَديد ِمِنَ الِّلقاءات الشِّعرية في إذاعة صوت العرب مصر التَّواصل الاجتماعي والمُنتديات الأدبية والصُحف والمجلات الإلكترونية كما نشرت الكثير مِن قَصائدها في المَواقع .

نظمت الشعر العمودي وكان أغْلب شعرها في القصيدة التقليدية الموزونة والمقفاة وفي قَصيدَتها جُنوحًا إلى الشّعر العَمودي في كَثيرٍ منْ سُطورها الشّعرية فَهيَ شاعِرَة تغلب على شعرها القصيدة العمودية فيأتي بأسلوب الحَداثة والمُعاصِرة .

لها ديوان.. ركائب النور, وهو ديوان صوفي

لها ديوان خلف البحار وجع المحار, وهو ديوان شعر تفعيلي نظم على البحر الكامل

لها ديوان آخر الملكات وهو ديوان غزلي

{2} يَا رَبِّ عَفْوَكَ يَا ذَا الْفَضْلْ

بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة الفلسطينية / ختام حمودة( شاعرة المنافي) تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

يَا رَبِّ عَفْوَكَ يَا ذَا الْفَضْلِ وَالْمِنَنِ = أَنْتَ الْفَضِيلُ الَّذِي يُعْطِي بِلَا ثَمَنِ

أَلُوذُ بِالْجَاهِ وَالسُّلْطَانِ يَا سَنَدِي = فَاقْبَلْ تَبَتُّلَ صَبٍّ غَيْرِ مُرْتَهَنِ

لَكُمْ إِلَهِي أَبُثُّ الْحَمْدَ فِي وَلَهٍ = وَأَعْصِرُ الرُّوحَ فِي شَمَّاعَةِ الْكَفَنِ

قَارَبْتُ أُقْضَى وَذَنْبِي فَاقَ تَجْرِبَتِي = فَاغْفِرْ لِيَ اللَّهُ مَا قَدَّمْتُ مِنْ دَرَنِ

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ قَوْلٍ بِلَا عَمَلٍ = أَنْتَ الْمُجِيرُ فَلَا إِلَّاكَ يَضْمَنُنِي

لَا حَوْلَ إِلَّا بِكَ اللَّهُمَّ يَا أَمَلِي = يَا خَيْرَ مَنْ سَيَّرَ الْأَمْوَاجَ فِي الْمِحَنِ

أَنْتَ الْقَوِيُّ الَّذِي قَلْبِي يُسَبِّحُهُ = عِنْدَ الصَّبَاحِ وَفِي قَلْبِي وَفِي أُذُنِي

وَفِي الْمَسَاءِ مَعَ الْأَذْكَارِ مَسْأَلَتِي = اُسْتُرْ إِلَهِي وَنَجِّ الصَّبَّ فِي وَطَنِي

يَا مَنْ بِهِ لَاذَتِ الْأَفْلَاكُ مِنْ أَمَمٍ = وَمَنْ لَهُ سَبَّحَتْ شَامِي مَعَ الْيَمَنِ

وَمَنْ تَعَالَى عَلَى الْإِشْرَاكِ يَأْخُذُنَا = إِلَى الْمَتَاهَاتِ فِي تَسْبِيلَةِ الْوَسَنِ

اِعْطِفْ عَلَيَّ بِحَاجَاتٍ أُؤَمِّلُهَا = وَلََا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي مَعَ الشَّجَنِ

تَرَحَّمِ اللَّهُ عَنِّي فِي مُخَيِّلَتِي = وَامْسَحْ ذُنُوبَ وَلِيٍّ عَاشَ فِي سَكَنِ

أَنْتَ الْخَبِيرُ بِمَا اسْتَأْثَرْتَ مِنْ حُجُبٍ = فِي عَالَمِ الْغَيْبِ مِنْ أُسْطُورَةِ الزَّمَنِ

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ سَيِّدِنَا = وَخَاتَمِ الْمُرْسَلِينَ الصَّادِقِ الْفَطِنِ

وَصَلِّ رَبِّ بِمَا أَوْلَيْتَ مِنْ نِعَمٍ = عَلَى الْخَلَائِقِ فِي يَافَا وَفِي عَدَنِ

يَا مَنْ أَلُوذُ  بِهِ إِنْ حَاقَ بِي أَلَمٌ = أَوْ مَسَّنِي الضُّرُّ كَالْأَوَّابِ لَمْ يَهُنِ

نَادَاكَ فَاكْشِفْ إِلَهِي الضُّرَّ فِي عَجَلٍ = وَامْنُنْ إِلَهِي بِمَحْوِ الْكَرْبِ وَالْحَزَنِ

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ خِزْيٍ ومِنْ نَدَمٍ = أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَيْطَانَ يَسْكُنُنِي

يَا رَبِّ أَحْسِنْ خِتَامَ الصَّبِّ مُرْتَجِعاً = عَنِ الذُّنُوبِ وَعَفْوُ اللَّهِ يَغْمُرُنِي

بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق