شعر وشعراء

من قصائد : د. محمد طلال بدران “أسلمتُ لربي” وقصيدة ” صبرًا على الآلام”

أسلمتُ قلبي وما في الروح، أَشواقُ
فالحبُّ للهِ إيمانٌ وإشفاقُ
ما خابَ عبدٌ إذا لاحت لهُ سُبُلٌ
تُهدي الفؤادَ، وتُزكو منهُ أعماقُ
في الذكر راحـةُ صدري، كلما هتفـت
روحي إليه، تبدّتْ منهُ إشراقُ
يا ربّ أنتَ رجائي حينَ تُقعدُني
همّي، ويثقلُ في دربي إطراقُ
كم من خُطىً زلّتِ الأرواحُ تحملُها
لكنّ عطفك غيثٌ فيهِ إغداقُ
فاغفر وجُدْ وارفعِ الأوزارَ عن كاهلي
إنّي ضعيفٌ، وظهرُ العبدِ ميثاقُ
يا مَن إليكَ صلاةُ القلبِ يرفعُها
بالصدقِ تُورقُ في الأرواحِ أوراقُ
يا ربّ ها أنا في بابِك اعتصَمَتْ
نفسي، وفي كفّها الدمعُ مِهراقُ
فامْنُنْ عليَّ بفضلٍ لا انقِطاعَ لهُ
فالعمرُ يمضي، ورجوايَ اللّحاقُ

**********

صبرًا على الآلام

صبرًا على الآلامِ في دربِ العُلى
فالدربُ محفوفٌ بنارِ المِحْنَةِ
ما ضرَّنا فقدُ الأحبةِ إنّنا
نرجو ثوابَ الصابرينَ بجنّةِ
إن ضاقَ صدرُ الصبحِ من أوجاعِنا
فالليلُ مرجوعٌ بنورِ السَّكينةِ
كم من همومٍ لو شكتْها أنفسٌ
لانهارَ منها القلبُ في اللحظةِ
لكنَّنا نرجو الإلهَ برحمةٍ
موثوقةٍ بالفوزَ في الرجعةِ
وَإنّي لَراضٍ بالقَضاء وَبما تَشاء
وَعِندي يٰقينٌ أنَّ الآيبين في الجنة

بقلم: د. محمد طلال بدران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق