فن مصري يتألق في قلب روما : د.إبراهيم الشب يشارك في معرض الميلاد الدولي

رحلة لون تحمل تاريخ حضارة إلي العالم

شهدت العاصمة الإيطالية روما، وفي واحد من أبرز فعاليات موسم أعياد الميلاد، افتتاح المعرض الفني الدولي متعدد الثقافات، وذلك في قلب المنطقة التاريخية بالقرب من بياتسا نافونا وكاستل سانت أنجلو وبجوار الفاتيكان، حيث يلتقي الفنانون من مختلف دول العالم لعرض أحدث تجاربهم المعاصرة. وقد حظي الحدث هذا العام بحضور مصري مميز عبر مشاركة الفنان والرسام المصري المقيم في روما د. إبراهيم الشب الذي قدّم أعمالاً فنية تجريدية حملت روح الهوية المصرية ولمساتها الفرعونية الأصيلة، ممثلاً الفن المصري في هذا التجمع الفني الراقي.

وقد شارك في افتتاح المعرض ممثلون عن مؤسسات ثقافية وجمعيات مجتمع مدني وعدد من الفنانين الإيطاليين والأوروبيين، مما منح الحدث أهمية خاصة ورسالة جمالية وإنسانية تعكس تلاقي الثقافات عبر الفن.

تصريحات خاصة للفنان د. إبراهيم الشب

في تصريح خاص لموقع همسة نت  من داخل أروقة المعرض، عبّر د. إبراهيم الشب عن فخره بتمثيل الفن المصري في قلب أوروبا، قائلاً:
مشاركتي اليوم رمزية ومهمة جداً، خاصة مع وجود ممثلين عن الجمعيات والمنظمات الثقافية والفنانين الإيطاليين. وجودي هنا كفنان مصري وسط هذا المحفل الكبير يؤكد تقدير أوروبا للفن المصري، خصوصاً الفن المعاصر الذي أعبّر عنه.”
وتابع موضحاً قيمة الدعوة التي تلقّاها للمشاركة:
كونهم يدعونني للمشاركة إلى جانب كبار الفنانين الإيطاليين وفنان من جورجيا أيضاً، فهذا دليل واضح أنهم يقدّرون الفن المصري ويمنحونه مكانته التي يستحقها.”

وفي حديثه عن جذور إبداعه أشار قائلاً:

الفنان المصري مهما كان اتجاهه الفني، يحمل داخله جذوراً فرعونية عميقة… نحن أبناء حضارة آلاف السنين، والجزور دي موجودة في أيّ فنان سواء كان نحات أو مصوّر أو مزيّن أو أي نوع من الفنون.”

كما ربط الفنان الشاب بين هذا المعرض وبين الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير في القاهرة، الذي جرى قبل أسابيع قليلة:

افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي عظّم من حضور مصر الثقافي. وكل فنان مصري في الخارج يشعر بالفخر لأن المتحف يعرض أصول الفنون التي نستلهم منها جميعاً. ومشاركتي اليوم في روما تأتي كامتداد طبيعي لهذا الزخم الثقافي المصري حول العالم.”

وأضاف حول فلسفة لوحاته المعروضة، وخاصة لوحته التي لاقت إعجاب الحاضرين:
الناس بسبب انشغالهم لم يعودوا ينظرون إلى السماء… نسوا جمال القمر والضوء والطريق. بقوا يبصّوا تحت رجلهم وبصّاتهم على التليفون. من خلال لوحاتي أحاول أرفع عين المشاهد لفوق… أذكّره بجمال الكون اللي ناسيه.”

وختم تصريحه مؤكداً دور الفن في تعزيز الهوية والتواصل الثقافي:

الفن رسالة سامية… هو اللي يروّج للثقافة والسياحة، ويرفع من وعي الشعوب. وكل دولة تتميّز بفنها، وإيطاليا منبع الفنون الحديثة، ولذلك أتمنى أن يأتي الفنانون المصريون للمشاركة هنا والتعلم والانخراط في الحركة التشكيلية العالمية.”

كانت هذه المشاركة المصرية المشرّفة من داخل المعرض متعدد الثقافات في روما، والتي أكدت مجدداً أن الفنان المصري حتى في غربته يحمل مشعل الفن والهوية ويقدّم صورة مضيئة لوطنه أمام العالم