نشاطات

كتب الدكتور محمد خليل رضا …. رسالة إلى معالي وزير الصحة، ومعالي وزير العدل.. اللبناني مع بعض الملاحظات في العمق؟!

مقدمة

تشيد إدارة الموقع بالطرح العلمي-الحقوقي الدقيق الذي قدّمه الدكتور محمد خليل رضا في هذه الرسالة الموجّهة إلى معالي وزير الصحة ومعالي وزير العدل في الجمهورية اللبنانية، نظراً لما تحمله من مسؤولية وطنية وأخلاقية وإنسانية. إن تناول هذا الموضوع المتعلق بالطب الشرعي، وتحديد هوية الجثث والأشلاء الناتجة عن الحرب الإسرائيلية على لبنان، يعكس حرصاً عالياً على صون كرامة الإنسان بعد استشهاده، وعلى ضمان حقوق أهالي الضحايا وفق أعلى المعايير الطبية والقانونية الدولية.

وإذ نثمّن هذا الجهد العلمي المسؤول، نؤكد أنّ نشر هذه الرسالة يأتي دعماً لكل ما يعزز الشفافية، ويوحّد الجهود الرسمية والحقوقية، ويحفظ الذاكرة الإنسانية والوطنية

النص

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة معالي وزير الصحة اللبناني الدكتور ركان ناصر الدين المحترم.
حضرة معالي وزير العدل اللبناني الأستاذ عادل نصّار المحترم.

تحية احترام وتقدير وثقة:

اسمحوا لي أن أدخل مباشرة بالموضوع. وهو من المواضيع الحساسة والدقيقة والعلمية والطبية والطبية الشرعية. لما له من مصداقية وصدى إيجابي وأخلاقي وضميري ومهني إن سلكنا ألف باء وأسس، ومعايير الطب الشرعي وملحقاته وعنيت بذلك التعرّف على هوية الجثث والرفات والأشلاء. والأطراف المبتورة، والرؤوس المتطايرة وغيرها لشهداء وضحايا لبنانيين نتيجة الحرب الإسرائيلية المدمرة على لبنان منذ أكثر من سنة. ولتاريخه نسمع في الإعلام عن العثور على بقايا جثث وأشلاء وعظام في هذه المنطقة الجغرافية أو تلك في جنوب لبنان وأماكن أخرى، كالذي حصل بالأمس عندما قيل في البداية بتاريخ “9-12-2025” وكتب على الكيس من الخارج “دير سريان، قرب البركة أشلاء، عظام، مجهولة الهوية”؟! وبالأمس قيل في الإعلام وعبر مراسل المنار “أظهرت نتائج الفحوص للعظام التي تم العثور عليها في بلدة دير سريان وصورة في “الكيس” بأنها قديمة وغير بشرية.
درسنا حضرات معالي الوزراء الكرام، كما غيرنا بأن هذه الحالات مجتمعة يجب فوراً أن تنقل وطبق الأصول القانونية المتّبعة إلى معهد الطب الشرعي “INSTITUT MEDICO-LÉGALE “I.M.L”” للمعاينة. وأخذ رزمة من العيّنات وتحديد هويّة كل جثة، ورفات وأشلاء وهوية الرؤوس المتطايرة.
درسنا حضرات معالي الوزراء الكرام، كما درس غيرنا، أن تعريف الجثة في لغة الطب الشرعي “CRÂNE+POST-CRÂNE” بمعنى (الجمجمة “الوجه، الرأس” وباقي أجزاء الجثة وهي البطن، الصدر، الحوض، الظهر، الرقبة الأطراف العليا مع عظامها كاملة ومن الجهتين، وكذلك الأطراف السفلى كاملة ومن الجهتين، والأحشاء في البطن، والصدر والحوض و.. كاملة ودون نقصان لأي عضو وجزء منها؟!).
إلى ذلك عظام جثة كاملة لبالغ هي “206عظمة (لا داعي لتفصيلها تشريحياً “ANATOMIQUE” وذلك اختصاراً مني في المقالة وكي لا أشطّ شططاً. وعند الطفل عدد العظام “270 عظمة” نظراً لوجود “OSSIFICATION“.
وعظام الرأس الجمجمة 29 عظمة..
وبالنسبة لتحديد هوية كل جثة التي نعثر عليها في جغرافيا متنوعة في جنوب لبنان، وبعلبك والهرمل وقرى البقاع وأماكن أخرى. فإذا كانت الجثة كاملة، أو الهيكل العظمي كامل والمفاصل مرتبطة تشريحياً “ANATOMIQUE” ببعضها البعض بالأربطة والأوتادTENDONS” و”LIGAMENTS” نأخذ عيّنة واحدة من أيّ مكان من الهيكل العظمي لتحديد الحمض النوّوي D.N.A” لصاحبها. وبالطبع نكون مسبقاً قد نسّقنا مع الصليب الأحمر الدولي وملحقاته ميدانياً لأخذ عيّنات من أهالي الضحايا في هذا الإطار.
لكن تكون المهمة صعبة، وشاقة، ومعقدة جداً جداً ودقيقة وحساسة، وتستغرق وقت متحرك أكثر إذا عثرنا على عظام متفرقة، ومتنوعة، وقد تكون لأكثر من شخص. ففي هذه الحالة نأخذ عيّنة من كل واحدة منها وطبق الأصول والمعايير المتبعة لتحديد الحمض النوّوي “D.N.A” لكل منها؟!
واستطراداً لو عثرنا على رأس، جمجمة، وجه منفصل عن الجسد ومتطاير هنا وهناك توجد في الطب الشرعي تقنية “إعادة تكوين الوجه”RECONSTRUCTION FACIALE” لها معاييرها وألف باءها، و”فنياتها” وهي تقنية قديمة اخترعها العلماء الروس في ثمانينات القرن الماضي. وتعطينا وبعد فترة من الزمن تتراوح بين شهر وسنتين وذلك بحسب طبيعة كل جمجمة (رأس، وجه) محترق متفحّم، مشوّه، متحلّل، متآكل وهكذا..
وللتذكير حضرات معالي الوزراء الكرام يوجد عدة نماذج وأشكال للرأس: المربع، المستطيل، الكروي، الدائري، المعين (LOSANGE)، الشبه منحرف على نوعين القاعدة الكبرى أصغر من القاعدة الصغرى وبالعكس.. و.. وهكذا..
ويتمّ وبعد انتهاء العمل بعرض الرأس على وسائل الإعلام للتعرّف على صاحبه (وأيضاً وأيضاً دون أن ننسى أخذ عيّنات منه لفحص الحمض النوّوي “D.N.A” لنفس الغرض).
واستطراداً حضرات معالي الوزراء الكرام لو كان في لبنان “البطاقة الجينية الوطنية للحمض النوّوي  “D.N.A

F.N.E.G” “FISCHIER NATIONALE EMPREINTE GENETIQUE“.

لوفرنا الكثير من الوقت ولكانت مصداقية التعرّف على هويات الجثث علمية، وقانونية، وطبية شرعية، ورسمية، ومريحة وسريعة وليست متسرعة. وربما معاليكم تشاركوني نفس الانطباع.

لكن حضرات الوزراء الكرام في الطب الشرعي نجد تحديات ومنها هل هذه العظام هي بشرية أو حيوانية المصدر؟!.. ولكل منها معاييرها، ومختبراتها وألف باءها، وأهمها “قطر قنوات هافرس” “DIAMETRE de CANAUX HAVERS” والكثافة العظمية “DENSITE” و”INDICE MEDULLAIRE” و”OSTEONES“، وغيرها.
فمثلاً تختلف أرقام ال”INDICE MEDULLAIRE” عند الإنسان وعند الحيوان.
عند الحيوان يتراوح الرقم عالمياً من “0,77 0,47″
وعند الإنسان (عند الرجل البالغ) “0,45”.
وعند المرأة أقل من “0,45”.
وبالنسبة “لقطر قنوات هافرس” فهي بدورها تكون مختلفة عند الإنسان وعند الحيوان كالتالي: عند الإنسان يتراوح الرقم من “30 إلى 50” ميكرومتر. وعند الحيوان الرقم أقل من “20 ميكرومتر” باستثناء القردة الكبيرة والشامبنزي بحيث يقترب الرقم من “30 إلى 35” ميكرومتر. ولكن هذه الحيوانات نادرة إن لم أقل غير موجودة في لبنان والمنطقة.
أنتقل إلى “كثافة قنوات هافرس” وهي كالتالي:
عند الرجل من “10 إلى 15” في المليمتر المربع الواحد.
وأكثر من 20 في المليمتر المربع الواحد عند الحيوان.
وأيضاً وأيضاً نجد في الطب الشرعي بعض العظام تكون موجودة حصراً عند الحيوان، مثل “عظمة المدفع” “OS CANON” وهي عبارة عن التحام “FUSION” للعظمة الثالثة والرابعة من “عظام مشط اليد” “METACARPIEN“.
تعمدت حضرات معالي الوزراء الكرام أن أعطي وضمن الرسالة “نكهة وبالأرقام” والمعلومات والملاحظات في العمق عن أهمية الطب الشرعي وملحقاته في تحديد هوية كل جثة ورفات، وأشلاء وما تبقّى منها ومع الغياب “المقلق؟!” و”المستغرب” و.. لمندوبي وزراء الصحة، والعدل والداخلية والبلديات ميدانياً وجغرافياً حيث يتمّ العثور على ما تبقّى من الجثث والرفات والعظام… ويقتصر الأمر على تواجد رجال الدفاع المدني والمسعفين والأهالي “وأحياناً الجيش لنقل الجثث وما تبقّى منها والعظام إلى مستشفيات المنطقة لفحص الحمض النوّوي” “D.N.A” وربما والله أعلم بعض هذه المستشفيات إمكانياتها المخبرية “على قدّها”؟! لتحديد تقنيات فحص الحمض النوّوي “D.N.A لجثث وعظام متفحّمة ومحترقة ومشوّهة ومتحلّلة ومتآكلة فالمنطق يقول أن ننقل عيّنات الحمض النوّوي “D.N.A” إلى مستشفيات ومختبرات متطورة وحديثة ولها حضورها العالمي وبصماتها العلمية والأكاديمية والدراسات والخبرة و.. كالجامعة الأمركية، والجامعة اليسوعية وغيرها في بيروت. وإذا أردنا أن نتكلم أكثر وندقّق في نتائج فحوص الحمض النوّوي نأخذ عيّنتين “PRELEVEMENT” من كل نموذج ونرسل النموذج “رقم 1” (لنفس العظمة، والجثة) إلى إحدى المختبرات داخل لبنان (التي ذكرتها) والنموذج الثانيإلى الخارج لمقارنة النتائج؟!
فهل حضرات معالي الوزراء الكرام يحدث ذلك في لبنان وتحديداً في “دهاليز؟!” وميادين ما نعثر على جثث ورفات وعظام متناثرة، وبالقرب من بركة “دير سريان” قضاء مرجعيون (في جنوب لبنان وغيرها..؟!).
وهل تصوّر الجثث شعاعياً؟!.
فمثلاً بالأمس عثر أحد الصيادين في قرية دير سريان (قرب البركة) على جثث وعظام ورفات وأحذية عسكرية و.. وفي اليوم الثاني قيل في الإعلام. ونقلاً عن مراسل المنار وللأمانة العلمية أنقله حرفياً (بعد المتابعة أظهرت نتائج الفحوص للعظام التي تم العثور عليها في بلدة دير سريان وصورت في (الكيس) بأنها قديمة وغير بشرية).
أسأل معاليكم أليس من المنطقي ومن المنظور القانوني والعلمي والطبي والرسمي أن تصدر هذه النتائج من وزارة العدل؟ أو الصحة مثلاً؟! لكي (نقبضها علمياً ورسمياً ومصداقياً وقانونياً؟!) وأسأل وبكل شفافية وجراءة ما هي الفحوص للعظام التي أجريت لهذه الحالة؟ وربما لحالات أخرى (زمطت؟!) وغيرها قد تحدث لاحقاً؟!. وهل عاينتها فرق الطب الشرعي وأخصائيي علم الأنسنة الطبي الشرعي ليُبنى على الشيء مقتضاه؟.
وللتذكير علم الأنسنة الطبي الشرعي “ANTHROPOLOGIE MEDICO-LÉGALE” الذي يُحدّد مصدر العظام حيوانية أو بشرية المصدر؟ وجنسها لرجل، امرأة، طفل..وعمرها العظمي “AGE OSSEUX” وعرقها “RACE“، وأقدمية دفنها في التراب ومعايير أخرى..
فهل نراعي ألف باء هذا الاختصاص ونمارسه من زاوية الطب الشرعي في لبنان على الجثث، والرفات، والأشلاء والعظام. ونعاين كل جثة وما تبقّى منها في “معهد الطب الشرعي” “I.M.L” ونأخذ رزمة من العيّنات وبحسب ظروف وحيثيات كل جثة بجثة ونحرّر في النهاية “شهادة وفاة” “CERTIFICAT de DECÉ” موقّعة طبق الأصول من الطبيب الشرعي الذي عاين وشرّح الجثة (أتكلم بصورة عامة) ومن مدير مختبر الحمض النوّوي “D.N.A” وتسلّم إلى أهالي الضحايا ليسمح لهم بدفن موتاهم في المقبرة (كما يحصل في فرنسا ودول العالم..) لحذف اسم المتوفي من سجّل الأحوال الشخصيّة وكي لا يظهر جناب المرحوم حيّ يُرزق في هذه الدولة أو تلك من العالم؟
وهل معاليكم توافقون على تواجد فرق الدفاع المدني والمسعفين والأهالي وأحياناً الجيش لمعاينة الجثث والبحث عنها ومع الغياب الكلي لفرق الطب الشرعي.
وسبق أن التقيت معاليكم وأقصد جناب معالي وزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين في نقابة أطباء لبنان على هامش انتخاب النقيب وأعضاء النقابة بتاريخ 1 حزيران 2025 وتكلمت معكم عن الموضوع “وعتبي” على وزارات: الصحة والعدل والداخلية والبلديات والبيئة.. لعدم إرسال مندوبين وتواجد ميداني لهذه الوزارات في الأماكن حيث يتمّ البحث، والعثور على جثث، ورفات وأشلاء وعظام…
وبنظري هذه الظاهرة بالتعاطي في لبنان مع موضوع الطب الشرعي ميدانياً أصنّفها بأنها غير سليمة ولا تتماشى وتنسجم علمياً في إطار ألف باء التعرّف على الجثث، والأشلاء، والرفات، والعظام… وإذا ما قارنّا ذلك بما يحدث في ما يسمى بإسرائيل للتعرّف على رفات، وجثث، وما تبقّى منها، فإسرائيل جرفت المقابر وأخرجت من بداخلها وقصفت وحرقت المستشفيات ودور العبادة ومراكز الإيواء والمنظمات الدولية في غزة من أجل التعرّف على جنودها وجرفت البيوت وهدمتها على ساكنيها وحرقتها ونكلت بالجثث والرفات والهياكل العظمية إلى داخل ما يسمى “بإسرائيل” وأجرت الفحوص اللازمة لها وعلى رأسها الحمض النوّوي “D.N.A” وعاينتها ضمن ألف باء أصول، وأسس ومعايير الطب الشرعي وصوّرت بعضها شعاعياً لأكثر من سبب وسبب. وظهرت النتائج بعد أسابيع وربما لامست الشهر لإعطاء وتحديد هوية كل جثة، ورفات، وأشلاء وعظام، ورؤوس متطايرة.. و.. من زاوية الطب الشرعي؟!. ونحن في لبنان ينتابنا الشكوك والقلق وربما “الشك” والملاحظات والتساؤلات وألف “سين وجيم” في تجديد هوية الجثث والرفات.. وإعطاء نتائج ربما تكون سريعة (ودعسة ناقصة؟!) في تحديد هوية الجثث والرفات والعظام وسواها كما حصل بالأمس للكيس الذي بداخله أشلاء وعظام مجهولة الهوية في دير سريان؟!..قرب البركة؟ وأظهرت النتائج أنها قديمة وغير بشرية (مع تحفظي الشديد أنا الدكتور محمد خليل رضا وبكل تواضع).
هكذا مناخات مقلقة في التعرّف على الجثث والرفات والعظام تساعد في إخفاء جرائم إسرائيل. ولا ننسى أن بعض أهالي الشهداء المفجوعين انضموا إلى فريق التعرّف وتحديد هوية كل ما تبقّى من الجثث ومن العظام، ويعرفون أبناءهم أن هذه عظمة محمد؟ وحسين؟ وحيدر؟ وجعفر؟ وعباس؟! سامحكم الله مع الاحترام الكلي لمشاعرهم وعواطفهم وأحاسيسهم وروحانياتهم. لكن هناك اختصاص اسمه طب شرعي وملحقاته له ألف باءه ومختبراته في تحديد هوية كل جثة، وهيكل عظمي بصورة قانونية، ورسمية وعلمية وإنسانية؟!
وأنا على يقين بأن معالي وزير الصحة المحترم ومعالي وزير العدل المحترم يشاركوني الرأي في هذا الإطار؟! (أليس كذلك؟!).
أذكّر معاليكم أنه في بعض حالات الطب الشرعي وأخواته وعند الشكّ بهذه النتيجة أو تلك؟! أو لأي سبب مبرّر، ومعلّل، وموثّق ووازن، فالقضاء المختص يأمر بنبش القبور ويطلق عليه في لغة الطب الشرعي “EXHUMATION” ويتمّ معاينة الجثة، وتشريحها من جديد وأخذ رزمة من العيّنات وعلى رأسها وأهمها الحمض النوّوي “D.N.A” وفي هذه الحالة الحكمة تقضي بأخذ نموذجين من نفس العيّنة ونرسل النموذج الأول إلى إحدى مختبرات داخل لبنان لها وزنها العلمي والطبي، والنموذج الثاني نرسله إلى إحدى مختبرات دولة “X” أو “Y” لمقارنة النتائج؟!!!.
وأيضاً وأيضاً يوجد في الطب الشرعي والقانون الطبي “التحقيق الطبي الشرعي” “EXPERTISE MEDICO-LÉGALE” و”التحقيق المضّاد الطبي الشرعي” “CONTRE EXPERTISE MEDICO-LÉGALE” ولكل منها ألف باءها في هذا الإطار.
وختاماً هل لي أن أطلب من معاليكم تزويدي بنسخة قانونية ورسمية وطبية شرعية عن نتائج فحوص الحمض النوّوي “D.N.A” لجثث الشهداء الأبرار ورفاتهم وهياكلهم العظمية وأطرافهم المبتورة. وما تبقّى منها. لكي أعرضها في إحدى المؤتمرات الدولية عن الطب الشرعي والتجربة اللبنانية للتعرّف وتحديد هوية الجثث والرفات وما تبقّى منها في هذا الإطار (لمقارنة النتائج)؟! أم هناك “إحراج معيّن”؟!
لفت نظري “والله يعطيهم العافية” بعض الفضائيات تعمل ميدانياً كبسات على المطاعم والمصانع والمحال وأخواتها في إطار الأمن الصحي والغذائي؟ وهذا عمل جبار ويشكرون عليه؟ فهل تشمل كبساتهم جغرافيا ميدانية أخرى من زاوية الطب الشرعي وأخواته في هذه الدولة أو تلك من العالم؟! ومن باب “وليّ فيها مآرب أخرى”؟! الله أعلم؟!!!

مع شكري واحترامي لكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدكتور محمد خليل رضا

الخاتمة

ختاماً، إنّ ما طُرح في هذه الرسالة ليس مجرد ملاحظات تقنية، بل هو دعوة صادقة وملحّة لاعتماد مسار مهني علمي سليم يضمن احترام الكرامة الإنسانية، وحفظ حقوق الشهداء وذويهم، وترسيخ الثقة بين المواطن والمؤسسات الرسمية.

إنّ مسؤولية تحديد هوية الجثث والأشلاء ليست إجراءً طبياً فحسب، بل واجب أخلاقي ووطني يمسّ ذاكرة الوطن وعدالة التاريخ. وعليه، نأمل أن تجد هذه الرسالة آذاناً صاغية وإجراءات عملية تليق بحجم المعاناة التي عاشها اللبنانيون خلال الحرب وبعدها، وأن تشكّل خطوة في اتجاه معالجة دقيقة وشفافة لكل الملفات الإنسانية المعلّقة.

رحم الله الشهداء جميعاً، وحفظ لبنان وأهله، وأقدّر لكل جهة رسمية تستجيب لهذه النداءات بما يرتقي إلى مستوى المسؤولية

(1) أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
(2) أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
(3) أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
(4) أخصائي في “علم الجرائم” “CRIMINOLOGIE
(5) أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE
(6) أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE
(7) أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE
(8) أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE
(9) أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”

CHIRURGIE VASCULAIRE

(10) أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE“.
(11) أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” MICRO-CHIRURGIE“.
(12) أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”

IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE

(13) “أخصائي في طب الفضاء والطيران””MEDECINE AERO-SPATIALE
(14) أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE“.
(15) أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”

TOXICOMANIE-DOPAGE

(16) أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”

BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE

(17) مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
(18) مشارك في العديد من المؤتمرات الطبيةالدولية.
(19) كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
(20) رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني.
(21) حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A“.
(22) عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
(23) عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
(24) عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”

MEDECINE AERO-SPATIALE

(25) عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” TABACOLOGIE
(26) عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE
(27) عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”

MICRO-CHIRURGIE

(28) عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE
(29) المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
(30) واختصاصات أخرى متنوّعة…
(31) “وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” قرآن كريم صدق الله العظيم.
(32) “وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم صدق الله العظيم.
(33) “علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم صدق الله العظيم.
(34) خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس ليون ليل)

PARIS-LYON-LILLE

لبنان – بيروت

1

إغلاق