اقلام حرة

أعتقد أن أعظم ما في الدنيا ليس أين تقف ، بل الاتجاه الذي تتقدم نحوه “(أ.د.حنا عيسى)

لا علاقة للإيمان بالعقل ، فحين ينطلق العقل في بحور الدين ،يتحول حينها إلى فلسفة وفكر

لا يمكن للإنسان أن يتعلم فلسفة جديدة وطريقاً جديداً في هذه الحياة دون أن يدفع الثمن

الإسلام على مفترق طرق .. إما يسير في فلسفة الرحمة والانفتاح أو فلسفة التحارب والجمود

(يرى ابن رشد أن التفلسف واجب بمقتضى شريعة الإسلام ،والفلسفة هي أخت الدين ، والفلسفة حقيقة ، والدين كذلك حقيقة ،وفي الواقع هذه الحقيقة المزدوجة مكونة من جانبي حقيقة واحدة (لأن الحقيقة لا يمكن أن تكون ضد الحقيقة) فإذا كانت الآية القرءانية الصريحة تمس جوهر الدين فمن الممنوع قطعا تأويلها ،فإذا كانت لا تمسه ، فمن الواجب على ذوي الحجة البرهانية أن يتأولوها ، بينما من الممنوع قطعا على ذوي (الحجة الجدلية) أن يفعلوا ، كما أنه من الممنوع على البرهانيين أن يذيعوا تأويلهم على الجدليين ولا ينبغي أن يتحدث للجمهور لا على التأويل الحق ولا على التأويل الباطل. والحق أن ابن رشد في كتابه (فصل المقال) حل مسألة العلاقة بين الفلسفة وبين الدين بصفة واقعية كما سبق أن قاله جوتيير وإن كان ابن رشد في هذا المؤلف يلح في التوفيق الضروري بين الفلسفة وبين الدين).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق