الحوار مهم وضروري جداً في وضعنا الراهن والمرحلة التي يمر بها بلدنا الحبيب سورية وأساس الحوار و بدايته تقوم على تقبل الآخر واحترامه والرغبة بالاستماع إليه وتبادل الأفكار معه لتكون أرضية سليمة وصالحة لإجراء حوار واعي وبناء وايجابي فهو تبادل للأفكار ووجهات النظر حول موضوع معين.
وهو حديث منظم له هدف أما الوصول لنتيجة أو استنتاج فكرة أو اتخاذ قرار أو إيجاد حل لمشكلة حول موضوع معين يتشارك كل أطراف الحوار بإعطاء آرائهم حوله.
واختلاف الآراء مع تقبل هذا الاختلاف والاستماع لوجهة نظر الآخرين تجعل الحوار بناء و إيجابي ويعطي ثماره المفيدة و العديدة والتي تتسم بما يلي:
١- اتساع نطاق التفكير عند جميع أطراف الحوار
٢- معرفة كل طرف لوجهات نظر الآخرين
اعطاء المقدرة لرؤية الموضوع من أكثر من منظور مما يعطي الجميع رؤية بانورامية شاملة للموضوع
٤- اتساع نطاق الحلول المقترحة لحل المشكلة
٥- تلاقح الأفكار الذي يؤدي لانتاج أفكار جديدة بناءة ومشتركة لأطراف الحوار
٦- يزيد مهارات الاستماع والتواصل والاقناع والالتزام بآداب الحوار عند كل الأطراف
٧- ينمي المهارات الاجتماعية ويعززها عند جميع الأطراف
٨- يكسر الجليد وحواجز الخوف والرهبة والشك والتعنت وعدم التقبل بين الأطراف
٩- يوضح وجهات النظر ويقرب الآراء للوصول لنقاط مشتركة بين المتحاورين والتي يمكن اتخاذها كنقاط قوة يبنى عليها نتائج تناسب الجميع
١٠- انشاء علاقات ايجابية بين الأطراف تعزز الثقة والتقبل وحتى التعاطف فيما بينهم
فالانسان يخشى المجهول لأنه بالنسبة له شيء غامض يدعو للخوف والنفور والشك وعدم الارتياح ، وكذلك عدم معرفتنا بالآخر ووجهة نظره وأفكاره تجعلنا نخشى الاقتراب منه وتقبله او بناء علاقة جيدة معه، لذلك تأتي أهمية الحوار بأنها تكسر حاجز الخوف والرهبة وتسلط الضوء على أفكار جميع الأطراف لتصبح واضحة ومرئية للجميع فيسهل التعامل معها وتقرب الأطراف من بعضها للوصول لنقاط مشتركة يتفقون عليها جميعاً
يوجد مقولة عند العرب تقول:
” العرب في خير ما اختلفوا”
وذلك لما في وجود هذا الاختلاف والتنوع من آثار ايجابية نافعة للجميع
تنوع الألوان شيء جميل إذا اجتمعت مع بعضها في تناسق بينها و امتزاج وترتيب يعطي جمالاً بديعاً لكل اللوحة.
نتمنى أن يكون هنالك وعي عند جميع السوريين
والنظر إلى هذا التنوع والاختلاف واستخدامه لا للهدم وانما للبناء ولتكون سورية أجمل.