اقلام حرة
من الذاكرة) الدكتور الطيب علي أبو سن
في عام ١٩٧٩،، وفي صباح يوم ذي غيوم ، بكلية الآداب جامعة الخرطوم ، جرت مناقشة رسالتي لدرجة الدكتوراة (أبوذؤيب الهذلي، حياته من شعره) ، وكان المُنقِّبون:
١ -الأستاذ الدكتور عبدالله الطيب.
٢ -الأستاذ الدكتور عز الدين الأمين.
٣- الأستاذ الدكتور عبد المجيد عابدين.
٤- الأستاذ الدكتور محمد علي الريح.
جرى الحوار خلال ساعات النهار وقد أورثني شعوراً هو لفقدان الأمل رديف، وذلك بسبب مطرٍ من النقد ، لا يُبشِّر بِغيثٍ من طيِّبِ الوعدِ.
بادرني أستاذي عز الدين الأمين بقوله: يا طيب، إنك تميل إلى أسلوب المبالغة في كتابتك كثيراً كقولك: أعتقد كل الاعتقاد، وأميل كل الميل… وفي لغة البحث كانت تكفيك كلمتا أعتقد وأميل. جاء ردي من مفتح منبتي الرباطابي مصحوباً بسرعة مفتاحٍ ورفقة توفيق وفلاح: أستاذي، ربما كان ذلك أثر القرءان على أسلوبي، ألم يقل الله تعالى: ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ؟وكانت كلمة البرد والسلام من تلقاء قائد الركب الإمام(عبدالله )كالبرق الخاطف: (ممتاز) تخالطها سُعْلةٌ مفتعلةٌ تريد إعادتها إلى منشئها، وقد ردَّتْ لي ما قد تآكل من رباط الجأش وزاد المسار.
أيام لها بين جنبيَّ إيقاع ، لا يجاوره ذبول ولا انقطاع.