
حال الامة العربية مقلق جدا أينما كانوا نتيجة وضعهم المزري والمذل , الهذا الحال وصل الذل والهوان بأمة العرب , مليارات الدولارات تأخذ خاوة بحجة الاستثمار وتحرم منها الشعوب العربية التي تعاني من الجوع والعطش والفقر الشديد بسبب وجود هذه القيادات الفاسدة المنصبة والمتعاملة والمتسلطة على رقاب شعوبها بالحديد والنار ,وهذه الشعوب للأسف مكبوته ولا تحرك ساكنا على ما يحدث امام اعينها من سلب ثرواتها وحرمانهم منها , فهل هذه الحالة لامة العرب كتبة أو لعنه من الله أم خلل في الانظمة العربية وفي تربية وتركيبة عقولها ؟ وهل هناك أمل في تحسين ظروف ووضع المجتمعات العربية في المستقبل البعيد ام تبقى متخلفة الى يوم الدين ؟ هل ستلد ام عربيه رجل يقود الى إصلاح هذه المجتمعات ؟ الى متى تبقى تربية أجيال العرب تربيه أنانية وقبلية وطائفية ؟ لماذا كل الشعوب تتقدم وتطور إلا الشعوب العربية تتقهقر الى الوراء ؟ ، ولماذا ينقص رجال تربيه أقوياء عند العرب لتغيير عقول وأذهان الأجيال العربية وربطهم مع متطلبات الحياة المتسارعة التي يتجاوز فيها العلم حدود المستحيل ، حيث حولت المعلومات إلى أدوات ووسائل طورت الحياة ، ولماذا لم تؤثر العملية التعليمية على عقول وتصرفات الأجيال على مر العصور نحو الافضل ؟، ولماذا المثقفون العرب لا يؤثرون على مجريات الامور في مجتمعاتهم وتغيير المفاهيم المغلوطة ، وإجراء تغييرات ثقافية جذرية تعمل على تفكيك عقد الماضي ورواسبه والمشكلات التي تعترض طريق العادات والتقاليد البالية والتي تلقي بظلالها السوداء على عملية التطوير الاجتماعي ، وتبقى العرب تدور في إطار دائرة مفرغة محصورة بالفهم المغلوط للحياة مما أبقى القيود قائمة على العقل العربي ومنعته من الارتقاء إلى فضاء الحرية والعلوم الواسعة .
الأمة العربية بحاجة الى جهود جبارة وثورة علمية للخروج من الضعف والوهن والتخلف التي هي فيه.
المجتمعات العربية ما زلت مجتمعات ذات مبنى قبلي – طائفي التي لا تتلاءم مع روح حضارة اليوم وهذه المجتمعات لا تقبل قيم الحداثة وهي بحاجة الى التفكير بقيم تتلاءم مع روح العصر وإلا بقي العرب مكانك قف تشفق وتترحم عليهم شعوب العالم .
الدكتور صالح نجيدات