مكتبة الأدب العربي و العالمي

الحرية (قصة وعبرة )

ترجمها عبد الحفيظ الندوي / كيرلا الهند

بينما كان الأب وابنته يطيران طائرة ورقية، سأل الأب ابنته:
“يا ابنتي، لدي سؤال وعليكِ الإجابة عليه بشكل صحيح. ما هو عمل الخيط أثناء تحليق الطائرة الورقية؟”
أجابت الابنة على الفور: “الخيط يا أبي هو ما يمسك الطائرة الورقية ويمنعها من الطيران بحرية.”
قال الأب: “لا يا ابنتي، بل الخيط هو ما يمنح الطائرة الورقية الفرصة للطيران دون أن تضل طريقها.”
ضحكت الابنة بسخرية عندما سمعت ذلك.
عندما رأى الأب ذلك، أمسك بمقص وقص الخيط. وفور فقدان السيطرة، حلقت الطائرة الورقية بلا هدف لبعض الوقت ثم بدأت تنقلب وتتمزق وسقطت بسرعة إلى الأسفل.
نظر الأب إلى ابنته الواقفة وقال:
“يا ابنتي، هذه هي الحقيقة… لقد ظننتِ أن الخيط يمسك الطائرة الورقية ويمنعها من الطيران بحرية.
واعتقدتِ أن الطائرة الورقية ستصبح حرة إذا فقدت سيطرة الخيط… لكنكِ لم تفهمي كم هي مؤقتة تلك الحرية…
أنا يا ابنتي هذا الأب، هو الخيط الذي يتحكم بكِ كطائرة ورقية. تحت سيطرتي، يمكنكِ أن تحلقي على أي ارتفاع، حتى تصلي إلى أيدٍ أمينة أخرى.
فلا تقطعي هذا الخيط الذي يربطكِ بي بوهم الحرية المطلقة…”
(هذا ما يجب أن يعرفه جميع الأطفال الذين يكبرون في هذا العصر…)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق