يُروى أنه كان في إحدى الغابات أسدٌ قوي، وكانت معه ثلاثة ثيران: أبيض وأسود وأحمر. وكان الأسد لا يستطيع التغلب على الثيران الثلاثة وهي متحدة ومجتمعة.
ففكر الأسد في حيلة تمكنه من التفريق بينها ليتمكن من افتراسها واحدًا تلو الآخر.
فذهب إلى الثورين الأسود والأحمر وقال لهما:
“إن الثور الأبيض بلونه الواضح يكشف مكاننا للصيادين، وإذا تركتماني آكله، سنكون جميعًا في مأمن ولن يعرف أحد مكاننا.”
وافق الثوران وقالا: “كُلْهُ.” فأكل الأسد الثور الأبيض.
ومرت أيام، ثم ذهب الأسد إلى الثور الأحمر وقال له:
“لونك قريب من لوني، دعني آكل الثور الأسود لتصبح الغابة لنا وحدنا.”
فقال الثور الأحمر: “كُلْهُ.” فأكل الأسد الثور الأسود.
وأخيرًا، توجه الأسد إلى الثور الأحمر وقال له:
“الآن جاء دورك لأكلك.”
فقال الثور الأحمر:
“دعني أنادي ثلاث مرات قبل أن تقتلني.”
فقال الأسد: “افعل ما شئت.”
فنادى الثور الأحمر بأعلى صوته:
“ألا إني أُكِلْتُ يوم أُكِلَ الثور الأبيض.”
“ألا إني أُكِلْتُ يوم أُكِلَ الثور الأبيض.”
“ألا إني أُكِلْتُ يوم أُكِلَ الثور الأبيض.”
—
الحكمة من القصة:
الاتحاد قوة: عندما تكون الجماعة متماسكة ومتحدة، يصعب على الأعداء إلحاق الضرر بها.
الخيانة بداية الهلاك: خيانة الأصدقاء أو التخلي عنهم عند الأزمات يؤدي إلى الضعف والانهيار.
التفرقة وسيلة للسيطرة: استخدام العدو لسياسة “فرق تسد” يمكن أن يؤدي إلى هزيمة الجميع إذا لم يتم التصدي لها.
–المصدر:
كتاب كليلة و دمنة
#fypシ゚viral #قصة_وعبرة #حكمة #عبرة #حكاية #قصص #حكايات #قصة <<
