ثقافه وفكر حر

مدينة رندة

تقع مدينة #رندة Ronda في جنوب #إسبانيا على بعد حوالي 100 كيلومتر غرب مدينة ملقة Malaga، ضمن ريف الأندلس.

تقع المدينة على جانبي شق جبلي ضيق يسمى التاجو El Tajo الذي يبلغ عمقه 100 مترا، والمعروف بمناظره الطبيعية المذهلة.

من البلدة القديمة، يأخذك المسار الدرامي نزولاً إلى أسفل إل تاجو، إلى سفح “البوبنتي نويفو” Puente Nuevo أو “الجسر الجديد” العظيم والملفت للانتباه، والذي يمتد عبر الوادي.

تم بناء “الجسر الجديد” عام 1793 ومنذ ذلك الحين وهو يجذب حشود من الزوار من كل بقاع العالم.

يربط الجسر قسمي المدينة، ويصل ارتفاعه إلى 100 متر، وتقع قاعدته في عمق قاعدة الشق الجبلي ونهر غواداليفين.

احــ ـتل الموريون المغاربة رندة من القرن الثامن إلى القرن الخامس عشر، ثم استعادها الملوك الكاثوليك، فرديناند وإيزابيلا، في 20 مايو 1485.

تم اختراع مصارعة الثيران الحديثة عمليًا في رندة في أواخر القرن الثامن عشر. كان يتم استخدام حلبة مصارعة الثيران في المدينة مرة واحدة فقط سنويًا، في Feria Goyesca، ولكنها أيضًا متحف حيث يمكن للزوار التعرف على تاريخ هذه الرياضة التقليدية (المثيرة للجدل).

زادت شهرة المدينة بشكل أكبر من خلال ارتباطها الوثيق بالروائي إرنست همنغواي (عاشق مصارعة الثيران)، مشاهد في رواية همنغواي “لمن تقرع الأجراس” تدور أحداثها في مدينة رندة.

كانت رندة مسقط رأس العالم الموسوعي عباس بن فرناس (887-810)وهو مخترع ومهندس وكيميائي وطبيب وشاعر مسلم وموسيقي أندلسي، كما يعرف عنه محاولته تجربة شكل من أشكال الطيران.

كما يُنسب للمدينة الشاعر أبو البقاء الرندي صاحب قصيدة مرثية الأندلس الشهيرة والتي يقول فيها :

لِكُلِّ شَيْءٍ إذَا مَا تَمَّ نُقْصَانُ …
فَلَا يُغَرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إنسَانُ
هِيَ الأمُورُ كَمَا شَاهَدْتُهَا دُوَلٌ …
مَنَ سَرَّهُ زَمَنٌ سَاءَتْهُ أزمَانُ
وَهَذِهِ الدَّارُ لا تُبْقِي عَلَى أحَدٍ …
وَلا يَدُومُ عَلَى حَالٍ لَهَا شَانُ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق