الرئيسية

جحا والجارية السوداء ٠ بقلم شاعر الأمة محمد ثابت

كان لجحا جارية سوداء ولكنها فطمت على الكذب لا أحد يباريها
وقديما قالوا المرأة التي تكذب تفعل أي شيئ
هكذا كانت تفعل
فهي تطارد الرجال بجرأة رجل وكأنها رجل فلا تخجل أن تقتحم الرجال وتطارهم وتمارس الفواحش بلا ندم وكأنها تحلل الحرام لنفسها وحين تتكلم مع جحا يظن جحا أنها على خير من باب ( اسمع كلامك اصدقك اشوف أمورك أستعجب)
فذهب جحا لحكيم البلد ليشكو له حال الجارية الماجنة فقال له الحكيم هل هذه الجارية من قوم لوط فرد جحا أظن ذلك
فقال له الحكيم
هل الجارية ليس لها من يردعها عن أفعالها الشنيعة
فقال جحا لا
ولكنها تنفق على كل عبد تعرفه ما لديها من مال وتستدين لكي تنفق على كل رعديد
فقال له الحكيم جارية لا تخاف الله ولا تخاف من الفضيحة
ولا تحافظ على المال أكيد لن تكف عن أفعالها حتى يبتليها الله بمرض يجعلها لا تقدر على ممارسة الفواحش وحينها يظهر غضب الله على وجهها وساعتها لا يفيد الندم
خرج جحا من عند الحكيم وهو يردد صدق المتنبي حين قال
لا تشترِ العبد إلا والعصا معه
إن العبيد لأنجاس مناكيد
إن العبيد لاانجاس مناكيد
—-
من كتاب
جحا والجارية السوداء

بقلم
شاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق