استطاع مهرجان رواشين، الذي أقيم في مول روشانا التحلية بجدة خلال الفترة من 29 يناير إلى 1 فبراير 2025، أن يكون حدثًا استثنائيًا يجمع بين الفن، التراث، دعم الأسر المنتجة، وتمكين المشاريع الصغيرة.
لقد وفر المهرجان بيئة مثالية للابتكار والتجارة والإبداع، حيث احتضن عددًا كبيرًا من الفعاليات، من بينها معرض الفن التشكيلي، سوق الأسر المنتجة، ورش العمل، والأركان التفاعلية، مما جعل التجربة غنية ومتكاملة للزوار والمشاركين على حد سواء. ومن أبرز فعاليات المهرجان: تجربة متكاملة للتراث والإبداع
1- معرض الفن التشكيلي: لوحة فنية للتراث السعودي
في قلب المهرجان، تألق معرض الفن التشكيلي الذي جمع مجموعة من الفنانين السعوديين المبدعين الذين قدموا لوحات مستوحاة من الرواشين، النوافذ الخشبية التقليدية التي ميزت بيوت جدة التاريخية.وقد عكست اللوحات جمال العمارة الحجازية القديمة بروح حديثة، مما جعلها تلفت انتباه الزوار الذين توافدوا للاستمتاع بهذه الأعمال الإبداعية.وامتازت الأعمال بعمقها الفني والتقنيات المتنوعة المستخدمة، مما جعلها محل تقدير عشاق الفن والتراث على حد سواء.وأضفى المعرض لمسة ثقافية على المهرجان، حيث ساهم في تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ العمارة السعودية وأساليبها الفريدة.
2- سوق الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة: دعم وتمكين اقتصادي
خصص المهرجان مساحة واسعة لدعم الأسر المنتجة ورواد الأعمال الناشئين، مما أتاح لهم فرصة استثنائية للترويج لمنتجاتهم الفريدة والتفاعل المباشر مع الزوار.منهم بوث 1: “Bao Zi” – تجربة الطهي الآسيوية الأصيلة
وكان بوث Bao Zi واحدًا من أبرز الأركان التي قدمت تجربة طهي آسيوية فريدة مستوحاة من تقاليد المطبخ الصيني والياباني.وقدأبدع الطهاة في تقديم أطباق “الباو”، الفطائر المحشوة بالبخار، بنكهات غنية ومتنوعة.وجذب البوث اهتمام عشاق المأكولات الشرقية، الذين أشادوا بالتقديم الاحترافي والطعم الأصيل و كانت طريقة التحضير والتقديم أمام الجمهور تجربة ممتعة، حيث شعر الزوار وكأنهم في مطبخ آسيوي فاخر.
بوث 2: “Sno Sweet” – إبداع في عالم الحلويات الفاخرة
تألقت سناء الحربي من خلال مشروعها “Sno Sweet”، حيث قدمت تجربة حلويات استثنائية مصنوعة بحب وإتقان، مع لمسات فنية مذهلة جعلت كل قطعة تبدو كتحفة فنية.
• لاقت كرات الشوكولاتة الكريمية والتمر المحشي إقبالًا واسعًا من الزوار، الذين أشادوا بجودة النكهات والتناسق المثالي بين المكونات.وكان التقديم الأنيق والتغليف الفاخر علامة تميز لهذا البوث، مما جعله خيارًا مثاليًا للهدايا والمناسبات.و أضفى الاهتمام بأدق التفاصيل طابعًا احترافيًا على البوث، ما جعله واحدًا من أكثر الأركان زيارةً.
بوث 3: “Fano Kitchen” – المذاق الأصيل للأطباق المنزلية
قدم Fano Kitchen تجربة فريدة في عالم الأكلات المنزلية، حيث تميزت أطباقه بـالمذاق الأصيل والجودة الفائقة واستطاع المشروع أن يجذب محبي الأكل المنزلي من خلال تقديم أطباق تقليدية محضرة بطريقة احترافية.وأشاد الزوار بـالنكهات الغنية والعرض الأنيق، مما جعل البوث محطة رئيسية في المهرجان.
• وفر البوث فرصة لتذوق الطعام مباشرةً، مما زاد من جاذبيته وأتاح للزوار تجربة نكهات جديدة.
بوث 4: “Ycookies” – كوكيز بنكهات ساحرة
تميز مشروع Ycookies بتقديم كوكيز فاخرة بنكهات متعددة، مما جعله وجهة رئيسية لعشاق الحلويات الغربية.و كانت طريقة تحضير الكوكيز أمام الجمهور تجربة ممتعة، حيث جذب رائحة الكوكيز الطازج المئات من الزوار. وكان لكل قطعة مذاق متوازن بين القرمشة والطراوة، ما جعلها تجربة لا تُنسى.وقد ساهم التغليف الراقي والتعبئة الأنيقة في تعزيز مبيعات المشروع خلال المهرجان.
بوث 5: “Happiness Corner” – نافورة الشوكولاتة المذهلة
وتحول هذا الركن إلى نقطة جذب مميزة بفضل نافورة الشوكولاتة الفاخرة، التي أضفت لمسة احتفالية على الحدث.
• كان تفاعل الأطفال والعائلات مع النافورة تجربة ممتعة، حيث استمتعوا بتغميس الفواكه والمارشميلو بالشوكولاتة الذائبة.حيث تميز الركن بالأجواء الدافئة، وروائح الشوكولاتة التي ملأت المكان، مما جعله محط أنظار الجميع.و استطاع المشروع خلق تجربة حسية متكاملة تجمع بين الذوق البصري والنكهة الفاخرة.
بوث 6: “هيملالايا by Bedoor” – العناية الطبيعية بأسلوب فاخر
قدم هذا البوث مجموعة من منتجات ملح الهيمالايا الطبيعية للعناية بالبشرة والاسترخاء، مما جذب المهتمين بالجمال والعناية الذاتية.و احتوت المنتجات على مكونات طبيعية بالكامل، مما جعلها مثالية لمحبي العناية الصحية الخالية من المواد الكيميائية.وتميزت العروض الترويجية بأسعار تنافسية، ما زاد من إقبال الزوار.وكان الركن مرتبًا بأسلوب أنيق، مما عكس الفخامة والرقي في المنتجات المقدمة.
3- زيارة الدكتور الإعلامي أحمد الثقفي وإشادته بالمهرجان
شهد اليوم الأخير من المهرجان زيارة الدكتور الإعلامي أحمد الثقفي، الذي قام بجولة في الأركان المختلفة، وأبدى إعجابه الشديد بالتنظيم الاحترافي والتفاعل الكبير بين الزوار وأصحاب المشاريع الصغيرة.
وأشاد الدكتور الثقفي بـأهمية دعم المؤسسات الصغيرة والأسر المنتجة، في ظل المنافسة القوية في سوق العمل.و أكد أن المهرجانات من هذا النوع توفر منصة ضرورية لرواد الأعمال الطموحين، وتمنحهم فرصة للظهور والتوسع في السوق المحلي.
و عبر عن إعجابه بـالتنوع الكبير في المنتجات، والتفاعل الإيجابي بين العارضين والزوار، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تطوير اقتصاد الأسر المنتجة.
4- تكريم الإعلاميين في ختام المهرجان
احتفاءً بدور الإعلام في دعم المهرجانات، تم تكريم عدد من الإعلاميين البارزين، الذين ساهموا في تغطية المهرجان ونقل فعالياته إلى الجمهور.حيث يعكس هذا التكريم أهمية الإعلام في تعزيز فرص رواد الأعمال، وإبراز قيمة هذه الفعاليات في دعم الاقتصاد المحلي.
تجدر الإشارة مهرجان رواشين.. قصة نجاح تُكتب بأيدي المبدعين لقد كان مهرجان رواشين أكثر من مجرد فعالية، بل كان تجربة متكاملة تعكس روح الإبداع والتعاون.
و قدم المهرجان دعمًا حقيقيًا للأسر المنتجة، وفرصة استثنائية لأصحاب المشاريع الصغيرة للنمو والازدهار.وكان تنظيم الحدث احترافيًا، والتفاعل بين العارضين والزوار إيجابيًا بشكل غير مسبوق.مهرجان رواشين لم يكن مجرد مهرجان، بل كان منصة للإبداع، وتمكين الأسر، واحتفاءً بالتراث والحداثة معًا!