الرئيسيةمقالاتمنظمة همسة سماء

سلسلة محاضراتي لطلاب الدراسات العليا “تاريخ دراسة اللغة العربية باوروبا

فاطمة ابو واصل اغبارية

إتيان كترمير Etienne Quatremère

ولد سنة ١٧٨٢، وتعلم اللغات الشرقية تحت رياسة سلفستر ده ساسي، حيث نبغ فيها، وأصبح عضوًا في الأكاديمية الفرنساوية سنة ١٨١٥، واشتهر كترمير بكثرة أبحاثه وكتبه، وترجم تاريخ المماليك للمقريزي، وطبعه بباريس سنة ١٨٤٥، وأصدر مقدمة [ابن] خلدون، ومنتخبات أمثال الميداني، ثم كتاب الروضتين، كما ترجم مقامات الحريري، وتوفي سنة ١٨٥٧.

يان ده جويه Jan de Goeje

ولد سنة ١٨٣٦ في كرون ريب بهولاندا، وتوفي سنة ١٩٠٩ في لايدن. تعلم في جامعة لايدن تحت إرشاد العلامة دوزي، ثم سافر إلى أكسفورد لإتمام الدراسة، وعُيِّن أستاذ اللغات الشرقية سنة ١٨٦٩، وأصدر الكتب الآتي بيانها:
Libér expugnationis regionum. Beladsori.
Edrisi. Description de l’alrique.
Fragmenta. hist. arab.
Bibliotheca. geogr. arab.
Diwan. Ibn el walid.
Annales Tabari.
Grammar of arab. Language.
وقد أسس العلامة يان ده جويه معهدًا لمساعدة تلاميذ اللغة العربية،١٦ وهذه

جوستاف ديجا Gustave Dugat

ولد سنة ١٨٢٤ في أورانج بفرنسا، ودرس في باريس في مدرسة الألسن الشرقية الحديثة، ثم سافر إلى الجزائر بأمر من الحكومة الفرنساوية، وعُيِّن بعد رجوعه عضوًا للجمعية الشرقية الفرنساوية، وأصدر هذه المؤلفات:
Grammair Franc. Pour les arabes.
Analectes sur les arabes d’Espagne.
Histoire des Orientalistes.
Histoire des pilosophes musulm.
ولنعد الآن إلى النمسا، كان أول محبي دراسة لغات الشرق بالنمسا:

أوجيريوس جيزلين فون بوسبيك Augerius Ghislain von Busbeke

المولود سنة ١٥٢٢ بمدينة كومين ببلاد الأفلاند، وأرسله فرديناند الأول سنة ١٥٥٥ سفيرًا عن النمسا إلى السلطان سليمان الثاني، فمكث في الآستانة سبع سنوات،١٧ وأصدر كتاب «آثار أنقرة» Monumentum Ancyranum وبذل الجهد في جمع الخطوط الشرقية القديمة، وقد استحضر منها مائتين وأربعين كتابًا إلى فيينا، وفي الكتبخانة الأهلية بفيينا جملة عظيمة من نسخ الخطوط الشرقية التي كتبها بوسبيك بيده، وقد استدعَى إلى فيينا حنا جنتيلوتي النمساوي، وكان قبل ذلك بسلسبرج، وأتقن العربية. وقد حصل المستشرق فريدريك فون لوكاو Friedrich von Lokau على لقب (ترجمان شرقي) Linguarum orientalium interpres وقد توفي سنة ١٨٣٨، أما آدم كولر Adam Kollar المولود سنة ١٧٢٣، فقد أتقن اللغة العبرانية، والتركية، وهو الذي أصدر القائمة الكبيرة للكتبخانة الإمبراطورية بفيينا، وكان إذ ذاك مديرها يوسف فون مارتينز من المستشرقين المعروفين سنة ١٧٤٩، ومن المهم معرفته أن معظم مديري الكتبخانة الإمبراطورية بفيينا كانوا مستشرقين، واستمرت الحال على هذا المنوال مدة أربعة أجيال تقريبًا حتى وقتنا هذا.
ولقلة وجود الرجال الخبيرين في معاشرة الشرقيين اضطرت حكومة النمسا في منتصف القرن الثامن عشر لاستخدام المترجمين في إرسالياتها لدى الباب العالي، وقد اختارتهم من مسيحيي بيرا pera بالقسطنطينية كالعادة، وقد احتمل أكثر هؤلاء من سوء معاملة الأتراك، وفَقَد بعض القناصل والسفراء حياتهم شنقًا؛ إذ إن الأتراك كانوا يعتبرونهم جواسيس مرسلين للتجسس على أحوال الدولة، ومثل هذا مذكور في التاريخ التركي، كما أن بعض هؤلاء المترجمين خدم فعلًا الباب العالي لمصلحته الشخصية لا لصالح النمسا، وقد باعوا أسرار الدولة، ونالوا المكافآت المالية العظيمة من الوزير العثماني، فعادوا للوطن أغنياء؛ ولذا فكرت الإمبراطورة الكبيرة ماريا تريزيا Maria Theresia في إصلاح هذه الحال، وفعلًا أسست مدرسة خصوصية للألسن الشرقية ليتخرج منها من يكون من الوطنيين لائقًا لإرساله سفيرًا لها في الآستانة، وقد فاز الكونت كاونتس Kaunitz وزير ماريا تريزيا بالاقتراح الذي عرضه على جلالتها، وبتحقيقه فتحت فعلًا أبواب الأكاديمية الشرقية بفيينا سنة ١٧٥٤، وكان أول مدير لها يوسف فرانس Franz وكان وكيله في الإدارة يوسف نكرب Nekrep سنة ١٧٧٠، ثم جاء بعده فرانس هوك H‎öck سنة ١٧٨٥ في عهد الإمبراطور يوسف الثاني الملك الديمقراطي المحبوب، وترك منصبه ١٨٣٢، وتسلم الإدارة بعده الكردينال روشر Rauscher، ومن أشهر خريجي تلك الأكاديمية شترمر Stürmer المرسل في إرساليات سياسية للآستانة، خصوصًا وقت الحرب التركية سنة ١٧٨٨ إلى ١٧٨٩، وهو الذي قابل سفير الدولة العثمانية أبو بكر راتب أفندي سنة ١٧٩٢ في فيينا عندما أراد الوصول لدى القيصر، وقد أرسل اشترمر هذا إلى جزيرة سان هيلين منفى نبوليون الأول، حيث مكث هناك من سنة ١٨١٦ إلى سنة ١٨١٨، ثم صار تعيينه قنصل جنرال النمسا في الولايات المتحدة، وقد تخرج أيضًا من هذه الأكاديمية روزن زفايج Rosenzweig المولود سنة ١٨١٩ بمدينة برين عاصمة مورافيا، وسافر إلى الآستانة، وفيدن ببلغاريا، وكان ترجمانًا، وعين سنة ١٨١٧ أستاذًا للغات الشرق بالأكاديمية الشرقية نفسها، وترجم منظومة يوسف وزليخا لمولانا جامي سنة ١٨٢٤، وقصيدة البردة للبوصيري، ومنتخبات ديوان جلال الدين الرومي، وتخرج من الأكاديمية فرانس فون دومباي Franz von Dombay المولود بفيينا سنة ١٧٥١، وقد رافق سفير النمسا إلى سلطان المغرب الأقصى سنة ١٧٨٢، وكان ذلك بعد أن وصل الوفد المراكشي إلى فيينا، واحتفل به احتفالًا فاخرًا، وأصدر آجرومية «لهجة المغاربة» سنة ١٨٠٠، وتاريخ المغرب الأقصى ١٨٠١، وكتاب «تاريخ أشراف مراكش» Geschichte der Scherife von Marocco طبع أجرام سنة ١٨٠١، وكتاب النقود المغربية طبع فيينا سنة ١٨٠٣، واشتغل دمباي في الخطوط العربية التي كانت موجودة في كتبخانات الأندلس، ومات سنة ١٨١٠ في فيينا، حيث كان يشغل وظيفة «ترجمان القيصر».
وتخرج من هذه الأكاديمية أيضًا برينر Brenner المولود في فيينا سنة ١٧٧٢، وقد أصدر تاريخ الحروب العثمانية الأخيرة المطبوع بالتركي، وقاموس لغة الجاغاطاي التترية.

Coasular Akademie, Wien.

وقد كان في كتبخانة الأكاديمية سنة ١٨٣٩ أربعمائة وثمانٍ وعشرون نسخة من الخطوط العربية النفيسة، منها خمس وثلاثون بالخط المغربي، ومقدارٌ عظيم من الخطوط التركية، والفارسية، وهذه صورة الأكاديمية الشرقية في فيينا، وقد أصبح اسمها الآن أكاديمية القناصل١٨ [انظر الصورة التالية].
أما برلين، ففيها مدرسة خصوصية للغات الشرق تسمى Oriental Seminar، وهذه هي صورة هذه المدرسة:

Oriental Seminar, Berlin.
وفي رومية بإيطاليا مدرسة شرقية قديمة جدًّا تسمى Collegium de Propaganda Fide وهذه هي صورتها:

Propaganda Fide, Rom.
أما أعظم [خرِّيجي] الأكاديمية الشرقية بفيينا فهو:

يتبع …..،يوسف برون هامر بورغشتل Josef

المرجع : يوسف جبرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق