منوعات

بين مصدّق ومكذّب.. “حليب النمل” اكتشاف غريب بفوائد مذهلة

الكثير من السوريين سمع بعبارة “حلّاب النملة” والتي تُطلق عادةً على الشخص البخيل ولكن المفاجأة أن “حليب النمل” أصبح واقعاً تتحدث عنه العديد من الدول، ولا سيما العربية.

وتحدثت بعض الصحف مؤخراً عن اكتشاف حديث يُطلق عليه “حليب النمل”، وهو يضاهي أو حتى قد يفوق القيمة الغذائية لحليب الرضاعة الطبيعي للأم.

وذكر عدد من خبراء التغذية والأبحاث العلمية في مصر والكويت، وبعض الدول العربية الأخرى، عن القيمة الغذائية لحليب النمل.

وأثارت تصريحات خبيرة علم الحشرات، الباحثة الكويتية جنان الحربي، التي قالت فيها إن حليب النمل يعد واحداً من أحدث وأغرب الاكتشافات، وهو يساعد في بناء المناعة ويعزز فرص البقاء، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت: “حليب النمل مشابه في الصفات العضوية لحليب الأم البشري، المعروف بالكولستروم، الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتينات والأجسام المضادة، التي تحمي المولود من الأمراض لفترة بعد الولادة، وتكسبه مناعة طبيعية مؤقتة، وللعلم حليب النمل هو الذي أطلق عليه العلماء السائل الاجتماعي”.

وانهالت التعليقات الساخرة على تصريحات الباحثة، معتبرين أنها مزحة لا أساس لها من الصحة، مثل موجة الترويج الأخيرة لفوائد أرجل الدجاج مثلاً.

تجارب مثيرة

إلى ذلك، توصل خبراء عالميون فعلاً لاكتشافات مذهلة، فيما يتعلق بهذا الخصوص، إذ يتضح أن حليب النمل هو آخر وأغرب الاكتشافات العلمية التي تم التوصل إليها في 2022.

فقد لاحظ العلماء في بحث بيولوجي، تم إعلان نتائجه في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، أن النمل يتغذى على مادة غنية بالمغذيات، تطلقها نوعيات أخرى من النمل.

ووجدوا أن الشرانق، وهي المراحل الأخيرة لتطور النملة قبل أن تصبح بالغة، تفرز سائلاً غذائياً مركزاً يستهلكه كل من النمل البالغ ويرقات النمل الصغيرة في طور النمو، ويبدو أن هذا التبادل حيوي للبقاء على قيد الحياة وفي صحة جيدة في مستعمرات النمل.

ولاحظ الباحثون بحسب مجلة National Geographic، أن البالغين يضعون اليرقات على ما يبدو على الشرانق، حتى يتمكنوا من إطعامهم في الأوقات المختلفة لكي يكتمل نموهم.

وقام العلماء بتحليل السائل، ووجدوا أنه يحتوي على البروتينات والأحماض الأمينية والسكريات والفيتامينات، ووفقاً لمجلة Smithsonian العلمية، وجدوا أيضاً أنه بدون السائل لم تنمُ اليرقات، وانخفض معدل بقاء مستعمرة النمل على قيد الحياة.

لذلك خلصوا إلى أن السائل يعمل كحليب الرضاعة من نوع ما، حيث يوفر العناصر الغذائية الأساسية للنمل ومستعمراته النامية، ولولاه لماتت الشرانق من الالتهابات الفطرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق