منوعات
تخيّل أن الاب يختفي فجأة، والجميع يعتقد أنه غادر المنزل… بينما الحقيقة مدفونة تحت السيراميك!
إبراهيم الجريدي

ثماني سنوات من الصمت عاشتها فتاة في شقة صغيرة بمحرم بك – الإسكندرية، تخبّئ في قلبها جريمة لم يلاحظها أحد.
فجأه قررت أن تتكلم… فقلبت موازين التحقيق!
ما الذي حدث لوالدها؟ ولماذا تم دفنه داخل المنزل؟
قصة حقيقية أغرب من الخيال… بدأت القصة في شتاء عام 2017، داخل منزل متواضع في أحد أحياء محرم بك – الإسكندرية.
خلاف عائلي عادي بين الأب والأم، لكن فجأة تحوّل إلى حادث مأساوي…
بحسب شهادة الابنة، كان ذلك آخر يوم ترى فيه والدها حيًّا.الفتاة أكدت أن مشاجرة نشبت بين والديها، وتدخل شقيقا والدتها في الأمر.
الخلاف لم ينتهِ بالكلام… بل انتهى بغياب الأب المفاجئ، دون أي بلاغ، ودون أن يلاحظ أحد أي أمر مريب.
لكن الحقيقة كانت أسوأ بكثير مما يتخيله أحد.لم يختفِ الأب، ولم يغادر البيت كما ادعت العائلة، بل وفقًا لابنته:
تم التعامل مع الجثة داخل المنزل ذاته…
حيث تمت تغطية أحد الأماكن في الأرضية، وتم تركيب سيراميك جديد فوقه لإخفاء كل شيء!الفتاة، التي كانت شاهدة على ما جرى، بقيت صامتة طوال 8 سنوات.
تقول إنها كانت تعيش في خوف مستمر، وكانت صغيرة جدًا على مواجهة الكبار أو التحدث.
لكنها قررت أخيرًا أن تكسر جدار الصمت.توجّهت الفتاة للجهات المختصة، وقدّمت بلاغًا رسميًا يتضمن التفاصيل المروعة.
ما قالته فاجأ المحققين، خصوصًا دقة وصفها لموقع الجريمة داخل الشقة.
♦️فتح تحقيق عاجل… وتحركت الشرطة فورًا.فرق البحث بدأت بفحص الشقة، وتحديدًا الأرضية التي أشارت إليها الفتاة.
في الوقت ذاته، تم استدعاء والدة الفتاة وشقيقيها للتحقيق، وتم إصدار أوامر بضبطهم وإحضارهم.الغريب أن الجيران وأقارب الأسرة لم يلاحظوا أي شيء طوال السنوات الماضية!
بل إن العائلة كانت تتصرف بشكل طبيعي، وكأن الأب قد غادر المنزل بمحض إرادته.
وهنا برز سؤال مهم:
كيف مرّت كل هذه السنوات دون أن يُكشف السر؟الحادثة فتحت بابًا واسعًا من التساؤلات:
ما تأثير الخوف على الأطفال داخل الأسر المفككة؟
لماذا يتجاهل المجتمع إشارات الخطر في الخلافات العائلية؟
وهل يمكن لجريمة أن تُدفن تحت بلاط، دون أن يشعر بها أحد؟!!!
القصة لا تزال قيد التحقيق، والتفاصيل تتكشف يومًا بعد يوم…
لكن ما حدث، مهما كانت نهايته القانونية، سيبقى أحد أكثر ملفات الجريمة الأسرية غموضًا في مصر.
يجب التركيز على أهمية حماية الأبناء من الضغوط النفسية، وكسر حاجز الصمت قبل أن يتحول الخلاف إلى فاجعة.
#إبراهيم_الجريري