اخبار العالم العربي
استضاف رئيس مجمع اللغة العربية في دمشق مجمع اللغة العربية بالشارقة” يناقش تعزيز اللغة العربية لدىالطلاب في المدارس
نظّم “مجمع اللغة العربية بالشارقة“، بالتعاون مع “هيئة الشارقةللتعليم الخاص“، في مكتبة المجمع، جلسةً حواريةً ضمن فعالياتالمجلس اللغوي التي تُنظّم شهريًا، استضاف خلالها الدكتورمحمود أحمد السيد، وزير التربية والتعليم السوري الأسبق، رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق.
وجاءت الجلسة بعنوان “تعليم اللّغة العربية بين الواقع والمأمول .. كيف نمكّن للسان العربي لدى أبنائنا وبناتنا؟”، التي أدارهاالباحث هشام سعيد، وتحدث في بدايتها الدكتور امحمد صافيالمستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، الذي عرّفالجمهور على جوانب من سيرة رئيس مجمع اللغة العربيةبدمشق، وجهوده اللغوية.
وحول أسباب ضعف تحصيل اللغة العربية لدى طلاب المدارس، أشار السيد إلى أن مؤشرات ذلك الضعف واضحة وتتمثل فيكثرة الأخطاء النحوية والإملائية، وضعف مخزون الحفظ، وعدمتمثّل المهارات اللغوية، والإهمال والقصور لدى الطلاب فيالقراءة الحرة.
وأوضح أن بعض الباحثين أعادوا سبب ضعف التحصيل فياكتساب مهارات اللغة العربية في المدارس إلى تركيز المعلمينعلى تلقين الطلاب قواعد النحو، بينما يرى آخرون أن السببيكمن في طرق تدريس النحو التي تتبع في معظمها الأسلوبالقياسي من خلال سرد القواعد النحوية وضرب الأمثلة عليهابشواهد من النصوص العربية دون تعزيزها لدى الطلاببالمهارات.
ورأى الدكتور محمود أحمد السيد أن عدّة عوامل تؤثر في مستوىاهتمام الطلاب وخاصة الأطفال باللغة العربية، أبرزها التربيةالتقليدية والمفاهيم السائدة التي تنظر إلى اللغة العربية بوصفهامجموعة أحكام، وتعتبر أن التمكّن منها يعني إتقانها، في حينأن إجادة وحفظ القواعد لا يكفي ما لم يتمكن الطالب منتطبيقها.
وشدد السيد على أهمية مراجعة مناهج تدريس اللغة العربية فيالمدارس وفق أبحاث علمية تنظر إلى الأولويات وتعيد ترتيبالأهداف التعليمية من منهج اللغة العربية، بحيث تصبح المعرفةفي المقدمة، ويليها تكوين المهارات بالممارسة وتكرار الأمثلة علىالطلاب لتعزيز حضور اللغة العربية وقواعدها في أذهانهم وزيادةالوعي بها.
وقال: “ينبغي للمناهج أن تُبنى في ضوء أبحاث علمية، ومايستخدم في الحياة بكثرة يعد أساسياً، ولابد من إعدادالنشئ لروح العصر“.
وأكد ضيف المجلس اللغوي الرابع لمجمع اللغة العربية بالشارقةعلى أهمية التركيز في المدارس على القضايا الجوهرية والوظيفيةفي اللغة العربية والابتعاد عن تعقيد أساليب تدريسها وعدمالانشغال بالمسائل الخلافية وتركها للأكاديميين والمختصين، وأنعلى معلمي اللغة العربية أن يتمثلوا الأهداف المرسومة لمختلفأقسام المنهج لترسيخ اللغة العربية في وعي الطلاب.
وتناول رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق تنوع الرؤى التي تعرّفمفهوم اللغة وأوضح أنها تشمل الإشارات والإيماءات والحركةواللغة الشفاهية واللغة المكتوبة، وعرض شواهد من الشعر العربيتحكي عن الإيماءات والإشارات غير المنطوقة وكيف عبّر عنهاالشعراء في قصائدهم.
–انتهى–