أخبار عالميه

رسائل بوتين للغرب.. ماذا يعد القيصر الروسي في خطابه؟

ينتظر العالم، الجمعة، خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للإعلان بحسب الخبراء عن المرحلة الثانية من العملية الروسية في أوكرانيا والتي تعد الأخطر نظرًا لتدهور العلاقات مع الغرب وواشنطن والتلويح باستخدام السلاح النووي.

كلمة الرئيس بوتين تأتي في حفلًا صاخب بعد ساعات من توقيعه مرسوما يعترف بمنطقتي خيرسون وزابوريجيا الأوكرانيتين “منطقتين مستقلتين”، فماذا سيقول بوتين في خطابه؟

محاور الخطاب

 

وحول المتوقع في خطاب بوتين يقول الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية سولونوف بلافريف، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن كلمه الرئيس ستكون في أكثر من اتجاه.

  • التأكيد على سيادة روسيا في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.
  • ستكون روسيا جاهزة ومستعدة للدفاع عنهم أسوةً بشبه جزيرة القرم التي أصبحت أرضاً روسية في عام 2014.
  • كسر هيمنة القطب الواحد في العالم وكشف دور الغرب في عزل روسيا عن الملفات الدولية.
  • الاعتراف بعدد من الأخطاء في عملية التعبئة الجزئية التي حدثت والتي استغلها الغرب في الميديا للترويج برفض الشارع الروسي للعملية الروسية.
  • استبعد إعلان الأحكام العرفية لأن الوضع الداخلي لا يحتاج إليها فالجميع يدعم خطوات بوتين.

التلويح بالنووي

وهنا يقول دانيلو سادوفيي المحلل السياسي الأوكراني، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الأراضي التي سيتحدث عنها بوتين أراضي أوكرانية وما حدث غير قانوني ولا يوجد دولة اعترفت بما حدث أو ستستعرف، مؤكدًا أن الخطاب يتمحور في التهديد والوعيد لأوكرانيا وللغرب.

  • الهدف من الخطاب هو محاوله إعطاء شرعية للضم من أجل توسيع نطاق العمليات بحجة الاعتداء على أرض روسية.
  • بوتين يحاول الظهور كمنتصر في ظل الخسائر التي يتعرض لها جيشه أمام الهجوم المضاد لكييف بمساعدة الغرب.
  • لن ينجح الخطاب في تهدئة الشارع الروسي الغاضب من الزج به في معارك وهمية بحسب تعبيره.
  • بوتين يحاول فرض سياسة الأمر الواقع ومحاولة شيطنة الغرب أمام المجتمع الروسي.
  • روسيا تستعد لضم مناطق لا تسيطر عليها بشكل كامل والدليل استمرار المعارك والتصويت في الاستفتاء من خلال المنازل
  • الولايات المتحدة تترقب

    تنظر الولايات المتحدة ومعها الغرب لخطاب بوتين سوف يعني نقطة اللاعودة، ليس فقط بالنسبة إلى أوكرانيا ولكن أمام كيفية رد موسكو على الغضب الداخلي نتيجة قرارات النظام والذي اعترف بأخطائه في التعبئة الجزئية.

    وأكد دانيلو سادوفيي العديد أن الفترة القادمة ستشهد تحركات أوكرانية في أكثر من جهة لصد محاولات موسكو ضم أراضي غير شرعية، متوقعًا:

    • زيادة الدعم الأميركي من الأسلحة وهذا ما حدث أمس من إعلان حزمة جديدة من المساعدات العسكرية تضمن راجمات صواريخ وطائرات مسيرة.
    • إفراج الغرب عن عدد من المساعدات العسكرية كان يتم تعطيلها على أمل رجوع بوتين للمسار الدبلوماسي ومنها ألمانيا التي أكدت أيضًا أمس استمرارها في دعم كييف.
    • عزل روسيا رويدًا رويدًا دوليًا مع تكثيف حزمة العقوبات وتحديد سعر للغاز الروسي والذي سيمثل ضربه لاقتصادها.

    الداخل الروسي

    يعاني الداخل الروسي بالفعل من سيل من العقوبات الغربية والأميركية على جميع مناحي الحياة تقريبًا، بخلاف منع الدخول في عدد من البلدان منها فنلندا والتي أعلنت الخميس منع دخول الروس أراضيها.

    قرار التعبئة الجزئية للقوات الروسية والذي أطلقه بوتين منتصف الأسبوع الماضي أثار موجة من الانتقادات الداخلية ووصلت لحد الاحتجاج والهروب مما وصف “بجحيم بوتين” في المعارك والدفع بالروس في حرب لا يجنون منها سوى أحلام القيصرية الروسية بحسب دانيلو سادوفيي.

    ويتوقع الكثيرون إعلان بوتين للأحكام العرفية مع منع أي معارضة أو احتجاجات على القرارات الخاصة بالعملية العسكرية التي قاربت على عام في الداخل الأوكراني.

المصدر تطبيق نبض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق