مقالات
قراءة لكتاب الأستاذ مسعود غنايم “سخنين،مشاهد من تاريخ الإنسان وحكايات المكان”
كتب :د غزال أبو ريا
الأستاذ المربي والشيخ مسعود غنايم،عضو بلدية سخنين سابقا،ومدير مركز إبن عباس الثقافي وأشغل منصب نائب في الكنيست ومجالات خدمة عديدة وما زال يعمل كمدرس، أصدر كتاباً قبل أسابيع “سخنين ،مشاهد من تاريخ الإنسان وحكايات المكان” وعدة مؤلفات منها”سخنين ارض البطولات “،ومقالات وأبحاث.
الأستاذ مسعود لديه إهتمام بالتاريخ المحلي والرواية الشفهية ، وفي مقدمة الكتاب الأستاذ مسعود غنايم يشير”استهواني وجذبني بشكل خاص الجلوس في ديوان أبي رحمه الله،الذي كان يؤمه الأصدقاء والضيوف يومين في الأسبوع أحدهما يوم الجمعة قبل الصلاة،وكطفل كنت أحمل مصب القهوة السادة وأدور على الضيوف لأقدم لهم فنجان القهوة،وأبدأ باليمين طبعا وكما كان يقول والدي صنية”، ومن خلال الديوان يقول الكاتب”لفت نظري للحكاية الشعبية والتاريخ الشفوي ودوره المهم”، هذا وفي الفصل الأول للكتاب”سخنين الموقع والحارات ومعالم جغرافية” ، يتطرق إلى سهل البطوف وقناة البطوف حيث “مشروع المياه القطري”نقل المياه من طبريا إلى الجنوب والقناة تحت الأرض إلا في سهل البطوف فوق الارض على طول14كيلو متر وعرض القناة أكثر من مائة متر ولم يحصل البطوف على المياه لريه وبقيت زراعة البعل. ويتطرق غنايم الى احتجاج الفلاحين سنة1962. هذا ويذكر أحياء سخنين،بركة سخنين ومنطقة المل ،سخنين يعود تاريخها إلى حوالي3500سنة ، وكان أول ذكر لها في القرن الخامس عشر قبل الميلاد من قبل الفرعون تحوتمس الثالث الذي يعتبر أعظم فرعون مصري من السلالة ال18 ومشهور بفتوحاته وحروبه في فلسطين، ويكمل مسعود غنايم”هناك آراء عديدة حول أصل التسمية ومصدرها والرواية الأولى كلمة سخنين أصلها من اللغة الآرامية وهي كلمة سوخنيم والتي تعني وكلاء أو عمال وترجع التسمية إلى العصر الفرعوني عندما تم احتلال سخنين على يد الفرعون تحتمس الثالث من الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة عام 1479 قبل الميلاد”،واكتشف الفراعنة كما يروي الكاتب في منطقة وادي القطن في الجهة الشمالية الغربية مادة صبغيةلونها إرجواني وهذا اللون الإرجواني استعمل في صبغ ملابس رجال الدين، ويكمل الكاتب في أصل الاسم سخنين ومنها”سخي”أي الكرم.
وفصل من فصول الكتاب العائلات في سخنين،حكايات المكان ،محطات نضالية لسخنين،سخنين وثورة1936 ,
سخنين ونكبة1948, تاريخ التعليم والمتعلمين،نداء الأرض وملحمة يوم الأرض الخالد،آذار 1976,ويعرج الكاتب على ذكرياته وحكاياته في الحارة القديمة وبيت الوالد والديوان. كتاب الأستاذ مسعود غنايم قيم ويسرد رواية وحكاية المكان،ويعزز الذاكرة الجماعية وبه إلهام وتحفيز لتدوين حكايتنا وروايتنا فكل الشكر والتقدير .