إسال طبيبك في الطب البديل

ما هي أسباب الدوخة أثناء الرجيم وكيف يمكن الوقاية منها

في مجال التغذية، النظام الغذائي هو مجموع الأغذية التي يستهلكها الشخص أو أي كائن حي آخر. وغالباً ما تكون العادات الغذائية، قرارات شخصية يتخذها الشخص أو تحددها الثقافة عند اختيار الأطعمة التي سيتم تناولها.

أما كلمة الحمية أو الرجيم، فتحمل في طياتها استخدام كميات محددة من الغذاء للحفاظ على الصحة أو لإدارة الوزن (وغالباً ما يتصل الإثنان ببعضهما). والخيارات الغذائية الفردية قد تكون صحية أو غير صحية، وتتطلب التغذية السليمة البلع السليم، وعلى نفس القدر من الأهمية، امتصاص الفيتامينات والمعادن والطاقة الغذائية في شكل كربوهيدرات، وبروتينات، ودهون. فيما تلعب العادات والإختيارات الغذائية دوراً هاماً في الصحة والمرض.

يلجأ الإنسان للرجيم بغية التخلص من الوزن الزائد المتمثل في الكيلوجرامات الزائدة التي تظهر على الميزان، وكذلك تكدس وتراكم الدهون في أجزاء مختلفة من الجسم مثل البطن والخصر والأرداف والذراعين. كما يمكن لهذه الزيادة أن تُشكل خطراً على حياة الإنسان، كون السمنة مرتبطة بشكل وثيق بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، السكري، السرطان، ارتفاع ضغط الدم وغيرها.

تقليل السعرات الحرارية وعدم تناول الكربوهيدرات اثناء الرجيم يسببان الدوخة
تقليل السعرات الحرارية وعدم تناول الكربوهيدرات اثناء الرجيم يسببان الدوخة

إلا أن اتباع رجيم غير صحي ولا يلتزم بتوجيهات محددة من قبل الطبيب المختص أو خبيرة التغذية، يمكن أن يتسبب بمضاعفات صحية مثل الدوخة التي نتحدث عن أسبابها في موضوعنا اليوم، وكيفية الوقاية منها.

ما هي أسباب الدوخة أثناء الرجيم

يشير موقع Dailymedicalinfo إلى أن الرجيم له تأثيرات إيجابية على الصحة والشكل العام للجسم، لكن البعض قد يعاني من أعراض صحية ناجمة عن هذا الرجيم مثل الدوخة والدوار. وفي حال الإصابة بهذه الأعراض بوتيرة مستمرة ، يُنصح باستشارة الطبيب لتحديد أسباب الأعراض وطرق علاجها لمنع تكرارها.

وبالإجمال، يتسبب انخفاض ضغط الدم ومستويات السكر بالجسم جراء الرجيم بالدوخة، إضافة للأسباب الأخرى التالية:

  • تقليل عدد السعرات الحرارية: إن لجوء البعض لتقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة يومياً، يمكن أن يُسبب الدوخة والتعب. إذ أن الجسم يعمد لاستخدام السعرات الحرارية كنوع من الطاقة، وفي حال لم يحصل الجسم على كمية كافية من هذه السعرات، فإنه سيتحول لمخزون الجليكوجين والدهون بغية الحصول على الطاقة. وبعد انتهاء هذا المخزون، يبدأ الجسم بالشعور بالضعف والدوخة.

لذا ينصح الخبراء بضرورة التأكد من استهلاك ما لا يقل عن 1200 سعر حراري في اليوم، أو حسب توجيهات الطبيب فقط.

  • انخفاض مستوى سكر الدم: يؤدي تخطي الوجبات أو عدم تناول كمية كافية من الكربوهيدرات أو تجنب هذا المصدر المهم للطاقة والنشاط أثناء الرجيم، قد يُصاب الإنسان بانخفاض سكر الدم أو نقصه بشكل حاد، مسبباً الدوخة. وتشير التقارير الطبية إلى أن انخفاض مستوى السكر بالدم لأقل من 70 ملليجرام لكل ديسيلتر، قد يؤدي إلى الدوخة والإرهاق والصداع والضعف والقلق وزيادة نبضات القلب.
احمي نفسك من الدوخة اثناء الرجيم بشرب الماء بكثرة
احمي نفسك من الدوخة اثناء الرجيم بشرب الماء بكثرة

والحل الأمثل في هذه الحالة، هو تقسيم الوجبات الثلاث الرئيسية إلى 5 أو ست وجبات صغيرة على مدار اليوم، واختيار الكربوهيدرات المعقدة التي تتطلب وقتاً أطول للهضم مثل الحبوب الكاملة والشوفان والفاصوليا عوضاً عن الخبز الأبيض والحلويات.

  • قلة شرب الماء: يتكون جسمك عزيزتي من حوالي 60% من الماء، وتقوم المياه في الجسم بمجموعة متنوعة من الوظائف، منها التفاعلات الكيميائية التي تزودك بالطاقة لتجري داخل الخلايا. فإذا كنت لا تشربين كمية كافية من الماء أثناء الرجيم، يمكن لهذا الأمر أن يزيد من شعورك بالتعب والدوار والدوخة. كما أن قلة شرب الماء أثناء الرجيم قد تتسبب بالصداع  وتشنجات العضلات وجفاف الفم وزيادة العطش. وتزداد أهمية شرب الماء بكميات أكبر عند ممارسة التمارين الرياضية، كونك تفقدين جزء من هذا الماء من جراء التعرق.

خلاصة القول، أن اتباع الرجيم بغرض التخلص من الوزن الزائد وزيادة قوة الجسم وحمايته من الأمراض التي قد تحدث نتيجة السمنة المفرطة، هو أمر صحي خاصة إذا ما ترافق مع نظام غذائي يحوي نسبة مضبوطة من السعرات الحرارية، ويتضمن شرب كميات كافية من المياه، لتجنب أية مشاكل صحية قد تنجم عن قلة تناول الطعام والجفاف مثل الدوخة. ووحده خبير التغذية قادر على تحديد الرجيم المناسب لك حسب حالتك الصحية واحتياجاتك، فلا تنساقي عزيزتي وراء الحميات القاسية التي تضر أكثر مما تنفع.

لكن في حال استمر الشعور بالدوخة والتعب حتى بعد ضبط النظام الغذائي والحياتي أثناء الرجيم، فقد يكون ذلك علامة على وجود حالة كامنة، وعندها يجب مراجعة الطبيب المختص وعمل فحص طبي شامل للكشف عن أية ظروف صحية قد لا تعلمين بشأنها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق