مقالات
غابرييل غارسيا ماركيز واللغات بقلم أ. د. عبد الحفيظ الندوي

في إحدى المقابلات الإذاعية، سأل أحد الصحفيين الأديب الشهير والحائز على جائزة نوبل، غابرييل غارسيا ماركيز، هذا السؤال:
“ما اللغات التي ستبقى صامدة وتتجاوز تقلبات الزمن؟”
فأجاب ماركيز:
“ستبقى الإنجليزية، والصينية، والإسبانية، والعربية. أما بقية اللغات فسوف تندثر تدريجيًّا من العالم.”
وعندما طُلب منه توضيح السبب، فسّر قائلاً:
الإنجليزية: بسبب تأثير التكنولوجيا.
الصينية: بسبب التفوّق السكاني.
الإسبانية: لأنها لغة الأدب.
ثم سأله المذيع: “ولماذا العربية؟”
فأجاب ماركيز:
“العربية هي لغة الأخلاق والقيم. وعندما يفقد العالم قيمه الإنسانية تحت تأثير المادية التي تهيمن على الحضارة الغربية، سيضطر الناس إلى العودة إلى اللغة العربية لاستعادة تلك القيم.”
نبذة قصيرة عن غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز (1927-2014) أديب عالمي من كولومبيا، ترك بصمته كذلك كصحفي وكاتب سيناريو. يُعدّ رائد مدرسة الواقعية السحرية، إذ امتاز بقدرته الفائقة على المزج بين الواقع والعناصر الخيالية بأسلوب بديع يأسر القراء في كل أنحاء العالم.
من أبرز رواياته:
“مئة عام من العزلة” (Cien años de soledad)
“الحب في زمن الكوليرا” (El amor en los tiempos del cólera)
ويُنظر إليهما على أنهما من روائع الأدب العالمي. حصل ماركيز على جائزة نوبل في الأدب عام 1982، وكان له دور كبير في تعريف العالم بالأدب اللاتيني الأمريكي. ولا تزال كلماته وأفكاره حتى اليوم ذات صلة وثيقة وملهمة للأجيال.

