اقلام حرة

*{ الإكتفاءُ والرِّضا }*

*{ الإكتفاءُ والرِّضا }*

إنَّ النفسَ البشريةَ التي جُبِلَت على حُبِّ الدنيا..!!
لا ترضىٰ ولا تقنع بما قسمَ الله لها من رغد العيش..!!
لذلك.. لا يُوجَدُ فَي الحياةِ معنىٰ للإكتِفاء..!!
إنما طلبُ المزيد..!!
فهذهِ طبيعةُ الإنسانِ وجِبِلَّتِهِ التي إنفطرَ عليها..!!
وصدقَ رسول الله صلَّ الله عليه وسلم حين قال:
*{لَوْ أنَّ لِابْنِ آدَمَ وادِيًا مِن ذَهَبٍ.. أحَبَّ أنْ يَكونَ له وادِيانِ.. ولَنْ يَمْلَأَ فاهُ إلَّا التُّرابُ.. ويَتُوبُ اللَّهُ علَى مَن تابَ}*
فهذا ما جُبِلَ عليه إبنُ آدم.. الطَّمَعُ بالمَزيد..!!

لكنَّ هناكَ أمرٌ عظيم.. نحنُ عنهُ غافلون..!!
حريٌّ بنا التوقفَ عندهُ.. والتزودَ منه..!!
*{إنَّهُ الرِّضا وَالقناعةُ لا اكثَر}*
فمن إمتلأ قلبهُ بالإيمانِ.. زَهِدَ بالدنيا ومتاعها..
واقتنعَ بقليلها ولم يُشغلهُ كثيرها..!!
وعلمَ أنَّ خير الزاد التقوى.. فطلقها ثلاثه..!!
واعلم أخي الكريم.. أنَّ دُنيانا إذا أضحكتكَ اليوم.. أبكتكَ غدا..!!
فلا تُشغلكَ بماضي الزمان.. ولا بآتي العيش قبل الأوان..
فالحياةَ لا تتوقف.. سواءً ضحكت أم بكيت..!!
لذا.. لا تُحَمِّل نفسكَ هُموماً فوقَ طاقتها..
فلن تجني من ذٰلك.. إلا الآلامَ والأحزانَ والمعاناة..
وهذا يَقودكَ إلى الخوفِ والقلق من القادم..!!
مع أنَّ القلقَ لا يمنعُ ألمَ الغد.. لكنهُ يَسرقُ منكَ متعةَ الحاضر..!!

لذلك أخي الحبيب.. ابتسم من قريب..
واترك الأمس بعيد.. وَعِش اليومَ من جديد..
واحرص على نقاء نيتك.. وصفاء سريرتك.. وراحةِ بالك.. وارضاء ضميرك.. مهما حصل لكَ ومهما كانت شِدَّةُ الجروحِ والآلام..

لهذا كله ..
دعونا أحبابي في الله.. أن نعيش الحياة بتواضع ومحبة..
فكلُّ ساعةٍ تَمُرُّ.. هي من أعمارنا.. ومحسوبة علينا..
فـلا تضيّعوها إخوني الأكارم.. بالإنشغال والتفكير بالماضي..

هداني الله وإياكم لما يحب ويرضى..
اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين..
محبكم في الله.. أبو طارق الحوَّاس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق