اخبار العالم العربي

هيفاء المنصور: زوجي الأميركي أكبر الداعمين لي

قبل 5 سنوات، وعند إعلانها زواجها من الملحق الثقافي الأميركي برادلي نيمن، أثارت ضجة إعلامية، فكيف لسعودية أن تتزوج من أميركي؟! وأثارت فضول الجمهور لمعرفة تفاصيل زواجها حينها، واليوم تثير ضجة من جديد كونها عروس 2013، لكن هذه المرة هي عروس متألقة بالوسط الفني، وليس على مستوى حياتها الشخصية، فحصول فيلم “وجدة” للمخرجة السعودية هيفاء المنصور على جائزة، أصبح العنوان الرئيسي في الوسط الفني السعودي والعربي طيلة عام 2013م حتى وصل ترشيحه مؤخراً لجوائز لأوسكار، ليعتبر أول فيلم سعودي يتم ترشيحه للأوسكار، وبإنجاز امرأة سعودية. “سيدتي” استضافت مؤلفة ومخرجة الفيلم هيفاء المنصور في أول حوار مطوّل لها منذ نجاح فيلمها “وجدة”

نجاحات متتالية لهيفاء المنصور، وجوائز عديدة لفيلم «وجدة» إلى حدّ ترشيحه للأوسكار، ما هو شعوركِ الآن وبعد مرور هذه الفترة ومازالت أصداء الفيلم تتوالى؟
أشعر طبعاً بالفخر والسعادة أنني استطعت أن أقدّم فيلماً عالمياً بنكهة سعودية خالصة المحلية، وأتمنَّى أن أكون مثَّلت المرأة السعودية بشكل يفخر به السعوديون.
غيَّرتِ النظرة السائدة أنَّ السينما السعودية غير متواجدة بتألق، فهل تعتقدين أن نجاح «وجدة» سيغيّر هذه النظرة إلى واقع نشاهد فيه سينما في السعودية؟
بكل تأكيد. فهناك الآن اهتمام عالميّ كبير في الوسط السينمائي بالسينما القادمة من السعودية، والسينمائيون السعوديون شباباً وشابات قادرون على صنع أفلام جميلة وذكية تقدم الثقافة المحلية، وتضعها في صف العالمية بكل جدارة.
هناك من انتقد نجاح فيلم سعودي بكل هذه الجوائز، ونيله كل هذه الترشيحات، ولا يوجد حتى سينما بالسعودية؟ هل تؤيدين هذا النقد؟ وماذا تقولين حياله؟
لست من محبي التشكي والنظر إلى النصف الفارغ من الفنجان، فمن المهم أن ننظر دائماً للأمام، وهناك تغير حقيقي في المناخ الفني السعودي، كما أن هناك حراكاً اجتماعياً لابدَّ وأن يدفع بدفة الفنون للأمام، ومنها السينما، وعلينا دائماً احترام أننا ننتمي إلى ثقافة محافظة، ونصنع أفلاماً لا تتعارض مع هذه المحافظة، ولكنها أيضاً تحمل فكراً وهمَّاً إنسانياً أبعد.

أشعر بالكثير من الرعب
هل تأثرتِ بسبب عدم عرضه بالسعودية بالشكل المناسب؟

لقد تمّ عرضه في السعودية، لكن لفترة قصيرة، وأنا واقعية وأعلم جداً بأن دور العرض السينمائيّ غير متوفرة حالياً في السعودية، ولكن أتمنى أن يقتني السعوديون الفيلم على أقراص دي في دي «DVD»، أو يشاهدوه عند عرضه في دور العرض في الخليج كالبحرين والإمارات، فالفيلم يعرض في دور العرض في دول الخليج الشقيقة منذ الثامن والعشرين من نوفمبر الفائت.
كيف واجهتِ النقد السلبي للفيلم ولشخص هيفاء كمخرجة سعودية خلال فترة نجاحكِ وتألقكِ؟
بصراحة، أنا «أطنّش» النقد الشخصي، ولا آخذ أبداً به. ولكن، بشكل عام، أنا أتفهّم تماماً أن هناك من يعارض فكرة تواجد مخرجة امرأة في المجتمع السعودي، وأحترم جميع الآراء، وأرحّب دائماً بالنقد البنَّاء، فهو الطريق الحقيقي للتطور.
كم عدد الجوائز التي حصدتها إلى الآن من وراء فيلم «وجدة»؟
ربما 20 جائزة، وأهم هذه الجوائز وأقربها إلى قلبي دائماً الجوائز التي تمنح من الجمهور، وقد حصد الفيلم جائزة الجمهور في لوس أنجلوس بأميركا وهولندا والسويد، ولكن الأهم أنه نجح في الحصول على حب الجمهور واستمتاعهم به، فأنا أرى أن الأفلام بالدرجة الأولى وسيلة ترفيه وإن كانت تحمل رسالة.

سأتزوجه مرة أخرى
ما هي ردود فعل عائلتكِ نحو هذه النجاحات؟

والدتي فخورة جداً وتتابع جميع مقابلاتي بشغف وحب، وهي أكبر مشجع لي، ورضاها وسعادتها يعنيان لي الكثير، ولا شيء يعوض هذا الحب.
زوجكِ ماذا يقول لكِ عن هذا النجاح؟
زوجي هو الداعم الأساسي لهذا النجاح، فأنا أم لطفلين صغيرين آدم وهيلي، وكان من الصعب جداً السفر وقضاء أشهر بعيدة لعمل المونتاج والصوت وغيره، ولكنَّه كان دائماً مسانداً لي وحنوناً.
بعد تجربة الزواج من أميركي، والضجة التي أحدثها زواجكِ كسعودية من أميركي، لو عاد بك الزمن إلى الوراء هل تتزوجينه أم لا؟
بالطبع سأتزوجه، وربما لابد أن يُسأل هو هذا السؤال إن كان سيخوض هذه المغامرة معي مرة أخرى، فأنا أعمل باستمرار، وأقضي الكثير من العطلات المهمة على متن الطائرة، فمثلاً قضيت عطلة عيد الأضحى في القطب الشمالي حيث نزل الفيلم إلى صالات العرض في النرويج.

سر استقراري في البحرين
لماذا استقراركِ في البحرين؟ وألا يوجد مخطط لتكوني بالسعودية قريباً؟

أنا في البحرين؛ لأن زوجي هو الملحق الثقافي للسفارة الأميركية في البحرين، واخترنا البحرين لكي نكون قريبين من الأهل.
أين هيفاء من عالم الأزياء والموضة؟ وما هو رأيكِ بعمليات التجميل؟ وهل لديك قبول لفكرة إجراء عملية تجميل لو احتجتِ لذلك بعد سنوات؟
أحب الموضة جداً، ولكنني في لبسي عملية وأهوى الجينز والـ «تي شيرت»، بخلاف ابنتي التي رغم صغر سنها إلا أنَّها تحب الماكياج والفساتين والكعب العالي، ولا اعتراض عندي على عمليات التجميل، ولكنني لا أتوقع أنني شخصياً سأخضع لأيّ منها، وأشعر أنَّ البعض قد يصاب بالإدمان على عمليات التجميل، وهذا مخيف.
تابعوا المقابلة كاملة في العدد الجديد من “سيدتي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق