منوعات

أهمية القيادة الوطنية الواعية لتطوير وطنها وخدمة شعبها

الدكتور صالح نجيدات

القيادة الوطنية الواعية لاي شعب هي التي تستغل كل الوسائل والإمكانيات لتطوير وطنها وتعمل لصالح شعبها وتوحده وتحسن ظروف حياته و تعمل ليلا نهارا لرفاهيته وتساوي امام القانون لكل المواطنين وتتيح التعليم وفرص العمل للجميع بدون تمييز ، وتبني المدارس والجامعات ومؤسسات المجتمع ، وتحارب كل الظواهر السلبية والفساد ، وتسهر على امن وامان المواطن وتوفر له لقمة العيش الكريمة دون منيه ، وتقوي انتماءه وولاءه لوطنه وشعبه وتحصنه امام كل التحديات والمغريات , عندها يشعر المواطن أنه شريك في بناء بلده ووطنه ومن الصعب اختراق العدو لهذا المجتمع او قيام المواطن بخيانة شعبه ووطنه لانه واعي وشبعان ولا يشعر بالظلم والغبن ، فيحب وطنه وشعبه وعنده استعداد للدفاع عنه بالغالي والنفيس ،وبالمقابل عندما تكون القيادات فاسدة وبارعة بسرقة ثروات الوطن ويعملون نواطير عند الذين نصبوهم ويحمون عروشهم وانظمتهم ،فهذه القيادات لا تعمل لصالح مواطنيها ووطنها وشعبها ، بل العكس هو الصحيح ، شعبها يعاني من الفقر والجوع والعطش والجهل وحقه مهضوم ومقموع بالحديد والنار ، وكل موارده مستغلة للاجنبي و للعائلة الحاكمه، وهو محروم منها ، عندها يسهل اختراق الوطن واغراء المواطن فيها بخيانة وطنه والتأمر عليه لاحتياجه للقمة العيش ، وهذا ما نراه يحدث في دول عربية كثيرة للاسف الشديد .
ولكن مع كل هذه الظروف الصعبة ,هذا ليس عذرا للتآمر وخيانة الوطن من اجل حفنة دولارات , فالمواطن الاصيل والواعي وصاحب الانتماء لوطنه وشعبه يبقى مبدئيا ونقيا ومخلصا بالرغم من كل الظروف الصعبة .
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق