الصحه والجمال

ما هو التثاؤب: الأسباب والعلاج

ما هو التثاؤب: الأسباب والعلاج

غالبا ما نشعر بالانتعاش واليقظة بعد أن نتثاءب، لكن هل يمكن أن يقتصر الهدف من التثاؤب على الانتعاش؟ إليكم أسباب التثاؤب ومدى خطورته

ما هو التثاؤب: الأسباب والعلاج

من منا لم يتساءل يوما عن التثاؤب أو سمع خرافة ما حول أسبابه؟ وهل التثاؤب أمر معدٍ فعلا؟ سنحاول في هذه المقالة فهم أسباب التثاؤب، طرق وقفه والسيطرة عليه، بالإضافة إلى متى يجب مراجعة الطبيب.

ما هي أسباب التثاؤب؟

ربما كانت النظرية الشائعة حول ذلك تنص على أننا نتثاءب لحاجتنا للاكسجين، إلا أن هذه النظرية تم دحضها منذ وقت عندما لاحظ الأطباء أن الجنين في رحم أمه يتثاءب رغم حصوله على الاكسجين من حبل السرة.

أما النظرية المدعومة علميا اليوم فتقول اننا نتثاءب من أجل تنظيم درجة حرارة الدماغ في الأساس، حيث أن التثاؤب يهدف إلى تبريد السوائل في الدماغ.

سبب اخر قد يؤدي إلى التثاؤب، هو الصداع النصفي، حيث يرتبط الصداع النصفي بتجلط الدم في الدماغ، من هنا فإن التثاؤب وتبريد الدماغ يحافظ عليه من التجلطات به.

هل لاحظت سابقا أنك تتثاءب عند الكسل؟ هذا أمر صحيح، فأحيانا ينبع التثاؤب من حاجة الجسم والدماغ إلى إيقاظ نفسه، فتدفق الهواء والاكسجين يؤدي إلى تمدد الرئتين وتأثر عضلات الجسم بهذا التمدد بالإضافة إلى تدفق الدم إلى الدماغ ما يجعله أكثر يقظة.

هل فعلا التثاؤب أمر معدٍ؟

بالفعل، تثبت الدراسات أن التثاؤب هو أمر معدٍ، بل أكثر من ذلك فباستطاعتك أن تتحفز للتثاؤب بمجرد مشاهدتك لفيديو يحتوي على مشاهد للتثاؤب، بينما ستكون أكثر عرضة لذلك إن كان المتثائب موجود فعلا بجوارك ويشاركك الظروف البيئية نفسها.

بينما يؤثر أيضا نمط وصفات شخصيتك، فقد كشفت إحدى الدراسات أنه كلما كانت الشخص يتحلى بمزايا التعاطف والترابط أكثر، كلما كان أكثر ميلا للتأثر بتثاؤب الاخرين. بالطبع فهذا الأمر لا يعني أن كل من لا يتأثر بتثاؤب الاخرين هو إنسان غير متعاطف.

هل يمكنني تقليل التثاؤب؟

بما أننا عرفنا الأسباب، أصبح بإمكاننا التخفيف ولو قليلا من عدد المرات التي نتثاءب بها:

  • برد نفسك: في حال كان الدماغ يحتاج إلى تنفس الهواء البارد من الفم، فلا بد لتناول حبة من البوظة أن يكون أمرا مفيدا فعلا. تناول وجبة باردة وحافظ على بقائك في بيئة وجو لطيفين.
  • تنفس بعمق: مارس تمارين التنفس العميق من أنفك، هذا سيجعلك جسمك متنبها أكثر ودماغك أيضا، حيث أكدت إحدى الدراسات أن التنفس الأنفي العميق ساهم في خفض عدد مرات التثاؤب.
  • كن نشطا: حافظ على يقظة جسمك ونشاطه، سواء كان ذلك بممارسة الرياضة أو حتى باختيار نظام الحياة النشيط كاستبدال المصعد بالدرج واستبدال السيارة بالمواصلات العامة.

هل يمكن للتثاؤب أن يكون خطيرا؟

بالفعل، على الرغم من أن تصرف التثاؤب قد يبدو أمرا مفروغا منه، إلا أنه أحيانا قد يكون أمرا خطيرا على الصحة.

في حال زاد معدل التثاؤب لديكم بشكل ملحوظ (حتى إن كنتم تعانون من الملل أو التعب) هذا قد يدل على وجود خلل في العصب المبهم (vagus nerve)الذي يؤثر بدوره على الأمعاء، اضطرابات النوموحتى النوبات القلبية.

لذا في حال لاحظت أن وتيرة تثاؤبك اخذة بالازدياد بشكل ملحوظ عليك بمراجعة طبيبك بالحال.

المصدر : ويب طب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق