مقالات

الانسان اجتماعي بالطبع ،لن يسير قدما في مسار الحياة بدون العمل المشترك

احمد لعويسي

#الانسان اجتماعي بالطبع ،لن يسير قدما في مسار الحياة بدون العمل المشترك ،ومن الظواهر الثابتة الظرورية لحياة الإنسان ظاهرة التجمع الذي يرتبط فيه الفرد بغيره عن طريق علاقات متعددة في الجانب الأسري ،او العائلي،او القبلي،او العشائري، ..الخ والتجمع ظاهرة اجتماعية ،ولكنها في الانسان تاخد شكلا خاصا ،اكثر انضباطا وتنظيما من غيره ،واعظم سموا وتفاعلا في التاثير والتاثر ،وتكاد تنفرد باستحداث الوسائل الصناعية للحياة ،واكتساب العلوم والمعارف ،واستخدام نتائج التجارب والثقافات ..،ولذلك سارت هذه الظاهرة لمنزلة خاصة للانسان تميزه عن غيره من الأحياء وماقاله ابن خلدون الانسان _ احتماعي بطبعه. .ولايمكن قيام للحياة الاجتماعية الا اذا نظمت على اساس يقول ابن خلدون في مقدمته .. إن الإنسان اجتماعي بطبعه .


و هذا يعني أن الانسان فطر على العيش مع الجماعة و التعامل مع الآخرين
فهو لا يقدر على العيش وحيدا بمعزل عنهم .. مهما توفرت له سبل الراحة و الرفاهية …
و حتى كلمة انسان جاءت من الأنس .. فهو يستأنس بمن حوله.
يعيش و يتعايش معهم …
ينتج عن هذا التعايش تبادل في الأفكار و الثقافات … في العادات و المعتقدات .


فيكتسب منهم و يكتسبون منه ..و بذلك تتكون شخصية
عبارة عن مزيج من خبرات و مهارات متنوعة اجتماعية -. ثقافية – إنسانية – علمية و عملية من القواعد ،والشرائع ،او القوانين أو الاعراف والتقاليد والاعراف يلتزم بها الانسان طوعا والا انحل هذا الاجتماع وهلك أصحابه .
واستشهد بآية في كتاب الله جمعت قواعد التنمية البشرية : (اذهب انت واخوك بايتي ولا تنيا في ذكرى).1 اذهب : النشاط والحيوية والبعد عن السلبية .2_انت واخوك العمل الجماعي والبعد عن الفردية والانانية3_ بايتي العلم والمنهجية والبعد عن الجهل والعشوائية 4_ولا تنيا استمرار العبودية لله والبعد عن الغفلة .وايضا عن مجتمع النمل الذي يعمل عملا منظما وجماعيا ،حيث ان فردا كان سببا في نجاة أمة .بادرت بالنصيحة لما احست بالخطر .نادت بحرف النداء (يا).نبهت بكلمة (ايها)ليسمعها البعيد وينتبه الجميع .اندرت فلم تكن أنانية لتهرب وحدها . بينت سبب الاندار وهو الخوف من الهلاك . اعتذرت واحسنت الظن بسليمان، جنوده فهم لا يشعرون .قال الله تعالى :(حتى اذا أتوا على واد النمل قالت نملة ياايها النمل ادخلو مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ) . والتشريع الاجتماعي الاسلامي هو ذروة الكمال ،والتفوق ،والشمول ،في جميع جوانبه ،خاصة في جانبه الانساني وقد بدء الاصلاح الاجتماعي للفرد في الاسلام بان احاطه الله تعالى بسياج من الشرائع والتوجيهات الهادية،ورفعه الى ذروة التكريم ،بالتكليف والمسؤولية والعمل المؤسساتي هو جماعي وليس فردي يبني أسسه على اشراك الجميع في القرار والراى والاستماع الجيد ،وتقبل الاختلاف لانه لا يفسد للود قضية .فالعمل الجماعي يحقق النماء والتكافل الاجتماعي ،وتقدم الشعوب والامم .


. #لعويسي احمدlaouissi Ahmed _ سفير السلام الدولي _كاتب ومدون _ ناشط مدني مغربي _ باحث في التنمية المستدامة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق