اقلام حرة
إعداد: الباحثة في الشؤون الإستراتيجية: تمارا حداد فلسطين. 2021
المقدمة
منذ وصول حزب الرفاه الإسلامي التركي برئاسة نجم الدين أربكان إلى السلطة عام 1996، بدت علاقات تركيا بإسرائيل بمثابة «ميزان للمعادلة الإسلامية- الكمالية في السلطة»، لكن المؤسسة العسكرية أجبرت حكومة حزب الرفاه على توقيع اتفاقات مهمة في مجال التعاون العسكري مع إسرائيل، على رغم نفور قيادة الحزب الإسلامي منها، لكن لم يكن لأربكان إلا خيار تنفيذ الاتفاقيات السابقة مع إسرائيل. ومنذ مطلع عام 2000، دخلت علاقات الطرفين مرحلة اتسمت بالفتور، بسبب رد فعل الجمهور التركي إزاء استخدام إسرائيل «القوة المفرطة» ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، حيث أن نخبة من السياسيين أدانت الممارسات الاسرائيلية.
لم تكن العلاقات التركية الاسرائيلية ثابتة تارة تتحسن بشكل ملحوظ وتارة توسم بالفتور، على الرغم من بعض حالات الفتور إلا أنه لم تتسبب في حدوث قطيعة فعلية بين الطرفين.
بعد خلاف استمر ستة أعوام بسبب الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» في أيار(مايو) 2010، طبَع الطرفان علاقاتهما في حزيران(يونيو) 2016، وتخللت السنوات الست اتهامات متبادلة وقاسية، انتهت بتوقيع الاتفاق الذي أعاد الطرفين إلى تهدئة لم تدم طويلاً.
يعتبر النظام التركي الأكثر حنكة في صياغة المواقف وتأطير العلاقات التركية – «الإسرائيلية»، التدقيق في الأمر يظهر تبايناً سياسياً وغراماً اقتصادياً، في معظم المواقف الحساسة المعلن منها والمضمر بخاصة في القضايا الفلسطينية.
ففي السياسة جانب معلن، لكن الاقتصاد والتجارة أمر مختلف، ثمة علاقات اقتصادية تركية – «إسرائيلية» ذات دلالات خاصة، فلم تشهد تلك العلاقات بشقيها التجاري والعسكري أي تراجع أو تأثر في المواقف البينية ذات الصلة بالعرب وقضاياهم، بل شهدت في بعض فتراتها نقلات نوعية أسست لعلاقات ذات طابع خاص بعيدة تماماً عن السياق الإيديولوجي الذي يجاهر به.
عشر نقاط تختصر العلاقات التركية الإسرائيلية:-
التوترات الظاهرية بين تركيا وإسرائيل لا تفسر طبيعة العلاقة الاستراتيجية بينهما التي تمتد إلى نحو 60 عاما.
عشر نقاط تشرح العلاقة بين إسرائيل وتركيا:
1 – تعد تركيا أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل عام 1949، وظلت كذلك لعقود عدة تالية.
2 -عقدت تركيا وإسرائيل اتفاقاً سرياً واستراتيجياً عرف بـ” الميثاق الشبح” في خمسينيات القرن الماضي، الذي ظل طي الكتمان عقودا من الزمن، ويتضمن تعاوناً عسكرياً واستخبارياً ودبلوماسياً.
3- اعتمدت تركيا طويلاً على اللوبي الإسرائيلي في أميركا لعرقلة إقرار أي تشريع يعترف بإبادة الأرمن، واستمر الأمر مع تولي حزب العدالة والتنمية.
4- ساعدت إسرائيل الأتراك في عملية اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان عام 1999 في كينيا.
5 –اول مرة سحبت تركيا سفيرها عام 1982 بعد غزو لبنان، وأعيدت العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما عام 1991.
6 – عام 1996 وقعت أنقرة وتل أبيب اتفاق الشراكة الاستراتيجية، وكانت علنية هذه المرة، وشمل الاتفاق بنود عدة تتراوح بين تبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون العسكري والتدريب.
7 – بعد تولي حكومة العدالة والتنمية مقاليد الحكم في تركيا عام 2002، استمر الحزب بالاتفاقات السابقة مع إسرائيل، على الرغم من بعض الانتقادات الإعلامية خاصة مع اندلاع الانتفاضة الثانية.
8 – بدأ التوتر في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب عام 2009، إثر الحرب الإسرائيلية على غزة وبلغ التوتر ذروته عام 2010، مع الهجوم الإسرائيلي على سفينة “مافي مرمرة”، لكن هذا التوتر لم يمتد إلى اتفاقات بيع الأسلحة والتبادل التجاري.
9 – تدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2013 لوقف التوتر بين البلدين، لكن هذه المحاولة لم تنه التوتر بينهما، إلا أنها أسست للمصالحة لاحقا.
10 – يبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل ما معدله اكثر من 4 مليارات دولار سنويا، وازداد في السنوات الخمسة الأخيرة رغم التوتر السياسي.
المجال العسكري بين تركيا واسرائيل:-
تعد تركيا، من أكثر الدول الإسلامية التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، وان العلاقات العسكرية بقيت على حرارتها بخلاف الأوضاع السياسية، كما أن عضوية البلدين في حلف شمال الأطلسي تشكل بدورها معياراً أساسياً لاستمرار التعاون العسكري.
التحالف العسكري
تحديث F – 4 فانتوم تركيا وطائرات F – 5 بتكلفة 900 مليون دولار.
ترقية 170 من دبابات M60A1 لتركيا 500 مليون دولار.
بوب – I وصواريخ بوباي – II.
400 كم (250 ميلا) مجموعة دليلة صواريخ كروز.
بوب – II سطح جو من طراز صواريخ مقابل 150 مليون دولار.
السهم المضاد للصواريخ الباليستية للصواريخ. (متفق عليه من قبل إسرائيل. إقرار. الولايات المتحدة ينتظر)
400 كم (250 ميلا) مجموعة دليلة صواريخ كروز. (التفاوض)
العلاقات في مجال الطاقة:-
خط الأنابيب التركي: لڤياثان-مرسين
في ديسمبر 2013 تقدمت تركاس، الفرع التركي لشل، باقتراح مد خط أنابيب غاز طبيعي من حقل لفياثان-مرسين ، يمتد وصولاً لجنوب تركيا، بتكلفة 2.5 بليون دولار ويمكنه نقل 16 بليون م³ من الغاز، وصفت الشركة هذا المشروع بأنه مشروع جذاب على الرغم من المخاطر السياسية القائمة بسبب توتر العلاقات الإسرائيلية التركية.
سيمتد خط الأنابيب بطول 470 كم من لڤياثان إلى ميناء سكيسان أو مرسين جنوب تركيا، سيستخدم معظم غاز لڤياثان في السوق التركي الذي يحتاج لموارد جديدة، بينما سيباع بعضه إلى اوروبا.
لڤياثان-جيحان
2014 بدأت زورلو القابضة في العمل على مشروع خط أنابيب بحرية بقيمة 2.5 بليون دولار، لمدة 20 عام، لنقل الغاز الطبيعي المكتشف في لفياثان في اسرائيل الى تركيا. نجح مجال الطاقة فى أن يخلق قاعدة مشتركة للتعاون الاستراتيجي بين تركيا وإسرائيل، فالأخيرة تساند من البداية مشروع مد خط أنابيب من مدينة باكو إلى ميناء جيهان لنقل النفط والغاز من بحر قزوين إلى البحر المتوسط بهدف الحد من اعتماد الغرب على خطوط النفط المارة عبر إيران وروسيا، كما تساند إسرائيل التطلعات التركية الرامية إلى تحويل تركيا إلى مركز عالمي للطاقة، وهو الأمر الذي أسهم بشكل كبير فى توثيق التعاون الاستراتيجي بين البلدين فى ظل حكم حزب العدالة والتنمية، وجعلهما يتجاوزان العراقيل التي وقفت أمام تطور العلاقات بينهما، وهو ما يؤكد على أن التعاون الاقتصادي ركيزة أساسية فى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وليس فقط التعاون الأمني والعسكرين .
وهنا تجدر الإشارة إلى مشروع القرن الإستراتيجي الذي تشكل تركيا محوره الأساسي بتكلفة تتجاوز حاجز الـ 12 مليار دولار. ويهدف هذا المشروع إلى ربط البحور الأربعة، قزوين والأسود والمتوسط والأحمر، ويساعد على ربط منطقة آسيا الوسطى بالشرق الأوسط ضمن رؤية تركية لدور محوري في مشروع طاقة أكبر يمتد من الصين شرقاً إلى أوروبا غرباً ومن تركيا شمالاً إلى الهند جنوباً. ويتضمن هذا المشروع من ضمن ما يتضمن أنابيب لنقل النفط والغاز والماء والكهرباء والألياف الضوئية من تركيا إلى إسرائيل.
المجال الأمني بين تركيا واسرائيل-:
مشاريع التعاون الأمني بين إسرائيل وتركيا قد ساهمت في تغيير موازين القوى في المنطقة، ولا ننسى التحول التركي نحو دعم المعارضة المسلحة السورية، واتاح لها تعاون مع إسرائيل، ليحقق أهداف تركيا في مد نفوذها في منطقة الشرق الأوسط .
التبادل التجاري بين تركيا واسرائيل:-
وصل التبادل التجاري بين تركيا واسرائيل في العام 2017 إلى 4.3 مليار دولار، وهو الرقم الأعلى في التبادل بين دول الشرق الأوسط، وهو نتاج الاتفاقية الإستراتيجية التي تم التوقيع عليها في العام 2016 الخاصة بتصدير المنتجات الكيميائية والنفطية التركية إلى أنقرة، علماً أن الاتفاقية أتت بعد قطيعة دبلوماسية بين البلدين. تتمحور الصادرات التركية لاسرائيل حول صناعات بتروكيميائية باعتبار أن تركيا مركز ترانزيت لتوريد الطاقة باتجاه أوروبا.
تركيا تعتبر الدولة الأولى تصديراً للأسمنت والحديد إلى إسرائيل، تركيا صدرت مليون طن من الإسمنت لإسرائيل خلال عام 2017 وأن تل أبيب استوردت 9،8 مليون طن من الإسمنت من تركيا، من أصل 16،9 مليون طن مجمل ما استوردته اسرائيل خلال الأعوام الـ 15 الأخيرة أي 59 في المئة من مجمل ما تستورده.
كما تعتبر تركيا المزود الأول للحديد لإسرائيل حيث غطت منتجات الحديد التركية 45 في المئة من مجمل احتياجات إسرائيل في عام 2017 وبمبلغ وصل إلى أكثر من نصف مليار دولار.
تأثير تراجع التعاون بين تركيا واسرائيل:-
مقاطعة المنتجات التركية.
وقف استيراد المنتجات الزراعية التركية، الامر الذي يؤدي الى تراجع اقتصادي بين تركيا واسرائيل.
تراجع التعاون الاقتصادي مع إسرائيل قد ينعكس بشكل سلبي أكبر على الاقتصاد التركي الذي واجه مصاعب كبيرة في الآونة الأخيرة، وانخفضت قيمة الليرة التركية.
عوامل تدفع الليرة التركية للانهيار:-
زيادة معدل التضخم السنوي في تركيا.
زيادة الحرب التجارية التي لاحت في الأفق بين الولايات المتحدة والصين، ادى الى متاعب الليرة التركية.
ويضاف إلى التضخم والحرب التجارية الأميركية الصينية، عامل ثالث يتمثل في المخاطر الجيوسياسية التي تحيط بتركيا، على وقع تدخلها عسكريا في عفرين شمالي سوريا وفي ليبيا.
سعي تركيا إلى اقتناء “سوخوي 57” الروسيّة بدل “إف 35” الأمريكيّة:-
بدأت تركيا تلوح باحتمال تغيير اقتناء مقاتلات “إف 35” الأمريكية بطائرات “سوخوي 57” الروسية المتطورة، وفي حالة تقدم الصفقة قد تكون المؤشر الرئيسي لانسحاب تركيا من الحلف الأطلسي أو قرار الغرب بتجميد العلاقات مع أنقرة.
إحساس الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بعدم استمرار التحالف العسكري مع الغرب وبالخصوص في ظل الدور الكبير الذي تلعبه روسيا في الشرق الأوسط بينما اهتمامات الولايات المتحدة تذهب نحو المحيط الهادي.
هناك تيار وسط المؤسسة العسكرية التركية يحبذ الحصول على أسلحة متطورة من روسيا بدل نسخ غير متقدمة من السلاح الأمريكي، وتتوفر تركيا على عدد كبير من طائرات “إف “16 لكنها تبقى دون مستوى “إف “16 التي باعتها واشنطن لإسرائيل.
تركيا وإسرائيل من القضية النووية الايرانية:-
تركيا وإسرائيل لديهما اختلافات كبيرة فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية، ففي حين تنظر اسرائيل إلى البرنامج النووي الإيراني باعتباره يمثل خطرا وجوديا، إلا أن تركيا لا تنظر إلى إيران باعتبارها تهديداً استراتيجيا لها، لكنها تدرك بأن تحقيق إيران لقدرات نووية، من الممكن أن يغير موازين القوى في المنطقة ويقوض استقرارها، فتركيا تؤكد علناً بأنها تريد منطقة الشرق الأوسط كمنطقة خالية من الأسلحة النووية.
التطلعات الإيرانية النووية عززت التقارب التركي-الإسرائيلي، حيث تجمع الدولتين نفس المخاوف من أن تصبح إيران دولة نووية.
خلاصة:-
سياسة تركيا ستستمر في استيعاب الإسرائيليين، ولكن لن تتخلى عن «حماس». وبعيداً من الأيديولوجية المشتركة مع الحركة، فإن رعاية قضية فلسطين أمر لا غنى عنه بالنسبة لتركيا. وعلى رغم أن هناك توجهاً يرى أنه عندما سقط «الإخوان» في مصر عام 2013، بدأت تركيا بإعادة تقييم دعمها حركات الإسلام السياسي، بما فيها «حماس»، فإن أنقرة لا تزال تريد بناء علاقات مع الحركة، كورقة متعددة الاستخدام، ومنها تحسين موقفها التفاوضي مع القوى السنية في المنطقة.
العلاقات مع تركيا كانت دائماً ضرورية لإسرائيل التي تريد منذ فترة طويلة أن تصبح مصدراً رئيسياً للطاقة عبر تطوير حقول الغاز في المتوسط، على رغم ترددها الضمني وخشيتها من خطورة ربط نفسها بأي صفقة ضخمة مع نظام أردوغان الإسلامي واعتباره تركيا جزءاً من استراتيجية تصدير الغاز. إذا يمكن أن تندلع أزمة في أي لحظة بين الطرفين قد تدفع أردوغان لوقف المشروع وهناك نقاط مشتركة أخرى بين تركيا وإسرائيل، مثل معارضة الطرفين للصعود الإيراني. فلا إسرائيل ولا تركيا قادرة وحدها على مواجهة تمدد إيران، وقد تدفعهما التطورات المستقبلية إلى التعاون على إدارة مواجهة ضد إيران.
ليس سراً حاجة إسرائيل إلى علاقة إيجابية مع تركيا لضمان امتلاك علاقات مع دولة ذات نفوذ في المنطقة. لكن عداء إسرائيل ليس نزوة شخصية لأردوغان، بل نظرة إسلامية واسعة في تركيا. الكثير من الأتراك يجدون صعوبة في قبول علاقة تركيا مع إسرائيل وقبول الحكم اليهودي في القدس وعلى الفلسطينيين. ويبدو أن هدف هجوم أردوغان على إسرائيل في شأن القضية الفلسطينية في الفترة الأخيرة، كان جزءاً من محاولة زيادة نفوذه في الداخل، وكذلك في الدول العربية، ولكن يبدو أن هذه المحاولة فشلت في الخارج. ومن الصعب على تركيا تحقيق حلمها بقيادة العالم السني.
عند الحديث عن العلاقات التركية-الإسرائيلية لا يمكننا إغفال الجانب الاقتصادي والتجاري والسياحي، ودوره فى تعزيز تلك العلاقات، لاسيما عندما يدور الحديث عن المشروعات العالمية الكبرى المرتبطة بمجال الطاقة، وإضافة إلى ذلك يعتبر التعاون فى المجال الأمني والعسكري بمثابة ركيزة أساسية فى العلاقات بين البلدين
على ضوء ثورات الربيع العربي التي أسفرت عن صعود التيارات والأحزاب الإسلامية فى عدد من الدول العربي لسدة الحكم، ما زالت ترى إسرائيل فى تركيا القوة المعتدلة الوحيدة فى الشرق الاوسط من حيث التعامل المباشر معها، وأن أية أزمة فى علاقة البلدين تكون ضمن الحسابات الدقيقة لإسرائيل.
على الرغم من أجواء التوتر التى شابت العلاقة بين البلدين، إلا أنه سيظل هناك حرص من جانب كلا الدولتين من أجل المحافظة على شعرة معاوية بينهما، وألا تصل العلاقات بهما إلى القطيعة. ومن ثم يمكن القول أنه على الرغم من تزايد مؤشرات التوتر فى العلاقات بين البلدين إلا أنه ينظر إليها باعتبارها مستجدات طارئة لن تؤثر على عمق العلاقات الاستراتيجية القائمة بين الدولتين، والتى تصوغها لغة المصالح المتبادلة، فى الوقت نفسه فإنه لن يكون مستبعداً أن تلوح فى الأفق مؤشرات جديدة يمكن أن تساهم فى إعادة صياغة المعادلة التى تستند عليها العلاقة بين البلدين.
النهاية:-
من يدقق في مسيرة العلاقات التركية الاسرائيلية خلال السنوات الماضية سيكتشف انها لم تكن هناك ازمة بالمعني الحقيقي، وبالرجوع لمسيرة العلاقات التركية الإسرائيلية خلال هذه السنوات سيجد أنها بقيت جيدة للغاية، ولكن ضمن اطر سرية وأمنية عالية المستوى.
يمكننا القول إن الانفتاح على إسرائيل وروسيا، وكذلك من المحتمل أن يحدث الشيء نفسه مع مصر، يمثل خطوة على الطريق الصحيح، تخدم المصالح التركية على الصعيد الاقتصادي والعسكري والجيوسياسي.
إن الوضع الجديد، يحمل بين طياته القدرة على دفع بلدان المنطقة والجهات الفاعلة على مستوى العالم، نحو إدخال بعض التعديلات على سياساتهم تجاه المنطقة.