اقلام حرة

مفهوم الحرية (أ.د. حنا عيسى)

*الحرية  لا  يمكن ان تعطى على  جرعات فالمرء  اما  يكون  حرا  او لا يكون  حرا ( مانديلا ) * حيث  تكون الحرية  يكون  الوطن (فرانكلين ) * لا حرية دون مسؤولية ( روسو )

يمكن تعريف الحرية بأكثر من تعريف، فبعض الباحثين، من أمثال(جون لوك‏)، يرى (أن الحرية هي، القدرة والطاقة اللتان يوظفهما الإنسان لأجل القيام بعمل، معين أو تركه‏) وبعض آخر، من أمثال(جون‏استيوارت، ميل‏)، يقول: (إن الحرية عبارة عن قدرة الإنسانعلى السعي، وراء مصلحته التي يراها، بحسب منظوره، شريطة أنلا تكون، مفضية إلى اضرار الاخرين‏). ويكتب بعض آخر ، من أمثال، كانت ، فيقول : (الحرية عبارة عن استقلال الإنسان عن إي، شي‏ء إلا عن القانون الأخلاقي).

ويعرف الأستاذ آية اللّه جوادي أملي الحرية ، من المنظور ، الإسلامي ، فيقول: الحرية ، من المنظور الإسلامي ، عبارة عن لتفلتوالتحرر من عبودية وإطاعة غير اللّه تعالى ‏. وهنا لابد من التفتيش عن أسباب ظهور هذه التعريفات، المختلفة للحرية في أهداف أولئكالذين عر فوها أنفسهم، وذلك لان بعض الباحثين في الحرية إنماكان في صدد عرض ، تعريف لماهية الحرية بقطع النظر عن الجهات السلبية، والايجابية لها، في حين كان يسعى بعض آخر إلى تقديم تعريف للحرية مرفق بتلك الحدود والقيود التي كان‏ يعدها طبقا، لمعتقداته ذات قيمة وكمال. وعلى هذا الأساس ، فان أولئك الذينكانوا في صدد تعريف، أساس ماهية الحرية بغض النظر عن الإبعاد الايجابية والقيمية، أو الأبعاد السلبية، لها من أمثال (لوك‏) قالوا: إن‏الحرية عبارة، عن تلك القدرة نفسها على فعل عمل معين وتركه، أما أولئك، الذين أرادوا من تعريفاتهم شرح الحرية ذات الجوانب الايجابية، والمنتجة والمقبولة وفق النظرالعقلائي العام للوصول إلى، تحصيل السعادة والنجاح على الصعيد المجتمعي العام، أو على، الصعيد الفردي، فقد وضعوا في تعريفاتهم كافة القيود، المفضية، في نظرهم، إلى ‏تحصيل هذه الأهداف. ومن هنا استحضر (جون استيوارت ميل‏)، في تعريفه للحرية، قيد (شريطة أن لا تكون مفضية إلى أضرار الآخرين‏)، وذلك لان، الحرية التي تكون متزاحمة ومصالح الآخرين ‏ليست في نظرة حرية مقبولة عقلائيا. وللسبب نفسه، أيضا، لم يكن (كانت‏) يرى أن الحرية مستغنية، عن أعمال القانون الأخلاقي، بل كان يرى أن رعاية القانون، الأخلاقي أمر ضروري في تحقق الحرية المقبولة.

يقول  طاغور : ثقيلة هي قيودي .. والحرية مناي , واشعر بخجل وأنا اصبو  اليها . اما مونتسكيو فيعرف  الحرية  على انها  هي  الحق في ان تعمل ما يبيحه القانون . اما فولتير فيجيب بالقول : امقت ما تكتب ، لكنني مستعد لدفع حياتي كي تواصل الكتابة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق