شعر وشعراء

نور الله و خفافيش الظلام / للشاعر حسن بن عزيز بوشو

من قصائد ديواني المنشور إلكترونيا تحت عنوان “في رحاب الله و رسوله الأكرم”
“”نور الله.. وخفافيش الظلام””
و هي قصيدة في الذود عن حبيب الله ردّا على أدعياء الفن و الفكر في الدانمارك و غير الدانمارك
من بلاد الغرب الحاقد على الإسلام و على نبينا الأكرم صلى الله عليه و سلّم.
________________________________________
محمد يا أعز الناس قدرا=وأعظم مرسل في الأنبياء
بحبك تزدهي الأرواح’ حسنا=وتغمرها فيوض من بهاء
وليس يمسّ قدرك في الأعالي=ولا في الأرض نفْخ في هواء
وليس يضير شمسك في ضحاها=خفافـيش تـفرّ مـن الضـياء
فأنت على الثرى للناس نور=وأنت حبيب’ ربك في السماء
ولكنْ مــنْ سريــرته ظلام=فمــا له فــي ضياء مــن رجاء
يبــيت معــاديا للحــق جهلا=ويفضح’ ما بقلبــه من خواء
ويحسب نشــــره للحقد فنا=وليـــس ســـوى نداء للفــناء
وزرع لـــلشـــــرور عــلــى ثـرانا=ودفــــع للــتناحر والتنائي
وليس سوى ضغائن قد تعرتْ=يفوح الخزي منها بالعراء
فيا للحاقد الغربي تعمى =بصيرته فيوغل’ في العداء
يلطخ صفحة الإسلام ظلما=ويزعم أنه (دين الدماء)
وليس محمد إلا رسولا=بدين الحب جاء، وبالصفاء
لينشر بين كل الناس عدلا=ومرحمة وروحا من عطاء
وتوحيدا لخالقنا تعالى=وللأجناس طرا بالإخاء
فكلـــهم’ بـــنو رحم لأم=و”كلـــهم’ لآدم” بانتـــــــماء
“فلا تميـيز بيـــنهم’” بلون=ولا إجحاف في حق النــساء
و”لا إكراه في دين”ولكنْ=هي “الحسنى”طريق’ الإهتداء
وتاج’ محمد”خلق عظيم”=به في” الذكر” كلل بالثناء
هو”المبعوث’”للدنيا”متما”=لأخلاق المروءة والوفاء
فكيف يعاب من زكّاه ربي=ويرمى بالقذى نبع’ النقاء؟
ولم يك في الورى”فظا غليظا”=ولم يعرف ببغض أو جفاء
وكم آذوه وهْو بلا نصير=وعند النصر جاد بلا فداء
وقال”..فأنتم’ الطلقاء’”منا*=على منْ منهم’ كل’ البلاء
هو الهادي إلى حق برفق=ولم يخض الحروب على” افتراء”
ولم يلهج بغير الحب دينا=ولم يسفك دماء الأبرياء
فقتل’ المرء–في الإسلام –نفسا=”كقتل للأنام” على السواء
وكمْ من معتدين على شعوب=بداعي الحقد أو طمع اغتناء
وقد زعموا بأنهم’ أتوها= لرفع الظلم أو جلب النماء
-فيا للباطل العريان يزهو=طليق الوجه منعدم الحياء
ويرقص فوق أشلاء الضحايا=على جثث الطفولة والنساء
ويزعم أنه قد جاء يهدي=إلينا اليوم إكسير الشفاء
ويا لك من مهازل مضحكات=لعالمنا (بضحك كالبكاء)
وواحراه من غرب غشوم=يكبدنا صنوفا من عناء
كأن لم يكْفهم منا خنوع= وما نلقاه منهم من بلاء
فيرمون النبي وليس يرمى=سواهم بالدناءة والرياء
فيا رب اخذل الفجار وارجعْ=بجيش البغي مكسور اللواء
وصنْ”مهد الحضارة”من غزاة=يمصون الدماء بلا ارتواء
وأخز “الناشرين”لكل زيف=على دين الأخوة والصفاء
“رموه بدائهم”مكرا لكيما=يضلوا الناس بالزعم الهراء
فيوصم قومنا “بالعنف”زيفا=ويرموا مثلهم بأخس داء
و”أهل’ الله “حاشا أن يساووْا=بمن سفكوا دماء الأنبياء
فخزيا للأولى بالحقد نادوا=بهذي الأرض ،من رب السماء
ويا مرحى لمن بالحق دانوا=ومن صبروا على كل ابتلاء
وما ردوا على سوء بسوء =ولا حقد على أهل الغباء
فليس يضير’ من في النور ساروا=عواء خلف” قافلة الضياء
حسن بن عزيز بوشو__مكناس

تعليقات الفيس بوك
0 التعليقات

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق