الدين والشريعة
الكنائس التي تسير حسب التقويم الشرقي تحتفل بـ “الخميس المقدس”
احتفلت الكنائس التي تسير حسب التقويم الشرقي، امس الخميس
المقدس”، حيث اقتصرت القداديس والصلوات على رجال الدين دون جمهور المؤمنين، بسبب جائحة “كورونا”.
وترأس البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس، رتبة “غسل الأرجل” التقليدية وخدمة قراءة “الإثني عشر إنجيل”، في كنيسة مار يعقوب في مدينة القدس بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة ورجال الإكليروس.
ونقل الاحتفال بـ “الخميس المقدس” على الهواء مباشرة عبر فضائية فلسطين مباشر، التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون، ليتسنى لأبناء شعبنا المسيحيين المشاركة في الصلاة من بيوتهم.
وأقيمت صلوات خاصة بالمناسبة داخل كنيسة القيامة، اقتصرت على عدد قليل من رجال الدين، بعد إغلاقها خلال الأيام السابقة للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا.
وجرت القداديس والصلوات احتفالا بـالمناسبة في مختلف الكنائس التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين.
وكان بطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية في القدس أصدروا رسالة عيد الفصح 2020، جاء فيها إن “عيد القيامة هو وقت لتجديد الأمل والشفاء والانتصار على جميع أشكال الموت والدمار. حالةٌ من الخوف والقلق والغموض يعيشها العالم في هذا الوقت، حيث يواجه جائحة كوفيد-19… خسائرُ بشريةٌ وماديةٌ وحزنٌ وقلق وتزايد حالات الإصابة بالمرض في معظم البلدان”.
وأضافت الرسالة: “مدينة القدس وكنيسة القيامة، خالية من الحجاج، والكنائس تنتظر عودة المصلين لإعلان رسالة عيد القيامة المجيدة. الاحتفال بالصوم الكبير وبالأسبوع المقدس وبعيد الفصح هذا العام، محاط بالعديد من التساؤلات والتعقيدات والشكوك، خاصة في ضوء معاناة ومرض وموت العديد من الناس في مختلف أرجاء المعمورة، كل ذلك أدى إلى إغلاقات ومنع تجوال وحجر صحيّ وجمود الحياة بنواحيها المتعددة”.
وتابعت: “تحدى الفيروس التاجي شعوبنا ومجتمعاتنا ومؤسساتنا واقتصادنا العالمي وصحتنا العالمية…ليست هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها عالمنا جائحة. ومع ذلك، فإن مسؤوليتنا الحالية كأشخاص مؤمنين وأصحاب النوايا الحسنة هي تقديم العزاء لأولئك الذين يحزنون، والدعاء بشفاء المرضى، والعمل لمساعدة المحتاجين”.
وزادت: “رسالة عيد الفصح هذه، من قلب القدس، هي تذكير بالقيامة نفسها، رسالتنا كمسيحيين وبشر هي الحث على تقديم الدعم لبعضنا البعض، ومواصلة الصلاة من أجل جميع الناس خلال هذا الوباء”.
وتحيي الكنائس التي تسير حسب التقويم الشرقي، يوم غد، الجمعة العظيمة و”رتبة الآلام”، قبل أن تحتفل بسبت النور وأحد القيامة أو “عيد الفصح”.