مقالات
من خواطرى (3) *الشعر ليس عيب

ولما نفاه الله عز وجل عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم ليقول للناس أنتم تعرفون عنه أنه ليس شاعر , ولأنه معد لتلقى القرآن وهوأمى لا ثقافة له عن الأديان السابقة , فيعرفون أن القرآن وحى من الله وليس كلام شاعر , فرسول الله كان له شعراؤه الذين ينافحون عن الإسلام كحسان ابن ثابت وزيد بن حارثة وكعب , وكان يشجعهم على ذلك وينصب لهم المنابر
وعرف الصحابة ذلك فأحلوا الشعر وعلموه لأولادهم ولم يعيبه أحد منهم وكان الشافعى شاعرا وقصة كعب بن زهير وبردة النبى وبانت سعاد معروفة في السيرة
وفى السيرة أن النبى استشهد بأبيات بعض الشعراء ككعب وغيره : ككل ما خلا الله باطل
” وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) ” يس
وفى السيرة أنه ارتجز في غزوة الخندق
*هل يوجد عباد الشيطان
أخبرنا الله بهم أنهم سيكونون , وقد وجدناهم الآن في زمننا لهم طقوسهم الكفرية من ذبح الأطفال وارتكاب الزنا الجماعى والشذوذ , وملابسهم التى عليها العظام والجماجم , ولهم معابدهم بل كثير من الدول الأوربية تحت مزاعم الحرية العقيدية يعترفون بهم , وقيل أن هناك فئة منها الماسونية وما سيكونون من أتباع الدجال , يعدون لتأليه الشيطان والدجال إذ أن الدجال عبد الشيطان ونصب نفسه إلها كإلهه الشيطان
وقيل أن النمروذ عبدالشيطان وتحالف معه ليقتل أبيه ويملك العالم , وفى الأخير نصب النمروذ نفسه إلها , وكا المثل الذى يقول لما اختلفوا عادوا بعض بعد اتحاد
فتضليل الشيطان للعباد يكون بالتزيين لكن هناك فئة تخطت الضلال الى عبادة الشيطان نفسه يقول عنهم أتباع لوسيفر
وصدفة قيل لى أن ابن عمك ممسوس وتاعبهم جدا فذهبت لزيارتهم كزيارة مريض , وليس لى أى علم روحانى أو أى خبرة بما يقولون عن هذا الحلم وكنت لا أهتم به كثيرا وأقول عن من يدعون العلاج وهم روحانيون بالقرآن كذابين فهم يخلطون بالقرآن الطلاسم الكفرية وتسخير الجان بالطلاسم
ولكن ما حدث كنت قرآت عن تأثير سورة البقرة في طرد الشيطان وعن أدعية النبى صلى اله عليه وسلم وأسماء الله الحسنى , فلما وجدت الفتى ووجهه متغير وصوته ويكلمنى بعد القراءة القرآنية على أساس أنه جن , وكنا في رمضان والشياطين مقيدة , فقلت للجن أنت القرين فقال نعم , فقلت بعد قراءة القرآن غلى الماء سقيته بعد جهد فكان القرين لايريد شرب الماء المقروء عليه القرآن
وقال لى تريد أن أخرج من جسده تعبد الشيطان معى , فقلت له أعلم أنك القرين والقرين كافر وأنا لن أكفر بالله عز وجل واستمريت على القراءة فخرج
إذن هناك من يعبد الشيطان فوق الضلالة
العبد لله ليس له في هذا الطريق ولكن هذا ما حدث
” أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) “يس
*التيسير لا يعنى عدم الإختيار وحجب الإرادة
فالله يعلم ما يحدث ولكن يعلم ما سيكون عليه الإنسان من الفطرة ,وهذا قول النبى صلى الله عليه وسلم كل ميسر لما خلق له , لا يعنى الجبر ويعنى الإختيار من العبد لكن فطرة الإنسان وسلوكه تدل الى أين هو ذاهب
” يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) “الزلزلة
” وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) “البينة
” إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) “الليل
” وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) ” الشمس
” أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) “البلد
” سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى (6) إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى (11) ” الأعلى
” قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ” عبس
حديث صحيح، رواه الشيخان في الصحيحين، قالوا يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الساعة؟ فقال -عليه الصلاة والسلام-: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من الجنة، ومقعده من النار قالوا: يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا قوله سبحانه: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:5-10] رواه البخاري،