الرئيسيةمقالاتمنظمة همسة سماء
في. يومها العالمي كل عام ولغتنا بخير ” فقرات من إصداراتي القادمة “
فاطمة ابوواصل اغبارية
متى نستعمل الفعل “حَرَقَ” ومتى نستعمل الفعل “أحْرَقَ”؟
ببساطة، الفعل الثلاثي “حَرَق” يدلّ على ذاتيَّة الحَرْق، ففاعله يكون هو سبب الحرق، لا المسبِّب له ولا الساعي إليه، واسم الفاعل منه “حارق”.
نقول “حرَقت النار يدَه”، ونقول: “حرَق البنزين المنزل”، و”حرقت أشعَّة الشمسِ جلدَه”، إلخ.
لهذا نقول إن البنزين مادَّة حارقة، وأشعة الشمس حارقة، والنار حارقة.
كذلك نقول: “أحرَقَ الرجلُ الأوراق”، لأنه لا يَحرِقها بنفسه، بل يُحرِقها بشيء آخَر هو النار أو نحوُها.
فالفعل الرباعي “أحرَقَ”، ومصدره “الإحراق”، يدلّ على السعي للحَرْق، ولا يدلّ على ذاتية الحرق.
فالمُحرِق هو مَن يُشعِل النار، والحارِق هو النار نفسها أو المادة التي تشتعل فتخلق النار.
ولعلّ الفعل الرباعي “حَرَّق” ومصدره “تحريق”، مرادف لـ”أحرَقَ”، ولكنه يدلّ على شيء من المبالغة، ومن ذلك قوله تعالى: “قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ”، فالتحريق هو الإحراق الشديد، وهو كذلك ليس فعلًا ذاتيًّا، إذ يدلّ على أن المُحرِّق سيستعمل شيئًا ما في التحريق، هو المادة الحارقة.
…
جاء في المعجم الوسيط: “حَرَقَت النارُ الشيءَ: أَثَّرَتْ فيه، فالفاعل حارقٌ وحريقٌ”.
…
هذا هو الاستعمال الأصلي للفعلين، فإذا استعملت أحدهما مجازًا عن الآخَر لشيء من البلاغة فلا مانع، ولكن كُن على علم بالأصل، ولا تخلط بينهما دون علم.
“ما” لا محل له من الإعراب
—————————
إما كلمة بلا معنًى، كالحروف جميعًا، وضمير الفصل.
وإما جملة غير متعلّقة بالكلام، أي ليست صفةً ولا حالًا ولا خبرًا لغيرها، كالجملة الابتدائية (التي ترد في أول الكلام)، أو صلة الاسم الموصول، أو جملة جواب القسم، أو جملة الشرط أو جواب الشرط…
فالإعراب هو توضيح معنى الكلام
والإعراب هو توضيح صلة الكلمات بعضها ببعض
فإذا كانت الكلمة بلا معنى
وإذا كانت الجملة غير مرتبطة نحويًّا بالكلام
فإن كلتيهما لا محل لهما من الإعراب