أخبار عالميهالرئيسيةالمنصة الدولية زووممكتبة الفيديومنظمة همسة سماءنشاطات
شاهد الفيديو /التّحدِّياتُ الْمُعاصِرة الّتِي تُجابِهُها تعْلِيمِيّةُ العربِيّةللنَّاطقين بغيرها—رؤية برقية راصدة عنوان كلمة الأستاذ الدكتور/ السيد عزت السيد أبوالوفا بمؤتمر اللغة العربية للناطقين بغيرها عبر المنصة الدولية همسة نت ا
المؤتمر برعاية منظمة همسة سماء الثقافة الدولية. الدنماركية وبالتعاون مع جامعات أوروبية وآسيوية وافريقية
تحت إشراف منظمة همسة سماء الثقافة الدولية الدنماركية بالتعاون مع أقسام اللغة العربية في الجامعات الاوروبية والآسيوية والأفريقية نظمت منظمة همسة سماء الثقافة الدولية الدنماركية . مؤتمراً. دوليا ( للناطقين بغيرها ) وذلك يوم الإثنين 18-12-2023 الساعة 14:00توقيت الدنمارك 13:00 توقيت غرينتش
وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم اللغة العربية تحت عنوان : ״اللغة العربية وجواز سفرها العالمي ״ على المنصة الدولية الدنماركية همسة نت
أهداف المؤتمر
يهدف هذا المؤتمر إلى جمع الخبراء والمهتمين في اللغة العربية للناطقين بغيرها ] لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار المبتكرة.من اجل اللغة العربية للناطقين بغيرها. وسُبل تطويرها والنهوض بها
السيرة الذاتية:
للاستاذ الدكتور/ السيد عزت السيد أبوالوفا
•الدرجات العلمية والشهادات:
●شهادة الأستاذية (البروفيسور) جامعة بشكيك الحكومية قيرغيزيا
●شهادة الدكتوراة– جامعة بنها– تخصص أدب حديث– مرتبة الشرف الأولى 2009م.
●شهادة الماجستير جامعة بنها– تخصص أدب حديث– ممتاز 2006م.
•الخبرات:
● رئيس قسم اللغة العربية– الأسبق– بجامعة الكويت الدولية –قيرغيزيا.
●حاليا أستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة بشكيك الحكومية–قيرغيزيا.
●له أكثر من 25 بحثًا محكّما في تعليمية العربية.
●له أكثر من 45 كتابًا في مجال تعليمية العربية للناطقين بها وبغيرها– منفردًا وبالاشتراك.
●يشغل وظيفة المشرف الأكاديمي للمركز القيرغيزي العربي، مدرّب أكاديمي تربوي وتعليميوخبير بالإسيسيكو– المغرب، والمرصد الأوروبي لتعليم العربية بفرنسا
توطئة
رغبة منا في المساهمة في كشف أهم ما يميز جواز سفر العربية إلى العالم نحاول إلقاء الضوء البرقي على أكثر التّحدِّيات الْمُعاصِرة الّتِي تُجابِهُها تعْلِيمِيّةُ العربِيّة للنَّاطقين بغيرها بغية تسهيل حصول راغبي ومحبي العربية من الناطقين بغيرها على هذا الجواز العالميّ القيِّمومن ثم اجتناء أهم مزاياه العلمية والأدبية والثقافية والتاريخية.
وأحترز هنا بأنني أتعرض لجملة من التحديات التي تجابه معلمي ومتعلمي العربية للناطقين بغيرها، وليس جملة الصعوبات كالصعوبات المنهجية، والتربوية والصعوباتالنفسية والصعوبات الصوتية والصعوبات البنيوية العميقة الصوتية، والصرفية، والنحوية، والدلالية، والنفسية، وغير ذلك، فهي ليست موضع عرضنا في هذا المقام.
فنحن معنيون برصد جملة من التحديات المعاصرة من واقع ميداني قح، وتجربة تدريسية وتأليفية وإدارية على مدار عقدين تقريبا، نرجو أن تحمل بعضًا من الخبرة والصحة والدقة ما يجعلها جديرة بالعرض على أن نقوم في مقام لاحق بمحاولة التركيز على جملة من الحلول الإبداعية لمثل هذه التحديات – بإذن الله تعالى- وتبدأ هذه التحديات من وجهة نظرنا بالتالي:
1. إيجاد المعلم الكفء:
لعل أكبر تحد معروف في هذا المجال يقابل المجال والمنتسبين إليه جميعًا هو توفير أو تكوين أو إيجاد أو توظيف المعلم الكفء والكفاءة هنا في أبسط معانيها وأوسعها كذلك أي” المعلم المؤهل التربويُّ المدرب صاحب الكفايات المتنوعة، وصاحب الرؤية التدريسية الواسعة، والرسالة النبيلة والشخصية الإيجابية الفاعلة. وقليل ما هم!! ولا شك أن الأمر يقع بشكل كبير على مؤسسات التأهيل والتوظيف، وجزء منه يطال المعلم وشغفه واجتهاده واطلاعه وطموحاته. وفي رأينا أن هذا التحدي يساوي وحده 50% من جملة التحديات، وهي كثيرة كما سنرى.
2. المنهج وإشكالاته
لا يخفى حاجة الدارسين لمنهج جيد بكل تفصيلاته منالكتاب والأنشطة والبرامج والأهداف وغير ذلك، يُحَدَّث باستمرار ويراعي أحدث نظريات تعليم وتعلم واكتساب اللغات الثانية والمعايير العالمية اللازمة لعمليات التدريس هذه، ويفيد من التقانة ومنجزاتها، ويأخذ بحاجيات الدارسين ويراعي فئاتهم العمرية ودوافعهم ورغباتهم في تعليم العربية ويراعي كذلك ثقافاتهم وبيئاتهم من دون تصادم معها. وهو مطلب عزيز قلما تحقق على كثرة ما يؤلف من مناهج، وما يُبذل من جهود، وتتوزع مسئولية إيجاده وخلقه بين المؤسسة والمعلمين المؤلفين الأكفاء أو المختارين للمنهج أو للمادة التعليمية من بين عدة مناهج ومواد تعليمية صارت كثيرة وموجودة حد التخمة على الشابكة وفي المكتبات.
3. اختيار طريقة/ طرائق التدريس
نعم، ليس هناك طريقة مثلى في التدريس، ولا يعقل أن تكون هناك طريقة واحدة صالحة لكل الطلاب، ولا لكل المجموعات. ولئن كان من الصعيب على التربويين والمربين وعلماء التدريس الاتفاق على أفضل طريقة لتدريس وتعليم اللغات الثانية فإن الاتفاق كائن على كونها هي الطريقة الأنسب للطلاب، المراعية للبيئة التعليمية وإمكاناتها، ولقدرات الطلاب وإمكاناتهم النفسية والعقلية والاجتماعية والثقافية، وهي الأقرب لقدرات المعلم القادر على تطويع تفصيلاتها وجزئياتها بحيث يفيد منها حتى وإن قام بالتنقل بين عدد من طرائق التدريس وأساليبه وأفاد منها جميعا في تكوين طريقته الخاصة.
4. إشكالات تدخل اللغة الأم في تعلم اللغة الهدف!
يتسبب تدخُّل اللغة الأولى في تعلُّم اللغة الهدف بما يعرف بتأثير اللغة الأم على تعلم اللغة الثانية، في تعويق المتعلم وربما إحباطه في البدايات خاصة، وهذا نُلاحظه نحن معلمي اللغة العربِيّة في إنتاج طلابنا من مجرد نطقهم، أو استخدامهم لقواعد اللغة وتراكيبها، بل وحتى مفرداتها، وهو تحد لا بد من اتحاد المعلم والمتعلم من أجل مجابهته والتخلص من آثاره الضارة.
5. التغلب على خوف المتعلم -الزائد-من الوقوع في الخطأ!
يخاف الكثير من المتعلمين من ممارسة اللغة حتى لا يقعوا في الخطأ، مع أن الخطأ كما قال (باشلار) ليس مجرد محاولة أو تعثر، بل ظاهرة بيداغوجية تمثل نقطة انطلاق المعرفة، لأن هذه الأخيرة لا تبدأ من الصفر بل تمر بمجموعة من المحاولات الخاطئة، وأما جعله تحديا فذلك أنه إن سيطر على المتعلم فإنه يوقف رحلة التعلم ويؤثر عليها بشكل سلبي، بل ربما أطبق على صاحبه فمنعه من التقدم في هذه الرحلة وربما أدى به الأمر إلى إلغائها؛ لذا وجب مجابهته والتغلب عليه.
6. استِمرار دافِعِيّة التّعلُّم وإِبعادُ المللِ عن الطُّلاب
تأتي أزمة انعدام / انخفاض الدوافع لدى بعض دارسي التعْلِيم حين يشعرون بالصعوبة، وعدم التقديم في البرنامج، أو يملُّون المقرر، أو المُعلِّمَ طريقتَه، أو غيرَ ذلك بوصفها تحدٍّيا غير يسير، ولا يخفى حاجة الدارس للدوافع، الداخلية والخارجية، كي يواصل تعلمه بكفاءة ووعي، ذلك أن الدوافع التي تعتري الطالب تجعله دائم البحث والقراءة والاطلاع وحريصًا على التعلم وانطفاؤها عامل مثبط للتعلم، وداعم للإحباط والاستسلام، وبخاصة في مراحل تعْلِيم العربِيّة الأولى.
7. القُدرة ُعلى التّعامُلِ مع أنماطِ المُتعلِّمين المُختلِفةِ بنجاح
معلوم أن أنماط المُتعلِّمين الشخصية وذكاءاتهم متباينة، وبالتالي يصبح أمام معلمي العربِيّة تحدٍ من نوع جديد، وهو القدرة على التعامل مع الكثير من الأنماط كذوي الصعوبات الخاصة، أو الأنماط الخجولة أو المثبّطة، أو أهل الذكاءات المتنوعة كالذكاء اللغوي، والبصري، والموسيقي، والرياضي، والاجتماعي، إلخ، ولا شك أن هذه الأنماط تحتاج رصدا ورؤية وخططا وبرامج تليق بهم وتعالج اختلافهم بما يفيدهم ولا يقتل إمكاناتهم.
8. مُمارسة المُعلِّمين دورهُم فِي تعزِيز مهاراتِ المُتعلِّمين
تحتاج المهارات الشّخصية للطُّلاب داخل الفصول التعْلِيمية: كمهارة إدارة الوقت، ومهارة التّواصل، ومهارة التّعاون، وغيرها، إلى البناء والتعزيز الإيجابي وذلك بمنحهم مساحة للمُشاركة والتّعلم، والتّعبير عن الذّات، ومحاولة توفير الوقت لهم لممارسة تلك المهارات، ومساعدتهم في عمليات التواصل وإنجاز المهمّات، والقيام بالمهمات والواجبات وغيرها، وهو ما يجب أن يسعى إليه معلمو العربِيّة للناطقين بغيرها ومتعلموها، أما التعزيز السلبي فهو قاتل للدافعية ومثبط للعزيمة ومعوِّق لرحلة تعليمه وتعلمه.
9. امتِلاكُ رُؤىً واستراتِـيِجيّاتٍ -واضِحة المعالِم-لتدرِيسِ مهارات اللغة
يتطلب تدريس العربة للناطقين بغيرها، وبخاصة في المستويات الأولى امتلاك رُؤية واستراتيجيات واضِحةِ المعالِم لتدريس المهارات الأربعة– وليس الأمر على ما قد يبدو من السهولة والحذق- فقليل من يمتلك الرؤية الجامعة في التدريس، وأقل من هو قادر على تنفيذ هذه الرؤية والتغلب على ما يجابهها من تحديات في بيئة التعلم، وقد تتضح ملامح هذه الرؤية في كفاءة المعلم التربوية والأكاديمية والثقافية والفكرية، وإلمامه بفلسفة اللغة وتدريس مهاراتها، وقدرته على اختيار الطريقة الأنسب لطلابه وفي أسلوبه وأنشطته وشخصيته وعلاقاته مع طلابه وإلمامه بحاجياتهم ورغباتهم.
10. امتِلاكُ المُتعلِّمين لاستِراتيجِيّاتِ تعلُّمهم وتــفــعـِيلُهـا
حين نُولِي وجهتنا شطر تحدِّيات تعْلِيمية اللغة الثانية تحديدًا، فإن إحدى أهم تلكم التحديات التي تجابه هذه العملية هي امتلاك متعلمي اللغة استراتيجياتهم الخاصة –المعرفية وما فوق المعرفية- وتفعيلها، وكذا امتلاك المهارات والقدرات الخاصة التي تمكنهم من إجادة عملية التعلم، واعتبار إمكاناتهم الخاصة في إبداعية التعلم واختراع وسائلهم الذاتية في اكتساب اللغة، وامتلاكهم الاستراتيجيات المتنوعة التي تساعدهم في تطوير ملكاتهم وقدراتهم، وكيفية تعاملهم مع الصعوبات والأخطاء التعلمية الأكاديمية، ونظرتهم الشخصية إلى أخطائهم التعلمية الذاتية وكيفية الإفادة منها في رحلة تعلمهم واكتسابهم العربِيّة بوصفها لغة هدفا.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل4