إنجاز فلسطينالرئيسيةمقالاتمنظمة همسة سماء

كلمة الدكتورة فاطمة ابوواصل إغبارية بمؤتمر الشارقة الدولي الاول لدراسات اللغة العربية في اوروبا اكتوبر 2023

مجمع اللغة العربية بالشارقة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين .

حضرة صاحب السّمو/ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة حفظك الله ورعاك                

حضرة  الامين العام لمجمع  اللغة العربية في الشارقة الدكتور محمد صافي المستغانمي حفظك

السادة  الافاضل مجلس الأمناء في مجمع اللغة العربية بالشارقة كل بإسمه ولقبه  الحضور  الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من خلال منظمة (همسة سماء الثقافة الدوليةالدنمارك ) وهي منظمة ثقافية , إعلامية, تربوية   ,إجتماعية, خيرية   مستقلة في الدنماركتأسست  عام 2014 كان الحفاظ على اللغة العربية وجماليتها من أهم أولوياتنا في قلب الثقافة الأوربية، حيث يتجدد فخرنا واعتزازنا بلغتناالأم من خلال الفعاليات التي تنفذها المنظمة منذ نشأتها ، ويكشف هدفنا الأساسي  معرفة العالم بجماليتها وفرادتها بين لغات العالم ، فهياللغة التي تركت أثرها على لغات أخرى عديدة، وهي التي إنفردت بعدد كلمات بلغت أكثر من 12 مليونا و300 ألف كلمة بنتها بسحر 28 حرفا. “ثمان وعشرونحرفاً .

وتحتل اللغة العربية المرتبة الخامسة عالمياً بعد الصينية والاسبانية والإنجليزية والفرنسية، وتعتبر اللغة الرسمية لأكثر من 22 دولة في العالم،واللغة الام لأكثر من 300 مليون شخص.

ومما لا شك فيه، فإن اللغة العربية وصلت منزلة من المكانة العالمية والانتشار لم تشاركها فيه لغة أخرى سوى اليونانية القديمة واللاتينيةاللتان تقاسما معها هذا الشرف لكونهما كانتا نواةً مهمة لفكر ديني تبشيري أو لفكر سياسي.  فانتشار اللغة العربية كان في بادئ الامرنتيجة للفتوحات الإسلامية التي وصلت حدودها من الصين شرقاً وحتى اسبانيا غرباً في فترة لا تتجاوز الـ92 عام من بعثة رسول الإسلامالنبي محمد عليه الصلاة السلام. ثم بعد ذلك،
وكما بلغت اللغة العربية هذه المكانة التي وصلت إلى الأوج مع امتداد الدولة الإسلامية، انهارت كذلك وتراجعت بعد انهيار الدويلاتالإسلامية في الغرب وخصوصاً بعد سقوط دولة الاندلس في القرن الخامس عشر حتى أفلت معالمها تماماً في بلاد استبدلت فيها المساجدبالكنائس لتندثر بذلك جل آثار الثقافة العربية. ولكن دخول اللغة العربية الى أوروبا كان أمراً حتمياً إذ تجدد مع دخول المستعمرينالأوروبيين إلى البلدان العربية وجلبهم للأيدي العاملة لتعمير بلاد الغرب إثر الخراب الذي لحق بها بعد الحربين العالميتين.

واللغة العربية هي لغة متميزة من الناحية الصوتية؛ فقد اشتملت على جميع الأصوات في اللغات السامية. وأصواتها تستغرق جهاز النطقعند الإنسان، ابتداء بما بين الشفتين في نطق حروف الباء  والطاء  والميم والفاء، وانتهاء بجوف الناطق في حروف كالألف والواو والياء. وبالتالي فإن تدريب الأبناء على إخراج الحروف من مخارجها، ونطق الأصوات بطريقة سليمة، يعتبر هدفاً من أهم أهدافنا

هدفنا خدمة اللغة العربية:

ومن أجل النهوض بهذه اللغة والارتقاء بها وخدمتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة المهاجرة،  ولما لها من ثقافة وحضارة واسعة، فهي لغةحيّة ومعاصرة، وتعد من اللّغات العالميّة ذات الحضور الدولي، حيث تدفع المهتمين والمثقفين غير العرب بتعلم اللغة للاطلاع على الثقافة والفكروالتراث العربي المتنوع.

إن العمل على تقدم اللغة العربية كلغة عاملة في الدول  الأجنبية، يعني تطوير برامج وتعليم جيد، وخلق حوافز لتعلم العربية، وكذلك الحالخلق فرص للتدريب المهني وتطوير قدرات المعلمين العاملين. ولذا كان لزاما علينا أن نميز بين من يتعلم اللغة العربية كلغة أجنبية ومن يتعلمهاكلغة أُم. خصوصا وأن الكبار لا يكتسبون اللغة بنفس الطريقة التي يكتسبها الأطفال. لذا فإن تبني منهجية حديثة في طرائق تدريس اللغةالثانية بشكل عام واللغة العربية كلغة أجنبية   في المهجر بشكل خاص، وتعتبر رسالتنا التي نسعى لتحقيقها

تعليم متميز  للعربية لغير الناطقين بها  لنحقق  بإذن الله   أحدث المعايير المثلى في تعلُم وتعليم اللغة العربية ، من خلال مناهج  رائدة  تساعد على نشر اللغة العربية وثقافتها، والوصول لأكبر عدد ممكن من المتعلمين  لهذة اللغة في إسكندنافيا .

وأما أهدفنا الأساسية في هذه المرحلة فهو تهيئة أذهان الطلاب الأجانب للتدريب على كتابة اللغة العربية بيسر وسهولة حسب قواعد اللغة  العربية وأوضاعها نحوا وصرفا واشتقاقا.

تعلم اللغة واستخدام اللغة:

لكن إسمحوا   لي  أن أشير الى نقطة مهمة  ألا وهي  الفرق بين تعلّم اللغة واستخدام اللغة، حيث إن تعلم اللغة لا يعني بالضرورةاستخدامها، كما أن استخدام اللغة أيضا لايعني تعلّمها، فكثيرون يتعلمون اللغة ولا يستخدمونها، وفي المقابل كثيرون يستخدمون اللغة دونأن يتعلموها كالناطقين بها، أو الناطقين بغيرها الذين يتلقونها سماعا نتيجة اختلاطهم وتعاملهم مع الناطقين بها، لذلك  رأيت  أنه منالضروري التعريف بالمصطلحينالتعلُّم والاستخدام .

تعلم اللغة:

من خلال ابحاثنا وجدنا أن البعض، من غير العرب يعتقد ، أن الناطق باللغة العربية لا يحتاج لدراستها، لأنها لغته الأم، يرثها من أبويه أوالمجتمع حوله، ويمارسها منذ طفولته، كما يعتقد  البعض أن أي عربي يستطيع التحدث بالفصحى بصرف النظر عن مستواه التعليمي أوالثقافي، وهذا إعتقاد   خاطئ، إذ أن اللغة العربية لها فروع متعددة، تتشابك وتترابط مع بعضها من قواعدَ وبنىً وتراكيب وأساليب متنوعة ،ولا يمكن معرفة هذه الفروع إلا من خلال الدراسة المتخصصة.

لكن من البديهي أن تعليم وتعلّم لغة لناطقين بها (لغة أمّ) أسهل بكثير من تعليمها وتعلّمها لناطقين بغيرها، إذ أن الناطقين بها لايستخدمونغيرها، فهي لغة التخاطب في كل مجالات الحياة.

وتعلم اللغة يعني العملية الواعية التي يقوم بها الفرد عند تعلم اللغة لمعرفة قواعدها وضوابطها وأساليبها والقدرة على استعمالها في المواقفالمختلفة، وليس هذا قاصرا على من يتعلم لغة غير لغته، بل يشمل أيضا من يريد إتقان لغته الأم ، كالناطقين باللغات التي تضبطها قوانيننحوية وصرفية وأدوات وظيفية مثل العربية والإنجليزية  وغيرها، فهم في حاجة إلى معرفة تلك الضوابط والقوانين

الاستخدام: 

أما الاستخدام المحدود فيكون عندما يتم تعلّم اللغة خارج موطنها الأصلي أو داخله ولكن لناطقين بغيرها، فاستخدامها يكون في نطاقمجالات خاصة؛ مثل العبادة كما هو الحال في اللغة العربية، أو في التعامل مع الناطقين بها من خلال الاحتكاك بهم في مجالات  السياحةأو التجارة أو السياسة أو التعليم أو المصاهرة، وهذا لا يتطلب أن يكون الشخص مُلِماًّ بأسرار ودقائق اللغة المتعلَّمَة كما لو كان  ناطقا بها،بل يكفيه منها ما يفي بغرضه الذي يسعى إلى تحقيقه

آليات لترسيخ اللغة العربية بالأجيال الجديدة في الدول العربية والمهجر

المسابقات الطلابية في المرادفات العربية.
المسابقات الشعرية والنثرية.
مسابقات التأليف والترجمة بكل أنواعها.
المبادرات الشبابية الدولية لنشر اللغة العربية.
الندوات التعريفية بأهمية اللغة العربية.
دعم الأبحاث العلمية المختلفة في مجالات الأدب والفلسفة العربية وقواعد اللغة العربية.
دعم مسابقات الإلقاء القراءة باللغة العربية الفُصحى.
استخدام اللغة العربية الفصحى في التعاملات اليومية.

إرسال البعثات الدولية لنشر وتعليم اللغة العربية  للمغتربين .

سفينتنا تمخر عباب البحر نحو كيرلا الهندية

عام 2020 كانت الجائحة التي اجتاحت العالم ما زالت قائمة والحظر ما زال سائداً لكننا لبينا  دعوة الجامعات هناك

وكان الهدف من زيارتنا الاطلاع على واقع تعليم اللغة العربيّة والثقافة الإسلاميّة في هذه الديار الكيراليّة وتبادل الرأي مع القائمين علىشؤون هذا التعليم بخصوص البحث عن سبل لدعم جهودهم بما يساعد على تطويره وتجويده وتوسيعه وتشبيكه مع المؤسسات العربيّةوالإسلاميّة الحكوميّة والأهليّة والإقليميّة وخاصّة في مجال المنح الجامعيّة لطلبة الماجستير والدكتوراه في تخصّص اللغة العربية والدراساتالإسلاميّة والحضاريّة وآدابها كان الاستقبال  حاراً  اخبرونا ان صاحب السّمو/ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضوالمجلس الأعلى حاكم الشّارقة حفظه الله ورعاه  قد زار كيرلا الهندية

وخلال الفترة التي قضيناها في كيرلا الهندية، زرنا مؤسّسات حكوميّة وأهليّة عديدة مهتمة بتدريس اللغة العربيّة والعلوم الإسلاميّة. اقمنا المحاضرات والندوات ورأينا شغف الطلاب والطالبات لتعلم اللغة العربية وادابها

وها نحن الان  اصبحنا جزءاً مهما في هذه المقاطعة نرسل المحاضرين  الى الجامعات في  كيرلا  للقيام بمحاضرات للغة العربية فيها

   

   ماذا حققنا:

منذ توليت منصب مستشارة اكاديمية لجامعة النسا للدراسات العليا في كيرلا عام 2022

ورئيس المجلس الأكاديمي الاعلى لجامعة النسا للدراسات العليا في نفس الجامعة عام 2023 كرست عمل المنظمة التطوعي لخدمة  اللغةالعربية وادابها

في عام 2022  تم إنشاء رابطة همسة سماء الثقافة الدولية الدنماركية   للناطقين بالضاد للحفاظ على اللغة  اللغة العربية في  في بلادالمهجر ولمد جسور التواصل بين الادباء والشعراء والعلماء والباحثين والمفكرين بين الدول العربية والاسلامية والاجنبية

عام 2023 أقامة مركز الترجمة في كيرلا الهندية  من خلال دورات مجانية للطلاب الهنود يحضرها اكثر من الف طالب من الدارسين  للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه  والعدد كل اسبوع في تزايد مستمر

ونسعى لإقامة مركز  للغة العربية في كيرلا الهندية ليستقطب المهتمين باللغة العربية في الدول الاسيوية

عام 2022 اطلاق مبادرةآقرأ مع همسةلتشجيع القراءة والكتابة بين الفئات  الناشئة

تحديات تواجهنا:

ان التدهور  الحاصل في اللغة العربية بين أبنائنا في الغربة يرجع لعدة أسباب:

1-  عدم فرض الأهل على الأبناء التحدث باللغة العربية في المنزل وترك الأطفال يتحدثون باللغة الأجنبية .. يتكلم الأب أوالأم مثلا اللغة العربية ويرد عليهم الطفل باللغة الأجنبية!!

2-  أحيانا يتكلم الأب والأم مع الأطفال باللغة الأجنبية .. اختصارا للوقت فليس لديهما وقت للشرح والترجمة

3-    تعلم اللغة العربية في معظم بلدان المهجر في المركز الإسلامي في يوم السبت أو الأحد أي يوم واحد فقط فيالأسبوع .. وهذا لا يكفي وحده لترسيخ اللغة في عقول الابناء .

4-  معظم من يقوم بتدريس اللغة العربية أشخاص متطوعون ليس لهم دراية كافية في أصول التعليم وأساليبه المختلفة

5- يكون الطفل في هذا اليوم مرهق من أسبوع دراسي مليء بالضغوط والدراسة والأنشطة ، وهذا يوم إجازته فنلاحظ أنمعظم أبنائنا لا يحبون الذهاب للتعلم في المركز ويفضلون التمتع بيوم اجازتهم .

6-  المعلمون المسؤولون عن تعليم اللغة العربية من دول مختلفة وبالتالي نجدهم إما أن يتكلموا بلهجتهم الدارجة أويشرحون اللغة العربية بلغة الدولة التي يقيمون بها

7- الدعم المادي عملنا يقوم على تمويل ذاتي وتطوعي

نهاية الحديث:

وفي الوقت الذي يعبر فيه أعظم العلماء والمفكرين والفلاسفة عن قوة تأثير اللغة العربية وسعة احتوائها للقدرات التعبيرية والتوليدية وثروتهااللفظية التي تشمل كل نواتج المعرفة بأدق التفاصيل التي لم تلامس أي لغة غيرها مسارات تلك النواتج المعرفية، وفي الوقت الذي تسعىجميع دول العالم الكبرى ذات التأثير العلمي والاقتصادي اليوم إلى تعليم أبنائها العربية لغة ثانية طمعًا في تطوير فكرهم وتنمية قدراتهمالذهنية والفكرية، وفي الوقت الذي يحتاج فيه أبناء العربية إلى لغتهم أكثر من أي وقت مضى،

وجدنا  أن الكثير من أبناء العربية المقيمين في أوروبا  يزهدون فيها كسلاً وتهاونًا

لقد بلغ الضعف ببعض أبناء العربية، أن يبرروا انسلاخهم عن لغتهم بأنّ اللغة الأم بالنسبة لأبنائهم صارت لغة البلد الذي يعيشون فيه! وهذامجرد هروب من مواجهة الحقيقة الصعبة في توصيف أزمة الهوية التي أوقعوا أنفسهم فيها عندما تساهلوا في مقومات هويتهم وفكرهموانتمائهم، لأن الإنسان بطبعه الاجتماعي غير قادر على الانسلاخ عن هويته، فهي كوامن نفسية وذاتية وسلوكية وجينية تتركب منهاشخصيته، لا يمكنه التخلي عنها بقراره الفردي، كما أنها لم تتشكل بداخله بقراره الفردي كذلك، بل هي نتيجة تراكم من التفاعلات الفكريةوالاجتماعية واللغوية في أجيال متتالية ساهمت جميعها في تكوين ثقافته وفكره وهويته.

لقد حذر علماء النفس من خطورة فقدان اللغة الأم،لأنها  تُقوِّض الجانب الإنساني، وتهز ركائز الهوية لدى أبناء المجتمع ذوي الأصولالمتعددة، لأنه يعني غيابَ حالة الاستقرار في هوية الإنسان، وضياعَ مرتكزاتها التي يحتاجها في بداية تَشكُّل شخصيته الذاتية وفي مرحلةالشباب، وهنا تبدأ الانتكاسة النفسية لدى الشخص الذي فَقَدَ لغته الأم، لِيدخُلَ في أنفاق الاضطرابات النفسية، وأزمات صراع الهويةوالانتماء،

إن اللغة الأم هي اللغة الأصلية التي ينشأ عليها الإنسان ويكتسبها في بيئته وثقافته الخاصة منذ بدء تَخَلّقه في عالم الأَجنِّة مُرورًا بالطّفولةوانتهاء باكتمال بناء شخصيته. فهي اللغة التي يبنى عليها فكر الأسرة وثقافتها والتي ينشأ عليها أبناؤهم

وقد ينشأ الإنسان ثنائي اللغة أو متعدد اللغات، وهذا لا مشكلة فيه بل هو مطلوب، إلا أن الإنسان في النهاية لدية ضمير واحد وقيم واحدةومبادئ واحدة تعيش معه وهذه التي تسمىاللغة الأمالتي تحمل قيمه وفكره ومقومات شخصيته. سيقعون فيها، ولا ريب أن غرسالاستعداد الذهني  في جهاز الاستقبال، مشفوعاً بشغف الاستيعاب في نفوس الناشئة هو رأس الأمر ولحمته وسداه.

مَن يُحاوِل أن يُقنِعَ نفسه بأنّ اللغة الأمّ لأبنائه هي لغة البلد الذي نشأ فيه، فإنه لم يدرك معنى اللغة الأم ولا مقومات الشخصية ولا فكرالإنسان، وإن عامَلَ أولاده بهذا الذي أقنع نفسه فيه، فقد أساء إليهم أبلغ إساءة، لأنه بلا شك قد تسبب لهم بانتكاسة خطيرة في مرحلة مامن أعمارهم

في الختام نحب أن ننوه أن لغة الضاد هي لغة أثبتت وجودها على مر الزمان وعبر القرون والحضارات المختلفة، وذلك بسبب انفتاحهاوتطورها المستمر، فهي مصدر إلهام لعدد من الثقافات، هي شعاع من الأشعة الملهمة لذويها لبناء المستقبل بشكل أكثر تفرداً وتميزاً.

يجب علينا جميعاً أن نسعى طوال الوقت للحفاظ على اللغة العربية، لأنها لغة مقدسة عظيمة وهي مصدر فخر لنا فعلينا أن نشجع المبادراتالتي تدعم نشر اللغة العربية، ونعمل على توعية الأجيال القادمة بأهمية اللغة العربية

التوصيات:

1-إجراء الدراسات والبحوث اللغوية والتربوية التي تهدف إلى تطوير مناهج تعليم اللغة العربية للناطقينبغيرها_خاصة في مجال علم اللغة التطبيقي_ ومن ثم موادها التعليمية وكتبها للكبار والصغار، ولشتى اللغاتوالجنسيات والثقافات والدوافع والعمل على إنشاء فروع في شتى أنحاء العالم ذات الاهتمام بتعليم العربية وتعلمها.

2-إعداد معجم لغوي بالكلمات الأساسية للغة العربية للناطقين بغيرها، وتوفير مكتبة لغوية ثقافية، مصنفة وفقاللمستويات اللغوية للطلاب الأجانب علي أن تحتوي كتب القراءة المبسطه، تلك التي يستطيع الدارسون تطوير لغتهموتنميتها من خلالها  وتصميم قاعدة لغوية الكترونية تضم إنتاج التراث العربي، وأهم المؤلفات والمعاجم العربية؛ لتيسّرلكل من المعلم والطالب البحث فيها

3-إقامة دورات تدريبية لمدرسي اللغة العربية للناطقين بغيرها لتطوير مهاراتهم في توظيف الأساليب الحديثة لتعليم اللغة العربية والعملعلى وضع إطار عام مرجعي عربي موحد لتعليم اللغة العربية بوصفها لغة أجنبية أو لغة ثانية من أجل توجيه بناءالمناهج الدراسية وإعداد اختبارات الكفاءة اللغوية العربية لغير الناطقين بها؛ على أن يفيد هذا الإطار المرجعي منالتوجهات العالمية في تعليم اللغات لغير الناطقين بها، ومن الحضارة الإسلامية وخصوصيتها، وأخيراً من طبيعة اللغةالعربية بما لها من سمات وخصائص محددة .

شكراً جزيلاً لسعةِ صدوركم والسلام عليكم ورحمة وبركاته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق