عواصم ثقافيه

حول قضية ترجمة النصوص العربية إلى اللغة العبرية

حول قضية ترجمة النصوص العربية إلى اللغة العبرية

على الهامش: قبل قراءة هذا النص الطويل المقتبس من كتابي “الإعلام الإسرائيلي بين الحقيقة والتزييف”.. والذي رفضت وزارة الثقافة الفلسطينية في حينه نشره على نفقتها لأنه يختص بالإعلام والسياسة وليس بالأدب والشعر.

“في العام 2016، كانت بضع كلمات للشاعر الفلسطيني محمود درويش بثت عبر راديو “غالي تساهل” وتعني بالعربية “صوت جيش الدفاع الإسرائيلي”، كافية لإثارة أزمة حادة في “إسرائيل”.
فقد استضافت الإذاعة في إحدى البرامج شاعر فلسطيني يدعى “الطيب غنايم” للتحدث حول شعر درويش وتحدث غنايم عن قصيدة “بطاقة هوية”، وفي سابقة بثت الإذاعة بضع أبيات من القصيدة التي يقول مطلعها سجل أنا عربي، الأمر الذي أثار حفيظة السياسيين في إسرائيل، واستدعى “أفيغدور ليبرمان” وزير الجيش الإسرائيلي آنذاك، مدير الإذاعة “ديكل” ووبخه بسبب توفير منصة إذاعية لقصائد درويش واصفا قصائد درويش بـ ” نصوص ضد الصه_يونية لا تزال تستخدم حتى اليوم كوقود للعمليات الإره_ابية ضد دولة إسرائيل”.
بينما قالت، “ميري ريغف”، وزيرة الثقافة في إسرائيل، والتي حاولت مرارا إخضاع الإذاعة لسيطرتها، إن محمود درويش ليس إسرائيليا، وأشعاره ليست إسرائيلية، وجوهرها معارض للقيم المركزية في المجتمع الإسرائيلي. وعلينا محاربة مضامين الت_حريض الفلسطينية التي تظهر في كتبهم الدراسية ووسائل إعلامهم، وليس أن نمنحهم منبرا إضافيا بتمويل عام، وفي محطة عسكرية، وبالطبع لم تنس “ريغف” أن تدعو إلى إخراج الإذاعة من تحت إشراف وزارة الجيش.
وحرضت صحيفة “يسرائيل هيوم”، المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، قائلة “إن إذاعة الجيش الإسرائيلي هي المحطة العسكرية الوحيدة في العالم التي توفر لكثرة حماقتها وبؤسها منصة لأحد ألد أعداء إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن درويش يرمز مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، إلى الطموح الفلسطيني الداعي إلى تد_مير إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق