إسال طبيبك في الطب البديلالصحه والجمال
لشفاء الجسم وتعافيه من الأمراض.. تناولوا هذه الأطعمة
تلعب العافية والصحة المستدامة، دوراً بارزاً في حياة الإنسان وإطالة عمره وإمكانية عمله ونجاحه في العديد من المهام الوظيفية والحياتية. والعافية لا تشمل البدن فقط، بل هي عافية النفس والعقل وأيضاً، وكلما قلت العافية كلما تأثرت هذه الأعضاء في الجسم أيضاً.
ومما لا شك فيه، أن الغذاء بالتوازي مع الدواء وأساليب الراحة، مهم لتعزيز صحة الجسم وتعافيه من الأمراض وشفائه بشكل تام. لذا يحرص خبراء الصحة على نصح المرضى، بوجوب الإعتناء بنظامهم الغذائي أثناء مرحلة التعافي والشفاء من الأمراض والعمليات الجراحية وغيرها، مؤكدين على أهمية بعض الأغذية في تسريع عملية الشفاء وخلو الجسم من المرض.
فما رأيك عزيزتي أن تتعرفي معنا اليوم، على أهم الأطعمة التي تسهم بشكل فعال في تعافي وشفاء الجسم من الأمراض كما أوردها موقع “العربية.نت” نقلاً عن تقرير ورد في موقع Eat This Not That؟
أطعمة تساعد في التعافي والشفاء من الأمراض
كلنا سمعنا المقولة الشهيرة “قل لي ماذا تأكل، أقل لك من أنت”؛ وتشدد هذه المقولة على أن نوعية الطعام الذي يتناوله الإنسان تنعكس بصورة إيجابية أو سلبية على صحته وحياته.
وكما أن “الوقاية خير من قنطار علاج”، فإن “غذاؤك دواؤك” أيضاً في تأكيد مرة أخرى على أهمية اتباع نمط غذائي صحي يساعد على تحسين الصحة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض، وقد يكون في بعض الحالات خيار جيد ولذيذ مقارنة بالأدوية والعقاقير التي تُسبب بعض المضاعفات والآثار الجانبية، عدا عن طعم بعضها غير المستساغ.
يشير الأطباء وخبراء التغذية أن لبعض الأطعمة إمكانيات هائلة في علاج بعض الأمراض والأعراض المرافقة لها. وبحسب التقرير المذكور أعلاه، فإن الأطعمة التي تعزز الشفاء والتعافي هي التالية:
-
- البروكلي: تم تصنيفه كأفضل نوع من الخضروات، ويسهم تناول البروكلي بطرق صحية في تحسين الصحة وتقليل خطر الإصابة بالمرض فضلاً عن المساعدة في تسريع عملية الشفاء. فالبروكلي غني بالمركبات النشطة بيولوجياً التي يُطلق عليها الباحثون إسم “الوقاية الكيميائية الخضراء“.وفي دراسات وتجارب وبائية سابقة، تبين أن مركباً يُسمى “سلفورافان” يتوافر بكثرة في الخضروات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط واللفتوالملفوف، ويعمل على المستوى الجيني لإيقاف جينات السرطان، ما يؤدي إلى موت الخلايا السرطانية قبل تكاثرها وانتشارها في الجسم.
- السبانخ: من الخضروات الورقية الداكنة المفيدة جداً في الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي بفضل محتواها العالي من اللوتين والزياكسانثين، وهما نوعان من الكاروتينات يقترح تحليل للدراسات في مجلة المعهد الوطني للسرطان أنهما قد يقللان بشكل كبير من معدل الإصابة بسرطان الثدي عند تناولهما بكثرة. كما أن السبانخ بحمض الفوليك المعزز للحمض النووي، وهو فيتامين ب أساسي أثناء الحمل، فيما ربطت دراسة نُشرت في مجلةPLoS One انخفاض مستويات حمض الفوليك بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
-
- الفاصولياء: من البقوليات الخالية من الدهون غير الصحية وهي مصدر نباتي مهم للبروتين. ووجدت إحدى الدراسات الوبائية الكبيرة في الطب الباطني JAMA،أن الأشخاص الذين تناولوا البقوليات أربع مرات على الأقل في الأسبوع لديهم خطر أقل بنسبة 22% للإصابة بأمراض القلب مقارنة مع آخرين تناولوها أقل من مرة واحدة في الأسبوع. كما أظهر تحليل إحصائي لعام 2019 أن تناول الفاصوليا والعدس والبازلاء وغيرها من البقوليات بانتظام، يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم.
- الشوفان: يتربع على عرش الحبوب المفيدة جداً في الآونة الأخيرة، لغناه بالعناصر الغذائية المفيدة التي تعزز الصحة وتساعد في الوقاية من العديد من الأمراض والشفاء منها. ويمكن أن يساعد تناول دقيق الشوفان بانتظام في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، وقد يعكسه أيضاً بسبب تأثيره على التحكم في نسبة السكر في الدم. كما يحتوي الشوفان على نوع من الألياف القابلة للذوبان تسمى بيتا جلوكان، والتي يبدو أنها تدعم صحة التمثيل الغذائي لدى مرضى السكري من خلال ضبط نسبة السكر بالدم وتقليل الشهية وتعزيز الشعور بالجوع لفترة أطول.
- التفاح: فاكهة لذيذة ومفعمة بالمزايا الغذائية والصحية، ويُعتبر التفاح مفيداً بشكل خاص لصحة القلب والأوعية الدموية، كونه يحافظ على مرونتها، ويقلل من ضغط الدم، وفقاً لورقة بحثية نُشرت عام 2020 في مراجعات نقدية في علوم الأغذية والتغذية. كما أن كل 4.5 جرام من الألياف التي نحصل عليها من كل تفاحة، كفيلة بخفض ضغط الدم. والتفاح غني أيضاً بمُركب الكيرسيتين، الذي أظهرت دراسات جمعية القلب الأميركية أنه مضاد فعال لارتفاع ضغط الدم.
- التوت: من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة التي تحمل إسم”الفلافونويد” و”الأنثوسيانين” والتي أثبتت فعاليته في إيقاف الجينات الإلتهابية والمناعة. ففي مراجعة للبحوث التي أجريت على التوت في إصدار 2020 من Advances in Nutrition، تبين أن هذه الفاكهة اللذيذة مرتبطة بعمل مضاد للالتهابات وتأثيرات مفيدة على صحة الأوعية الدموية، وتنظيم نسبة السكر في الدم، وتحسين توازن فلورا الأمعاء.
ختاماً، نكرر الدعوة عزيزتي لك ولكافة قارئات موقع “هي” على أهمية اتباع نمط غذائي صحي يضمن لك الصحة والعافية ويساعد في الوقاية من الأمراض خاصة السرطانية وتسريع الشفاء منها. وتبقى استشارة الطبيب حول الغذاء المناسب حسب حالتك الصحية واحتياجاتك هي المفصل في تحديد الأطعمة الأفضل لك.
المصدر : مجلة هي / جمانة الصباغ