استضافت الجمعية التاريخية السورية بمحافظة حمص في الجمهورية العربية السورية المحامي عبد الغني ملوك حيث تحدث عن :
فينيقيا هو الاسم القديم لدولة لبنان حالياً , إضافةً إلى أجزاء من سورية وفلسطين. كان الفينيقيون تجاراً مرموقين يجولون البحر المتوسط في القرن الأول قبل الميلاد .
تعد صيدا وصور وبيروت من المدن الفينيقية الرئيسية إضافة إلى عدة مستعمرات أخرى تابعة لها .
وصل الفينيقيون إلى المنطقة نحو 3000 ق.م , ولا يعرف موطنهم الأصلي تحديداً , وإن نسبهم البعض إلى منطقة الخليج العربي.
وتابع ملوك :
عرف الفينيقيون بعبورهم البحر بوصفهم تجاراً ومُستعمرين , وتوسعت سيطرتهم على امتداد ساحل الشام , إذ أنشأوا سلسلة من المستوطنات مثل يافا ودور وعكا وأوغاريت , وكذلك استوطنوا شمال أفريقيا “قرطاج” والأناضول وقبرص في تاريخ مبكر أيضاً .
أصبحت قرطاج قوةً بحرية وتجارية رئيسية في منطقة غرب المتوسط , وأسست بدورها عدداً من المستوطنات الأصغر لتشكل معابر على الطريق إلى إسبانيا , بهدف الحصول على الثروات المعدنية.
استعمل الفينيقيون الكتابة المسمارية ” العراقية” , وابتكروا كتابةً خاصة بهم أيضاً وتكونت الأبجدية الفينيقية المستعملة في بيبلوس منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد من 22 حرفاً .
وأضاف ملوك :
استخدم الإغريق نفس طريقة الكتابة لاحقاً. وتُعَد سلفاً للحروف اللاتينية الحالية , لذا فأن الأبجدية هي أبرز ما ساهمت به فينيقيا في مجال الفنون والحضارة.
وفي الختام أشار ملوك إلى أن :
ألهمت قوى الطبيعية وظواهرها الديانة الفينيقية , عد الفينيقيون الإله إبل أبو الآلهة , وترأس مجمع الآلهة الفينيقية , مع إن الآلهة عشتار كانت الشخصية الأهم في المجتمع.