مقالات

الهيئة الاسلامية المسيحية: تهويد واستيطان واقتحامات ممنهجة في ديسمبر/ كانون اول 2020م

أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري لانتهاكات الاحتلال بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر كانون أول- ديسمبر للعام 2020 م حيث واصلت انتهاكاتها للقوانين والمواثيق والاعراف الدولية، والاعتداء على كل ما هو عربي وفلسطيني، بما فيها الحجر والبشر فلم تتوقف اعتداءاتهم بحق المساجد والكنائس في المدينة المحتلة، بهدف  تهويد معالم المدينة، وإرهاب سكانها اذ أحبط مقدسيون محاولة مستوطن إحراق الكنيسة الجثمانية أسفل جبل الزيتون، وقد تم الإمساك بالمستوطن وهو يصب مواد حارقة على المقاعد الخشبية وبدأ إضرام النار فيها، ما سبب أضرارًا بسيطة فيها. وقد جاءت الانتهاكات على النحو التالي:

الانتهاكات بحق المسجد الأقصى والبلدة القديمة

تابعت قوات الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى، وتنظيم جولات استفزازية في باحاته.

وقد أخلت قوات الاحتلال بالقوة محيط مصلى باب الرحمة، وسمحت للمستوطنين بأداء صلوات تلموديه في الباحات الشرقية.

فيما أطلقت “منظمات المعبد” حملة لحشد المزيد من المقتحمين، وتهدف المنظمات المتطرفة منها إلى تحويل هذا الشتاء إلى “شتاء يهودي”، وتتزامن هذه الحملة مع “عيد الحانوكاه” اليهودي، ودعت “منظمات المعبد” أنصارها إلى اقتحام الأقصى بكثافة، ويعد “الحانوكاه” واحدًا من مواسم اقتحام الأقصى، إضافةً إلى ما تنظمه أذرع الاحتلال من فعاليات تهويديّةأخرى.

توالت اقتحامات المستوطنين ومحاولاتهم أداء صلوات تلموديه في محيط مصلى باب الرحمة. وشارك فيه المتطرف الإرهابي يهودا عتصيون، الذي رفع مخططًا “للمعبد” أمام مجموعة من المقتحمين، كما ادى مستوطنون “السجود الملحمي” الكامل، في منطقة باب السلسلة داخل الأقصى. كما حاولت مجموعة من المستوطنين إدخال “الشمعدان اليهودي” إلى داخل باحات الأقصى، وأدت مجموعة أخرى من المستوطنين صلوات تلموديهعلنية في باحات المسجد، بقيادة المتطرف تومي نيساني، وعملوا على البقاء في المنطقة الواقعة بين باب الملك فيصل وباب الغوانمة لأطول مدة ممكنة. ولم تكن محاولات إدخال الشمعدان اليهودي فردية، فقد طالب أعضاء في حزب الليكود رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السماح بإدخال الشمعدان للاحتفال بـ الحانوكاه” داخل المسجد الأقصى، وتشير هذه المعطيات إلى تصاعد في مطالبات المنظمات المتطرفة التي تستهدف المسجد، من تمديد أوقات الاقتحام، والمطالبة بتدريس طلاب المعاهد التلمودية في الساحات الشرقية للمسجد، وصولًا إلى عرقلة صلاة الجمعة.

منعت قوات الاحتلال موظفي قسم النظافة من العمل في الساحات الشرقية من الأقصى، واشترطت على العمال أخذ موافقة مسبقة من شرطة الاحتلال.

اقتحمت قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة ودنسته بأحذيتها، وفتشته بشكلٍ استفزازي في محاولة لإفراغ محيط مصلى باب الرحمة من المصلين والمرابطين، وفرض المزيد من التدخل في إدارة الأقصى.

اقتحمت جرافات بلدية الاحتلال مقبرة اليوسفية، وهدمت سور المقبرة، ويأتي هدم السور بعد عشرة أيام من هدم درج يصل بين المقبرة والمسجد الأقصى المبارك. وتحول سلطات الاحتلال مقابر القدس الإسلامية إلى حدائق توراتية، وتشيد داخلها مشاريع تهويديّة، ذات أهداف سياحية واستيطانية.

اقتحمت مجموعة من المستوطنين مقبرة باب الرحمة، الملاصقة لسور المسجد الأقصى، ودنسوا قبور المسلمين داخلها، وحطموا عددًا من الشواهد.

جرائم الاستيطان والتهويد:

بدأت بلدية الاحتلال في القدس تحضيراتها لشق طريق استيطاني جديد يربط بين البؤرة الاستيطانية “موردوت” ومستوطنة “جيلو“، يشار إلى أن العمل على الطريق سيبدأ بداية عام 2021، اذ ان تنفيذ الطريق يأتي في إطار توسيع مستوطنة “موردوت” وبناء نحو 550 وحدة استيطانية جديدة فيها، على أن تصدر العطاءات الخاصة بهذه الوحدات في الأشهر القادمة.

كشفت وسائل إعلام عبرية أن وزيرة المواصلات في حكومة الاحتلال ميري ريغيف، صادقت على 4 مشاريع بنية تحتية استيطانيّة جديدة في الضفة الغربيّة المحتلة، بهدف تسهيل تنقّل المستوطنين، وأعلنت أنها بصدد المصادقة على بناء 9 آلاف وحدة استيطانية شمال القدس المحتلة، وأعلنت ريغيف عن تخصيص ميزانيّة 400 مليون شيكل (نحو 13 مليون دولار أمريكي) لتطوير شبكة المواصلات بين المستوطنات، استكمالًا لخطة استراتيجية بعيدة المدى أعلنت عنها ريغيف الشهر الماضي.

وحول الوحدات الاستيطانية التي أشارت إليها ريغيف، كشفت قناة كان العبرية، أن خطة بناء آلاف الوحدات الاستيطانية شمالي القدس المحتلة “تقدمت بشكل ملموس”، وأشارت القناة إلى أن خطة بناء 9 آلاف وحدة استيطانية في مستوطنة “عطاروت” استوفت الشروط اللازمة لإقرارها، وأن الإقرار النهائي لها، ينتظر موافقة المستوى السياسي. وبحسب مصادر إسرائيلية تحاول حكومة الاحتلال الاستفادة مما تبقى من ولاية الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لإقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، في المستوطنة التي أقيمت على موقع استراتيجي.

صادقت “اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء” في بلدية الاحتلال بشكل مبدئي على مخطط إقامة برجٍ استيطاني ضخم في منطقة التلة الفرنسية، يعدُّ الأطول في المدينة المحتلة، وسيقام البرج على مساحة 2500 متر، من أراض فلسطينية صادرتها سلطات الاحتلال من بلدة العيسوية منذ العام 1967. وبحسب مخطط البرج، سيضم 30 طابقًا إضافةً إلى البنية التحتية، وستشمل طبقاته مكاتب ومحال تجارية وفنادق وأماكن ترفيهية ومواقف للسيارات، وشقق لطلاب الجامعة العبرية، ونحو 150 وحدة استيطانية، وبحسب خبراء مقدسيين، سيساوي ارتفاع البرج ارتفاع “عجلة القدس” الترفيهية، التي ستقام على سفوح جبل المكبر.

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن بلدية الاحتلال في القدس تعتزم تنفيذ مشروع استيطاني ضخم، وصفته مصادر الاحتلال بأنه “عملية تجميل كبيرة” ويستهدف بحسب هذه المصادر واحدة من “أهم الوجهات السياحية في المدينة، متمثلة بـبوابة يافا في البلدة القديمة”، وبحسب الصحيفة سيغير المشروع المنطقة بشكلٍ كامل، ولم يتم الكشف عن نوعية هذه المشاريع، إلا أن “هآرتس” وصف تنفيذ المشروع بأنه سيكون “ملفتًا للنظر“.

قدمت “لجنة التخطيط والبناء” في بلدية الاحتلال، مخططًا استيطانيًا ضخمًا، سيغير حدود المدنية المحتلة ويوسع حدود “منطقة تلبيوتالصناعية”، في المنطقة الخضراء الممتدة من أراضي بيت صفافا والبقعة، حتى قرية الولجة، ويأتي المشروع لشطب “الخط الأخضر” بين شطري مدينة القدس المحتلة. ويشمل المخطط بناء أبراج يصل ارتفاعها إلى 30 طابقًا، ستضم 8300 وحدة استيطانية جديدة، إضافةً إلى منطقة تجارية ضخمة ومرافق عامة، على أن يبدأ التنفيذ مطلع عام 2021.

بدأت “اللجنة المحلية للتنظيم والبناء” في بلدية الاحتلال في 29/12 بالعمل على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع “القطار الخفيف”، وبحسب بلدية الاحتلال يُعدّ المشروع واحدًا من أبرز مشاريع البنية التحتية ذات الطابع الاستيطانية، إذ سيربط شبكة المواصلات الخاصة بالقدس المحتلة بأرجاء الشبكة في مختلف الأراضي المحتلة، حيث سيتم ربط القدس بـ تل أبيب” ويافا وحيفا شمالًا، إضافةً إلى أنه سيسهل ربط المستوطنات حول المدينة المحتلة. وتشمل المرحلة الثانية تمديد القطار الخفيف على مسافة 22 كلم، وإقامة 47 محطة، وفي هذه المرحلة سيتم ربطه بشبكة سكة الحديد لنقل المستوطنين من القدس المحتلة إلى الساحل الفلسطيني.

جرائم الهدم والتجريف

 

هدمت جرافات الاحتلال منزلًا وبركسًا في بلدتي سلوان وجبل المكبر.

 

هدمت سلطات الاحتلال منزلًا في صور باهر، بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد أفراد الأسرة.

أجبرت سلطات الاحتلال المقدسي محمود الخالص على هدم منزله ذاتيًافي سلوان بذريعة البناء من دون ترخيص، وهي المرة الثانية التي يهدم فيها منزله، بضغطٍ من بلدية الاحتلال.

اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال بلدة سلوان، ووزعت إخطارات هدم واستدعاءات لمراجعة البلدية بذريعة البناء دون ترخيص، وقامت بتصوير عددٍ من المنشآت والمباني في البلدة.

أجبرت بلدية الاحتلال عائلة مقدسية في سلوان على هدم شقتين سكنيتين، ما أدى إلى تشريد عائلتين تضمان 8 أطفال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق