إسال طبيبك في الطب البديلالصحه والجمال
هل الصيام يؤثر على مرضى الغسيل الكلوي
هل الصيام يؤثر على مرضى الغسيل الكلوي، كثيراً ما يعاني أصحاب الأمراض المزمنة من تداعيات الصيام على صحتهم خاصة في حال عدم اتباعهم لإرشادات الطبيب، أو إهمال تناول الأطعمة الصحية التي تلائم وضعهم فضلاً عن العادات الحياتية الخاطئة مثل الخمول وقلة النشاط البدني وغيرها.
ومرضى الغسيل الكلوي هم من المرضى الذين يُعد الصيام خطراً على صحتهم كونه يزيد من تدهور حالتهم الصحية أو يزيدها سوءا وهو ما يعطيهم الإذن للإفطار وعدم الصيام في رمضان.
لكن بعض هؤلاء المرضى قد يصرون على إتمام فريضة الصيام، وبالتالي من المهم لهم زيارة الطبيب لتقييم حالتهم الصحية قبل المباشرة بهذه الفريضة.
هل الصيام يؤثر على مرضى الغسيل الكلوي
تُعد عملية الغسيل الكلوي عملية معقدة لكنها ضرورية جداً كونها تُنشط عمل الكلية في تنقية الدم، ويحول مرض الفشل الكلوي عادة دون قيام الكلى بهذه المهمة ما يجعلها تؤديها بنسبة لا تزيد عن 10-15%.
وخلال الغسيل الكلوي، يتم تصفية الدم وتنقيته باستخدام آلة غسيل الكلى بغية الحفاظ على أداء الجسم وعمله بشكل طبيعي، وتجنباً لتراكم نفايات الجسم والأملاح في الدم، وتلف الأعضاء الأخرى.
وفيما يخص تأثير الصيام على مرضى الغسيل الكلوي، فقد أجريت دراسة بهذا الصدد في العام 2016 من قبل خبراء من كلية طب المنصورة ومستشفى المنصورة العسكري في مصر،أجريت على 2158 مريض تتراوح أعمارهم بين 15-90عامًا، ومدة غسيل الكلى من شهر إلى 307 شهرًا، وكان معدل الصيام 16 ساعة.
وقد تم تقسيم المرضى بحسب نمط صيامهم إلى 3 مجموعات:
- المجموعة الأولى: المرضى الذين صاموا طوال الشهر تقريبًا.
- المجموعة الثانية: المرضى الذين صاموا أيام رمضان ما عدا جلسات غسيل الكلى، ووصل صيامهم إلى 17 يومًا أو أقل.
- المجموعة الثالثة: المرضى الذين لم يصوموا قط خلال شهر رمضان.
لم يكن للجنس أي تأثير على قدرة مرضى الغسيل الكلوي على الصيام طوال فترة الدراسة، و46.96٪ من بين 2055 مريضًا مسلمًا صاموا أيامًا قليلة على الأقل من رمضان، فيما وصل معدل الوفيات إلى 14.7% بين الأشخاص المشاركين في الدراسة.
ولوحظ خلال الدراسة، انخفاض ضغط الدم الإنقباضي والإنبساطي والسكر لدى المجموعتين الصائمتين أكثر من مجموعة غير الصائمين، وترجع أسباب تغير ضغط الدم إلى الآتي:
- ساعات النوم.
- الأنشطة البدنية.
- أنماط الأكل.
- التغيير في مواقيتتناول أدوية الضغط.
كما شهد الخبراء النتائج التالية:
- حدوث تغير طفيف في وزن الجسم في كل المجموعات عند المقارنة بين ما قبل رمضان وما بعده.
- حدوث زيادة في الدم في كل من الألبومين والفوسفور والكرياتينين واليوريا لدى مجموعات الصيام.
- كان 20% من مرضى غسيل الكلى يعانون من مرض السكري، ويميلون للصيام بشكل أقل مقارنة بغير المصابين بمرض السكري، فيما تمكن 35.8٪ من صيام جزء على الأقل من شهر رمضان.
- لم تشهد مستويات الهيموغلوبين في كافة المجموعة أي تغير بعد رمضان.
- توثيق 142 حالة وفاة من مرضى غسيل الكلى في الدراسة، أي ما يصل إلى 6.9%، وكانت النسبة الأكبر من الوفيات في غير الصائمين. ويعودالسبب في ارتفاع هذه النسبة إلى أن الأشخاص الأكبر في السن والذين يعانون مزيداً من الأمراض المصاحبة للفشل الكلوي، لم يتمكنوا من الصيام.
- تفاقم مشكلة فرط البوتاسيوم في الدم لدى مرضى غسيل الكلى أثناء الصيام، بسبب تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم،وتثبيط الصيام لعمل الإنسولين،والاستجابة المنخفضة للإبينفرين.
وبنهاية الدراسة، خلص الباحثون إلى أن بعض مرضى الغسيل الكلوي تمكنوا من الصيام، لكنه الأمر كان محفوفاً بالمخاطر لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى غير الفشل الكلوي وكذلك المرضى كبار السن. وبالتالي يجب إستشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام من قبل مرضى الغسيل الكلوي.
المصدر مجلة هي