الرئيسيةمنظمة همسة سماء

محاضرة الدكتورة فاطمة اغبارية اللغة العربية للناطقين بغيرها في مؤتمر اللغة العربية الثاني في كيرلا الهندية بتنظيم من همسة سماء الثقافة وبالتعاون مع الجامعات في كيرلا

موقع همسة نت

أهمية تدريس اللغة العربيةللناطقين بغيرها   

إن من أهم الركائز التي يجب التركيز عليها عند تعلم أية لغة من اللغات، مراعاة طبيعتها ومعرفة خصائصها ومكانتها، واللغة العربية شأنهافي ذلك شأن باقي اللغات الحية تتمتع بمجموعة من السمات والخصائص التي تؤهلها لتكون لغة للتدريس والدراسةوتكمن أهمية تدريساللغة العربية للناطقين بغيرها، قبل كل شيء، في كونها لغة إعجاز و إيجاز، لغة إعجاز لأنها اللغة التي أُنزل بها القرآن المعجز بلفظه ومعناه،كما أنها اللغة التي دُونَ بها الحديث النبوي الشريف، وبالتالي فمعرفة مبادئ وقضايا الأمة الإسلامية تقتضي معرفة هذه اللغة والوعيبثقافتها، وحسبنا في ذلك أن نورد قوله تعالى” إنا أنزلناه قرءآنا عربيا لعلكم تعقلونولغة إيجاز لأنها تتمتع بأسلوب بياني يضفي عليهارونقا خاصا يميزها عن باقي اللغات الحية بشهادة دارسيها عربا كانوا أم مستشرقين.

وتكمن أهمية اللغة العربية،أيضا، في أنها “نشأت في أقدم موطن للساميين، كما أنها نشأت في موقع جغرافي أكسبها صفتا الاستقلالوالعزلة، وكان لهذين العاملين أثر في احتفاظها على مقومات اللسان السامي الأول، وهناك من اعتبرها اللغة السامية الأم ويرجع هذاالتصنيف إلى كون اللغة العربية تضم خصائص كثيرة لا نجدها في باقي اللغات السامية الأخرى، فهي أكثر أخواتها احتفاظا بالأصواتالسامية؛ إذ تحتوي على جميع الأصوات التي نجدها في اللغات السامية وتزيد عليها ببعض الأصوات

كالثاء والذال والغين والضاد،كما أنها من ناحية أخرى تعد أكثر اللغات السامية من حيث قواعد النحو والصرف و من حيث دقتها.هذابالإضافة إلى أن اللغة العربية تتميز بمميزات وخصائص لسانية تعبر عن قوتها وغناها، ومن ذلك نظامها الاشتقاقي المرن الذي يسمح لهابتوليد ما لا نهاية من الجمل والعبارات اللغوية.

أهداف تعليم اللغة العربية لغير الناطقين      

تعليم الإستماع

يهدف تعليم الإستماع إلى تحقيق الأهداف التالية :

أن يتعرف الطالب على الأصوات العربيةوتميز  ما بينها من اختلافات صوتية ذات دلالة عندما تستخدم في الحديث العاديوبنطق صحيح.

•  التعرف على الحركات الطويلة والحركات القصيرة والتمييز بينها.

•   التمييز بين الأصوات المتجاورة في النطق.

•   التعرف على كل من التضعيف أو التشديد والتنوين وتمييزها صوتيا.

•   إدراك العلاقات بين الرموز الصوتية والرموز المكتوبة.

•   الإستماع إلى اللغة العربية دون أن يعوق ذلك قواعد تنظيم المعنى.

سماع الكلمات وفهمهامن خلال سياق المحادثة العادية.

•   فهم إستخدام الصيغ المستعملة في اللغة العربية لترتيب الكلمات تعبيرا عن المعنى.

فهم إستخدام العربية للتذكير والتأنيث , والأعداد والأزمنة والأفعال وغيرها من الجوانب المستخدمة في اللغة من أجل توضيح المعنى.

أن يكتسب ثروة لفظية كلامية مناسبة لعمره ومستوى نضجه وقدراتهوأن يستخدم هذه الثروة في إتمام عمليات اتصال عصرية.

إدراك أشكال العلاقة بين اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية على أساس من الفهم والإقناع.

جعل دراسة اللغة في جملتها أداة فعالة في تنمية الإتجاه إلى الأصالة و الابتكار في نفوس التلاميذ واتخاذها وسيلة تعين على نموهم نموامتكاملا في النواحي العقلية والحسية والوجدانية والروحية والجسمية.

تمكين التلاميذ من ألفاظ اللغة العربية الصحيحة وتركيبها وأساليبها السليمة بطريقة عملية شائقة تجذب انتباههم وتصل بهم إلى مستوىمعين.

تنمية قدرة الطالب على النطق الصحيح للغة والتحدث مع الناطقين بالعربية حديثا معبرا في المعنى وسلامةً في الأداء ،وقدرة الطالب على قراءة الكتابات العربية بدقة وفهم وتنمية قدرته على الكتابة باللغة العربية بدقة وطلاقة.

مهارة القراءة.

أن يتعلم  الطالب قراءة النص من اليمين إلى اليسار بشكل سهل ومريح , وأن يربط  بين الرموز الصوتية المكتوبةبسهولة ويسر.

أن يتعلم كلمات جديدة لمعنى واحد (مترادفات)، ومعرفة معان جديدة  لكلمة واحدة (المشترك اللفظي).وأن يتعلم تحليلالنص المقروء إلى أجزاء ومعرفة ما بينها من علاقات.

متابعة ما يشتمل عليه النص من الأفكار والاحتفاظ بها في الذهن فترة القراءةمما  يؤدي  إلى إستنتاج المعنى العاممن النص المقروء،والتمييز بين الأفكار الرئيسة والأفكار الثانوية في النص.

إدراك التغييرات التي تحصل  في المعنى من  خلال ضوء التغييرات في تركيب  الجمل.

واختيار التفصيلات التي تؤيد أو تنقض رأيـًا ما.

التعرف  على معانى المفردات الجديدة بغية 

الوصول إلى المعاني المتضمنة أو التي بين السطور.

التكيف  على معدل السرعة في القراءة حسب الأغراض التي يقرأ من أجلها.مع العناية بالمعنى في أثناء القراءة السريعة.

 التدريب على  إستخدام القواميس العربية.

  • أن يتعلم الطالب التمييز بين الحقائق والآراء في النص المقروء والدقة في الحركة الرجعية من آخر السطر إلى أولالسطر الذى يليه.

• دقة النطق وإخراج الحروف إخراجًا صحيحًا مع مراعاة حركات الإعراب عند القراءة الجهرية.

أن يمارس الطالب اللغة العربية بالطريقة التي يمارسها بها أهلها، أو بصورة تقرب من ذلكوفي ضوء المهارات اللغويةالأربع هذا يعنى أن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها يستهدف ما يلي:

تنمية قدرة الطالب على فهم اللغة العربية عندما يستمع إليها.

وتنمية  قدراته  على النطق الصحيح للغة والتحدث مع الناطقين بالعربية حديثا معبرا في المعنى سليما في الأداء.

تنمية قدرته على قراءة الكتابات العربية بدقة وفهم.

تنمية قدرته  على الكتابة باللغة العربية بدقة وطلاقة،وأن يعرف على  خصائص اللغة العربية وما يميزها عن غيرها مناللغات من حيث الأصوات، والمفردات، والتراكيب، والمفاهيم ،وأن يتعرف على الثقافة العربية والمجتمع الذى يتعامل معه.

 مهارة الكلام.

أن بتعلم نطق الأصوات العربية نطقا صحيحا

 وأن يميز عند النطق بين الأصوات المتشابهة تمييزا واضحا.عند النطق بين الحركات القصيرة والطويلة.

أن يتعلم نطق الأصوات المتجاورة نطقا صحيحاوأن  يتعلم التعبير عن الأفكار باستخدام الصيغ النحويةالمناسبة،واستخدام التعبيرات المناسبة للمواقف المختلفة.

استخدام عبارات المجاملة والتحية استخداما سليما في ضوء الثقافة العربية ،وإستخدام النظام الصحيح لتراكيبالكلمة العربية عند الكلام.

  •  أن  بتعلم التحدث بشكل متصل ومترابط لفترات زمنية مقبولة مما يوطد الثقة بالنفس والقدرة على مواجهةالآخرين.

أن يتعلم نطق الكلمات المنونة نطقا صحيحا يميز التنوين عن غيره من الظواهر.ويتعلم  إستخدام الإشارات والإيماءاتوالحركات غير اللفظية استخداما معبرا عما يريد توصيله من أفكار.

أن يتعلم التركيز عند الكلام على المعنى وليس على الشكل اللغوي.

  • رؤية تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها

——————

اختيار اللغة الفصحى في التعليم:

يجب اخـتيار اللغة الفصحى منطلقا لتعليم العربية لغيرلغير الناطقينبها  لعدة أسباب علمية وعملية ومنهجية

إن اللغة العربية الفصحى هي التي تلبي أغراض المتعلمين للغة العربية لغير الناطقين بها  على المدى البعيد ,والنطاق الواسع بحيث لايصعب عليهم الاستماع إلى أي عربي وفي أي بلد والتفاهم معه في صورة موحدة أو شبه موحدة، ولا يتعبون في فهم العاميات المختلفة ذاتالسمات المحلية الخاصة ببلد عربي دون آخر، وأما الفروق الصوتية والاختلافات في نطق بعض الحروف فيستطيع المتعلم الأجنبي المتمكنفي اللغة العربية الفصحى العامة أن يدرك تلك الفروق بمجرد أن يستمع إلى الكلمة أو الجملة منطوقة في إطار القواعد العامة، وأماالعاميات فيحتاج الدارسون الأجانب لفهمها إلى أن يتعرفوا على المفردات والتراكيب المختلفة مع تحديد بيئة وبلد كل منها.

اللغة العربية الفصحى هي الوعاء الحقيقي للقرآن والسنة والعلوم الإسلامية ، فإن الدارسين للغة العربية من أجل فهم القرآن والعلومالإسلامية ليواجهون مشكلات أساسية كبرى وعديدة لو قدمنا إليهم اللهجات العامية أو الخليط منها ومن الفصحى، وجدير بالذكر أنالفصحى مازالت – ولا تزال – منهل العلوم والفنون والآداب على الرغم من محاولات  البعض لنشر العامية كتابة وقراءة، والواقـع أن اللغةالعربية الفصحى ما تزال – بفضل القرآن الكريم والعلوم الإسلامية والأدب العربي والإسلامي الرائع المدون في أمهات الكتب باللغةالفصحى القديمة والمعاصرة  تعتبر  الأساسيات للغة العربية فجميع قواعدها ثابتة ومحدودة بحيث يسهل فهمها وتناولها والتعايش معالتدريبات اللغوية وفقا لقواعد الإعراب وقوانين نظم الكلام وأحكام الصياغة والتصريف وغيرها.

إن إختيار اللغة العربية  الفصحى منطلقا لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين هي دعامة كبرى لوحدة اللغة في  العالم العربي والإسلامي،وإن اختيار الفصحى في جميع مراحل التعليم فيه إنصاف لواقـع العالم العربي الذي ينتظـم تحت إطـار واحد من العقيدة والدين واللغةوالثقافة.

يجب إختيار فصحى العصر لتعليم اللغة  العربية لغيرالناطقين بها ، إذ تعتبر  الصيغة الأسهل تناولا والأقرب منالا بحكم قربها الزمنيومعايشتها لمجالات الحياة اليومية.

الاهتمام بتعليم أصوات اللغة العربية؛ إذ إن الأصوات هي اللبنات الأولى للبناء اللغوي من المفردات والجمل والتراكيب والأساليب التيتشكل أية لغة في مجموعها، وإن المتعلم الأجنبي لا يستطيع أن يستوعب ما يتعلم ويجـيد نطقه بدون تعلم الأصوات.

علينا أن نراعي في هذا المجال كلّ الجوانب الصوتية للغة، بحيث يعمل نطق الأصوات للمفردات والجمل والعبارات، وما يتألف منها من جملوتراكيب أو صيغ منها من وحدات لغوية وكما ينبغي مراعاة قواعد النطق والنبرات في الأداء الصحيح للكلمات، ويجب الاهتمام بالإدغاموتوزيع الفواصل والوقفات ودرجات المدّ والشدّ وما إلى ذلك من القواعد المطردة في الجمل والعبارات، ومن المعروف أن طريقة أداء الكلام أوإلقائه في صورة معينة .

تحـديد نوعية قواعد النحو والصرف التي تقدم إلى هؤلاء المتعلمين، ويجب أن يكون ما يقدم لهم مناسبا لمستوياتهم  وأهدافهم من تعلم اللغةالعربية .

إختيار القواعد التي تساعد الطلاب على الفهم والتعبير بسهولة ويسر.

أما بخصوص قواعد النحو فيكفي تقديم قواعد تركيب الكلام من تقديم وتأخير وتنسيق مفردات الجملة بعضها ببعض، وقواعد التذكيروالتأنيث والإفراد والتثنية والجمع والتعريف والتنكير، وكذلك علامات الإعراب الأصلية والفرعية.

عند وضع الإستراتيجيات  علينا مراعاة أهداف المتعلمين ومستوياتهم الثقافية:

ولا بد أن نأخذبعين  الاعتبار عند وضع منهج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها اختيار المواد المطلوبة ونوعيتها، وأهداف هؤلاء  المتعلمينوأغراضهم من تعلم هذه اللغة وكذلك المستويات الثقافية لهم، والنوعية التي تقدم لهم وحدودها وخواصها وصيغها ومفرداتها وتراكيبهاوينبغيأن تكون ملائمة لأوضاعهم الثقافية ومحققة لأهدافهم من تعلمها.

• أن تكون الطريقة التي يقوم عليها تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها هي الطريقة المباشرة بأن تكون لغة التخاطب والتعليم بـين المدرسوالطالب  هي اللغة العربية فقط دون الالتجاء إلى الترجمة أو استخدام اللغات الأجنبية.

إعتمادالتدريبات اللغوية:

إن التدريبات اللغوية هي الهدف الأساسي في تخطيط منهج تعليم العربية لغير الناطقين بها، ومن ثم فلا بد أن يلتزم منهج تدريس هذهالمادة لهؤلاء الطلاب بالطرق التالية:

البدء بالتدريب على نطق الكلمات الواردة في المادة المقررة ويليه فهم المعاني، قبل قيام الطلاب بقراءتها وكتابتها، لأن الطالب  لو تدرب علىنطق الكلمات المطلوبة فتسهل عليه قراءتها ثم كتابتها، والطريقة لهذا التدريب أن يطلب المدرس من الطلاب الإصغاء إليه جيدا ثم ينطق كلواحد بوضوح بالكلمة التي نطقها المدرس.

• العمل على زيادة  حصيلة الطالب من المواد اللغوية من المفردات والجمل ، بحيث تكون تلك الحصيلة متدرجة في الألفاظ والمعاني، سواءفي الكم أو الكيف، بمعنى ضرورة البدء بجمل قصيرة ثم الطويلة وكذلك ذات المعاني المتداولة السهلة ثم المعاني العميقة التي لا تستعمل إلافي حالات وظروف خاصة، ومثال ذلكيجب أن يكون الدرس المقرر يشتمل على أسماء وأفعال معروفة وشائعة في الاستعمال اليومي .

التدريب على الأسئلة والأجوبة باللغة العربية بين المدرس والطلاب، وبين الطلاب فيما بينهم، والهدف تقويم لسان الطالب على نطق الأصواتومقاطع الجمل، وعلى تكوين المهارات فيهم على استخدام تلك الكلمات والعبارات التي تعلّموها في التعامل الفعلي بدون خجل ولا خوف ولاصعوبة، وهذه الطريقة تساعد أيضا على ترسيخ ما درسه الطالب من الجمل والعبارات في أذهانهم كما أنها تحقق الهدف الرئيسي من تعلّمهذه اللغة أي التدريب على التحدث بها وفهم أساليب استخدام اللغة العربية في مجالات الحياة المتنوعة.

مراعاة تدريس مادةالقواعد  اللغوية وإفهام الطلاب الأجانب ما للغة العربية من خصائص تمتاز بها عن اللغات الأخرى ليكون هؤلاء الطلابعلى إدراك وبينة لطبيعة العربية حتى تزول من أذهانهم محاولة قياس نظام وقواعد اللغة العربية على اللغات التي تعودوا عليها، ويقبلون علىتعلم اللغة العربية بفكرة مستقلة واضحة.

التركيز  على  الحروف الهجائية باللغة العربية والتي لا يوجد لها مثيل في أية لغة في العالم في النطق والمخارج مثل : الضاد والعين والخاءوالصاد والطاء والقاف.

تعليم قواعد العربية:

يجب أن تكون الغاية من تعليم القواعد العربية للطلاب الأجانب، تزويدهم ببعض القواعد النحوية والصرفية الأساسية التي تساعدهم علىتعلم العربية والتحدث بها بدون خطأ لغوي يغير المعنى، هذا في المراحل الأولى.

• تعليمهم بشكل  مختصر بلغة مبسطة🙁المبتدأ والخبر مرفوعان)

• مراعاة التدرج في تعليم القواعد النحوية.

التركيز  على أقسام الكلمة في اللغة العربية من اسم وفعل وحرف .

أقسام الفعل  ماض ومضارع وأمر ونهي.

• أبواب الفعل الثلاثيالمجرد والمزيد .

• تدريبهم على تصريف الماضي والمضارع والأمر والنهي.

نواصب المضارع وجوازمه، تكملة لقواعد قسم الفعل من الكلمة.

• قواعد مبسطة للأسماء المرفوعة مع الأمثلة، مثل : المبتدأ والخبر والفاعل ونائب الفاعل  والمجرور منها.

استعمال كتابة الأعداد مهمة جدا بالنسبة إلى دارسي اللغة العربية، ولهذا يجب مراعاة التدرج في تدريبهم على هذا الباب من القواعد.

تعليم الطالب كتابة الجمل والعبارات العربية بخط (النسخوبحروف كبيرة بدون تشكيل  إلا للضرورة.

تدريب الطلاب على التزام مواضع الشدة والمدة وهمزة القطع وكذلك تنبيههم على طريقة كتابة بعض الأعلام والأعداد من زيادة حروفخشية اللبس وتسهيل النطق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق