الرئيسيةمنظمة همسة سماءنشاطات
الكلمة الافتتاحية للدكتورة فاطمة ابوواصل إغبارية بمؤتمر اللغة العربية الثاني في كيرلا بالهند في حرم جامعة KTM
تنظيم همسة سماء الثقافة الدنماركية وبالتعاون مع الجامعات في كيرلا الهند
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآله اجمعين
سمو الشيخة مرايم الخير الصباح
سعادة المهندس عبد الحفيظ اغبارية
سعادة رؤساء وعمداء الجامعات
سعادة السفير الدكتور محمد الصوفي
السادة والسيدات وفد همسة سماء الثقافة
السادة العلماء والأكاديميون والمفكرون والباحثون
السادة رؤساء المجالس العلمية
السادة رؤساء وممثلو الأحزاب الوطنية
السادة رؤساء وممثلو الجمعيات والهيئات المدنية
السادة رجال الإعلام والصحافة
السيدات والسادة الحضور الكريم
، السلام الله عليكم ورحمته وبركاته،
يسعدني أن أرحب بكم، باسم منظمة همسة سماء الثقافة بالمؤتمر الثاني للغة العربية الذي اسعدنا وأثلج قلوبنا أن نعقده على أرض خيرالله كيرلا
من أجل اللغة العربية، إجتمعنا مؤسسات وجمعيات وشخصيات، اعتبارية وطلبة في هذه المائدة المعرفية الترافعية
السادة والسيدات المحترمون ،،، الحضور الكريم
نستشعر أهمية اللحظة إذ نفتتح اليوم معاً أعمال المؤتمر الثاني للغة العربية هذه المحطة الثانية التي حيث سار بنا الركب لنحل عليكم اهلخير الله في مسار النقاش اللغوي وفي مسار الترافع من أجل اللغة العربية وأهميتها في جمعها بين إرادة الاستمرار في بث فكرةالائتلاف والتوافق وإشاعتِها بين نخب المجتمع وقواعده، وإرادة الانتقال نحو نقاش هوياتي بَنَاء يقوم على الاعتراف بالذات وعناصرها، دونإقصاء أو رؤية أحادية، للماضي أو المستقبل. بين الإرادتين (الاستمرار والانتقال)
من اجل اللغة العربية يُسعِدُنى ويُشَرِّفُنِى افْتِتَاحَ فَعالياتِ الدَّوْرَةِ الثانية لمُؤْتَمَرِهمسة سماء الثقافة اللغةِ العربيةِ في كيرلا،
الحضور الكريم
تمثل اللغة العربية ثقافة وحضارة عربية وإسلامية عريقة، وهي لغة حية معاصرة تمثل شريحة واسعة من المجتمعات الإنسانية التي تنتميإلى منطقة جغرافية حيوية تعد محط أنظار العالم، ونظرًا للإقبال المتزايد على تعلم اللغة العربية من قبل الناطقين بغيرها لدوافع عديدةومتنوعة ، وانطلاقًا من رؤيتنا وسعينا للحفاظ على لغتنا العربية في بلاد المهجر فقد عملنا جاهدين ومتكلين على الله بالتفكير على بناء برنامج لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لتحقيق أهداف المستفيدين بأسلوب علمي وتطبيقي ميسر.
وتعد اللغة العربية إحدى اللغات العالمية ذات الحضور اللافت والمتميز على المشهد الدولي بكافة تجلياته الثقافية والفكرية والاقتصاديةوالسياسية والتواصلية، ويزداد حضور العربية وانتشارها وتوسع الإقبال على تعلمها عالميًا عامًا بعد آخر؛ نتيجة جملة من العوامل المتعددةوالتي يتداخل فيها الذاتي بالموضوعي، فمن العوامل الذاتية ما يتصل برغبة كثير من المهتمين والمثقفين غير العرب في تعلم العربية للإشباعالعلمي والمعرفي والاطلاع على الثقافة العربية وفكرها وتراثها المتنوع والمتعدد، أما العوامل الموضوعية فتبدو واضحة في العولمة الثقافيةوالسياسية والفكرية واللغوية والتي أصبح تعلم اللغات إحدى السمات الرئيسة لجيل اليوم، وأحد الشروط المهمة للعيش المشترك وبناء صيغمتعددة للتفاهم والحوار بين مختلف الشعوب والحضارات؛ سعيًا لفهم أفضل لعالم اليوم.
َبِالنَّظَرِ إلى ذَلِكَ كُلِّه،أردنا ان نجعل للغة العربية عِيدًا سَنَويًا عَالَمِيًّا لِلُغَتِنَا الْجَمِيلَة، يَتَوَافَدُ إلى الاحْتِفَاءِ بِهِ وَالمُشَارَكَةِ فِيهِالأَسَاتِذَةُ وَالْعُلَمَاء، ليَتَبَاحَثُوا حَوْلَ شُئونِ اللغةِ، وَيَضَعُوا عُصَارَةَ خِبْرَتِهِم فِى خِدْمَتِهَا، وتَكُونُ النتيجةُ فِى كُلِّ عَامٍ رُّؤَىوتَصَوُّرَاتِ جَدِيدَة، يَتَأَثَّرُ بِها ويَسْتَفِيدُ مِنْهَا حَقْلُ عُلُومِ اللغةِ فِى الدنمارك وكيرلا والعَالَم، بَلْ كافَّةُ الحُقُولِ العِلْميةِ فىالبلدانِ العربيةِ والإسلامية، التى تُمَثِّلُ اللغةُ العربيةُ إِحْدَى وَشَائِجِ ارْتِبَاطِهَا بِمَاضِيهَا العَرِيق، وتَعْبِيرِهَا عَنْ ذَاتِهَا فىحَاضِرِهَا المَأْزُوم، وانْطِلاقِهَا إلى مُسْتَقْبَلِهَا الْمَنْشُود، وتزدادُ أهميَّةُ المؤتمرِ هذا العام،بانه يعقد على ارض خير الله
السيدات والسادة الحضور الكريم أنَّ العالَمَ اليوم، لَيْسَ فَقَطْ قَرْيَةً صَغِيرَةً تَتَجاوَرُ فِيهَا ثَقَافَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ لِلْحَضَارَةِالإنسانيَّةِ الواحِدَة.. بَلْ هُوَ، بِحُكْمِ مَا يَشْهَدُهُ مِنْ تَطَوُّرَاتٍ مُثِيرَة، أصبح شبيهًا بشبكة متصلة الأرجاء، يتأثر القاصى فيهابما يصدر عن الدانى ويؤثر فيه بشكل فورى.. وأصبح الوصول إلى المعرفة أيًّا كان مصدرها، يتحقق بمجرد ضغطة زر،وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، تَخْتَلِفُ الأجيالُ الجَديدةُ من أَبْنَائِنَا جِذريًا عَنْ غَيْرِهَا، سَوَاءً مِنْ حَيْثُ تَصَوُّرَاتِهَا عَنِ العالَمِ وَتَفَاعُلِهَا فِيه،أَوْ مِنْ حَيْثُ بِنْيَةِ عُقُولِهَا وَتَنَامِى مَدَارِكِهَا، أَوْ آلياتِ تَوَاصُلِهَا مَعَ الأجْيَالِ الشَّابَّةِ فِى شَتَّى بِقَاعِ الأَرْض.
فشكرا ومرحبا بكم تحت سماء الضاد.