مقالات

إسلاموفوبيا –

بقلم رئيس التحرير لموقع همسة سماء الثقافه أ-عبد الحفيظ اغبارية 11749341_1606094476316850_484890980_n

قد تكون نتائج الانتخابات الأوروبية الأخيرة في فرنسا مفاجئة للكثيرين، حيث حلّت الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) في المرتبة الأولى، بفارق كبير، وبتحقيق نسبة قياسية تتراوح بين 25 و26%، وهي أعلى النسب التي حققتها في تاريخها، متفرقة على أحزاب عريقة، سواء من أحزاب اليمين، أو حتى الحزب الاشتراكي الحاكم.

ولا تقدم الحالة الفرنسية وضعا استثنائيا في أوروبا، بل تشهد كل الدول الأوروبية تصاعدا متزايدا لأحزاب اليمين المتطرف بأنواعها وتشكيلاتها.

في هذه الأجواء السياسية المشحونة، تأتي هذه الدراسة لأستاذ العلوم السياسية بالجزائر رابح زغوني، والتي نشرت في العدد 421 من مجلة المستقبل العربي الخاص بشهر آذار/مارس 2014، والتي يصدرها مركز دراسات الوحدة العربية.

أولا- عرض المحتوى

عرفت السنوات الأخيرة، نجاحات لافتة لأحزاب أقصى اليمين أو ما يطلق عليها أحزاب اليمين المتطرف في أغلب دول أوروبا الغربية، حيث تمكنت من أن تخلق نوعاً من الفوضى ضمن الأنظمة السياسية الأوروبية التي تميزت غالباً بالاستقرار، بحيث أصبح من الصعب على الأحزاب التقليدية ضمن اليمين أو اليسار أن تحقق أغلبية مستقرة كما كانت عليه العادة، وأصبحت مجبرة على التعاون مع الأحزاب اليمينية المتطرفة.

ولقد تزامن صعود هذه الأحزاب مع تصاعد العداء للمسلمين في أوروبا أو ما يصطلح عليه بظاهرة الإسلاموفوبيا. وهي ظاهرة فكرية تحولت إلى أيديولوجية ترتبط بنظرة اختزالية وصورة نمطية للإسلام ومعتنقيه من المهاجرين في أوروبا، كمجموعة منغلقة على ذاتها ومحدودة، تؤمن بقيم رجعية تحض على العنف والاختزال والنظرة السلبية للآخر وترفض العقلانية والمنطق وحقوق الإنسان.

وتهدف هذه الدراسة إلى البحث في طبيعة العلاقة بين صعود اليمين المتطرف الأوروبي وتنامي العداء للإسلام والمهاجرين المسلمين في برنامجه السياسي.

1- من هي أحزاب اليمين المتطرف؟

لا يوجد اتفاق واضح بين الذين تناولوا موضوع أحزاب أقصى اليمين حول تعريف جامع لليمين الراديكالي، رغم الاتفاق الحذر حول خصائصها المشتركة وسمتها المتطرفة، ومن أكثر المقاربات التي حظيت بالإجماع حول الخصائص المشتركة لأحزاب اليمين المتطرف الأوروبي هي التي قدمها “مايندرت فينيما” (Meindert Fennema)، بحيث تنظر إلى هذه الأحزاب كنسق فكري موحد، من خلال برنامجها المعادي للهجرة والمهاجرين، رغم بعض الاختلافات في الأولويات المحلية، لذا يطلق عليها أحزاب ضد الهجرة. (Anti-Iimmigration Parties). بحيث يصور المهاجرون كأنهم مشكلة في أربع صور مختلفة: كتهديد للهوية الإثنو – وطنية، كسبب رئيسي للبطالة وللجريمة ومظاهر أخرى للّاأمن الاجتماعي، وكمستغلين بسوء لما توفره دولة الرفاه.

إذن يشكل العداء للأجانب، ورفض الأقليات وفكرة التعددية الثقافية، والدفاع عن هوية إثنو وطنية وعن التقاليد القومية التاريخية، والدعوة إلى الحد من الهجرة، القاعدة المشتركة لأي برنامج سياسي لحزب يميني متطرف، بالإضافة إلى عناصر أخرى ترتبط بالداخل الأوروبي، أهمها انتقاد سياسات الديمقراطية الاجتماعية لليسار وتشجيع الفردية لليمين، ورفض الاندماج الأوروبي، والدعوة لتقليص الضرائب ولتشديد عقوبات الجرائم، ورفض سياسات المساواة للنساء وسياسات حماية البيئة.

في هذا السياق كيف تظهر صورة المهاجرين المسلمين لدى أقصى اليمين؟

2- الإسلام والمهاجرون المسلمون في خطاب أقصى اليمين

منذ أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر أصبحت ظاهرة الإسلاموفوبيا واقعاً معاشاً في الغرب وفي أوروبا بخاصة، سواء من خلال منظومة القوانين التي تنتهك حقوق المسلمين – قانون حظر الحجاب في فرنسا وبلجيكا، قانون حظر المآذن في سويسرا…- أو من خلال الانتقاد الإعلامي الصريح للمجموعات المسلمة من المهاجرين في الغرب تحت غطاء القيم الليبرالية كحرية التعبير وحقوق المرأة.. وهو ما تؤكده التقارير الأوروبية نفسها: واحدا من ثلاثة مسلمين في أوروبا يتعرض للتمييز العنصري، وحسب تقرير آخر فإن (50%) من المسلمين، من بين الذين أجريت معهم مقابلة في إحدى عشرة مدينة أوروبية، قد تعرضوا للتمييز العنصري مقابل (9%) فقط من غير المسلمين.

لقد حظي مفهوم أسلمة أوروبا بنقاش واسع في الأدبيات اليمينية في الغرب، وهو يعني أن المسلمين الذين يمثلون حضارة « دونية » يحصلون على مزيد من التغلغل والنفوذ بما يكفي لتشكيل تهديد حقيقي للهوية الأوروبية، في حين يقوم الفكر اليميني المتطرف على فكرة «الاستعلائية» بين دعاته على أنهم أرفع وأفضل من نظرائهم المسلمين، وأن الهوية الأوروبية محل تهديد من قبل أولئك الأقل شأناً.

نتلمس هذا الموقف بشكل مباشر وصريح في برامج بعض الأحزاب اليمينية الأوروبية المتطرفة أو مواقف بعض قاداتها كما يلي:

– الجبهة الوطنية الفرنسية: أول حزب استخدم الإسلاموفوبيا في دعايته السياسية وحملته الانتخابية للتخويف من الإسلام والمسلمين.

– الحزب النمساوي اليميني الشعبي: وصف الإسلام بأنه « العدو الأول » للأمة النمساوية، لأوروبا والعالم أجمع.

– الحزب الدنماركي التقدمي: دعا إلى إيجاد «منطقة حرة للمسلمين»، وحذر من أسلمة أوروبا.

– الحزب اليميني الشعبي الدنماركي: حذر الجماهير في أثناء حملته الانتخابية من الإسلام كمصدر تهديد لأوروبا، علاوة على أنه ضد الحضارة الغربية.

– “أومبرتو بوسي” زعيم حزب “ليقا نورد” الإيطالي: وصف الإسلام بأنه أكبر مصدر لتهديد الثقافة الأوروبية، ودعا إلى ضرورة الدفاع عن النصرانية الأوروبية.

– “خيرت فلدرس” زعيم حزب الشعب الهولندي: قارن الإسلام بالفاشية والقرآن بكتاب هتلر كفاحي، واعتبر المسلمين متخلفين؛ لذا وجب منع الهجرة من البلدان الإسلامية نحو هولندا.
– “ثيلو سارازين” الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني: رأى أن المهاجرين المسلمين يجعلون ألمانيا أغبى وأفقر؛ لأنهم جينياً أقل ذكاء، ولأنهم يزاحمون الألمان في الاستفادة من الموارد الاقتصادية.

تمثل هذه التصورات أساساً لتصرفات تمييزية ضد المسلمين، قد تأخذ شكل المطالبة بسياسات تحد من حقوق المهاجرين المسلمين وحرياتهم، كرفض بناء المساجد والمؤسسات الإسلامية، أو تخضعهم لمراقبة متزايدة من قبل السلطات الأمنية، وقد تأخذ صورة حملات دعائية لتشويه صورة المسلمين داخل المجتمعات الغربية، وهي تتخذ أحياناً صوراً أكثر وضوحاً كجرائم الكراهية والتمييز ضد المسلمين.

3- المداخل التفسيرية لصعود اليمين المتطرف

طغت على المداخل التقليدية لتفسير صعود اليمين المتطرف في أوروبا التفسيرات الاقتصادية والسياسية مع قليل اهتمام بالأبعاد الثقافية، إذ يفسر مدخل الاقتصاد السياسي صعود اليمين المتطرف من خلال التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي عرفتها أوروبا، كنوع من رد الفعل الجماعي لطبقة وجدت نفسها في وضعية مهمشة مع تزايد نسب البطالة وتراجع الانسجام والتناسق المجتمعي. لذا فإن تزايد تدفق المهاجرين واستقبال طالبي اللجوء من دول العالم الثالث أساساً نحو أوروبا أحيى لدى هذه الفئة مفاهيم العنصرية وكره الأجانب.

أما متبنُّو المدخل السياسي فيعتقدون أن اليمين المتطرف الأوروبي استفاد من بعض الظروف السياسية والمؤسسية التي ساهمت في ارتقاء قاعدته الانتخابية، وبخاصة دينامية النظام الحزبي والانتخابي، والتصويت العقابي أو الاحتجاجي؛ إضافة إلى ذلك، استفادته من الاهتمام البالغ الذي أضحى يوليه الإعلام الأوروبي لنجاحات اليمين، وهو ما ساهم في نشر دعاية عبر وطنية لأحزابه عبر أوروبا.

وهناك تفسير آخر من مدخل حضاري وثقافي، يفسر هذا الصعود بكونه نتيجة حتمية لاحقة لعداء مجتمعي لا سياسي مستشرٍ لدى أغلبية الغربيين المتعاطفين مع اليمين المتطرف، من سياسيين ومواطنين، للإسلام ومعتنقيه يظهر في شكل نسق عقدي يصور الإسلام كأيديولوجية رجعية أدنى مرتبة من القيم الغربية، وكـ « بربري » غير عقلاني، عدائي تجاه المرأة، داعم للإرهاب محرّض على صراع الحضارات.

4- نحو مقاربة سوسيو ثقافية لفهم صعود اليمين المتطرف

لا يتعلق الأمر في الواقع بالمخاوف الاقتصادية بقدر ما هي مخاوف حول الثقافة والهوية الوطنية بقناع اقتصادي. في عام ١٩٩٣ ناقش “صامويل هانتنغتون” هذا البعد الحضاري حين اعتبر أن تحالفاً ممكناً بين الإسلام والكونفوشية يمكن أن يهدد المصالح والنفوذ والهوية الغربية، وفي هذه الحالة يبدو أن “التهديد الإسلامي” يأتي من الداخل أي من المهاجرين الذين يمثلون هوية وثقافة مختلفتين.

وقد عرفت أوروبا تزايد عدد المهاجرين وتدفق اللاجئين المنتمين إلى أقليات قومية ودينية وعرقية مختلفة، بما أدى إلى تنوع وتعددية ثقافية في المجتمعات الأوروبية. في سياق كهذا، لم يعد ينظر إلى المهاجرين فقط كمصدر تهديد اقتصادي لفرص العمل ولدولة الرفاه في أوروبا، ولكن كمصدر تهديد ثقافي أيضا، يمس الهوية والثقافة الوطنية أيضاً. وهكذا أصبحت فئات واسعة من المجتمع الأوروبي تتجه نحو إظهار مزيد من عدم الثقة، وحتى العداء تجاه الأجانب وثقافتهم وقيمهم، التي أصبح ينظر إليها كثقافات غريبة تضفي مزيداً من التحدي على التماسك الوطني، والثقافة الوطنية وطريقة الحياة المحلية.

لقد استطاع اليمين المتطرف تحقيق نجاحات انتخابية لافتة؛ لأنه نصّب نفسه مرافعاً عن التميز الثقافي الإثني والديني الأوروبي، وينظر إلى المجتمع من خلال ثنائية “نحن وهم”، ليصوّر مجموعات المهاجرين كتهديد للوحدة القومية والتماسك الوطني، وتحريف لنمط الحياة المحلية. حين التقى مثل هذا الخطاب مع مطلب مجتمعي واسع، جاءت النتيجة في شكل تصويت مكافئ من المواطن الأوروبي لليمين المتطرف الذي استطاع خفض الخوف والقلق لدى الأفراد من خطر المهاجرين.

في الختام، يخلص الباحث إلى أن اختيار الوعي الجمعي الأوروبي للعلمانية كإيديولوجيا وأسلوب حياة، جعل الأوروبيين لا يقبلون المهاجرين المسلمين كما هم بدينهم وثقافتهم، لأنها تتعارض مبدئياً مع قيم الحرية والديمقراطية والعلمانية. وبالتالي، لا يعكس الحديث عن العداء للإسلام في أوروبا حرية التعبير والنقد؛ بل هو أقرب إلى تكوين نمطي مسبق ينطلق من فهم خاطئ للإسلام.

من جهة ثانية، يؤكد الارتباط الواضح بين العداء الصريح للإسلام والمهاجرين المسلمين في خطاب اليمين المتطرف الأوروبي، وزيادة شعبيته، أهمية التفسيرات الحضارية والثقافية لصعود اليمين. وبالتالي، حين وجد العداء للإسلام طريقه إلى الظهور في برامج وخطابات اليمين المتطرف جاءت النتيجة مزدوجة، صعود مميز للأحزاب اليمينية المتطرفة في مختلف الانتخابات الأوروبية، وانتشار لظاهرة الإسلاموفوبيا على نطاق واسع.

ثانيا- ملاحظات نقدية

لا يملك القارئ إلا أن يعجب بالعرض الجيد والمنظم للقضية، وتماسكه المنطقي، بحيث تعرضت الدراسة لإشكال صعود اليمين المتطرف في أوروبا، وقاربتها من الزوايا الاقتصادية والسياسية المألوفة، ثم تفرد الباحث بزاوية نظر جديدة، هي ثقافية هذه المرة. ويبدو أنه أفلح في تسليط المزيد من الضوء على الظاهرة.

ويبدو صعود اليمين المتطرف في أوروبا أكثر تعقيدا من أن نتناوله من جانب واحد، رغم اتساع أفق النظرة الحضارية التي قدمها الباحث. إذ لا يمكن إغفال الجوانب الاقتصادية، خصوصا مع تصاعد البطالة الأوروبية، وتفاقم الأزمة المالية.

ومن المعلوم أن الظواهر الإنسانية مركبة ومعقدة بحيث يصعب تناولها من زاوية واحدة. والمتأمل لتطور النزعات الإثنية والعرقية، يلاحظ بوضوح تصاعد تلك النزعات في كل بلدان العالم، حيث تتحول الدولة الواحدة إلى مجرد وعاء جغرافي ومؤسساتي جامع لتشكيلة من الأقليات، وهو ما لم تسلم منه حتى البلدان العربية. فأينما ذهبت، تجد خطابات “الهويات” الصغرى التي تنكفئ على ذاتها، وتواجه الهويات الأخرى.

وعادة ما يتحدث الباحثون عن المفارقة التي دشنتها العولمة وتطور وسائل الاتصال؛ فمع انفتاح العالم أكثر، وتقريب المسافات بين أطرافه المتنامية، لم تحدث النتيجة المتوقعة والمأمولة: توحيد العالم؛ بل جاءت النتيجة عكسية تماما: تصاعد الهويات والإثنيات والصراعات الطائفية.

لذا قد يكون صعود اليمين المتطرف في أوروبا، مرتبطا بهذه الموجة، فخصوصية أوروبا أنها تستقبل عمالة أجنبية جلها من دول كانت مستعمرات لها سابقا، وهي تُصدر لها الآن عمالا من ثقافة ولغة ودين مختلفة.. لذا تم تصريف صعود الإثنيات والهويات في هذا العدو المشترك، وهو المهاجرون المسلمون. خصوصا وأن المصالح الاستراتيجية للقوى الغربية الكبرى في الشرق الأوسط، (وعلى رأسها الطاقة)، تصطدم بممناعة الشعوب المسلمة، فتم تقديم الإسلام كعدو، في إطار إدارة الصراع الاستراتيجي. والنتيجة أن الأوروبيين وجدوا أنفسهم أمام “عدو جاهز” وقناة ميسرة لتصريف الانكفاء العرقي والهوياتي. هذا دون أن ننسى الحمولة التاريخية لعلاقة الغرب المسيحي بالإسلام.

ولعل من حظ الأوروبيين أن وجدوا “آخر” مشتركا، وجهوا إليه طاقة التقوقع الهوياتي عندهم، في حين يغيب هذا “الآخر المشترك” عند الشعوب العربية، فتتزايد حدة الانقسامات، وتتصاعد الصراعات بين الأقليات الدينية والعرقية والثقافية، والتي يخفف منها الدين المشترك على ما يبدو.

وكنت قد تحدثت سابقا عن صعود الأقليات في علاقته بمجتمعات الاتصال الحديثة، حيث تطرح هذه المجتمعات نوعا جديدا من السلطة، ومفهوما جديدا للسياسة من طبيعة تكنولوجية، يشكل أساس بديل حقيقي للأيديولوجيات السياسية التقليدية، بمعنى أنها ثمرة يوتوبيا ليس لها عدو.[1] أما السلطة فتتحدد في المجتمع الاتصالي كنمط لإدارة السياسية “الآلية” ونوع من التنظيم الذاتي.

وفكرة التنظيم الذاتي تتحرك على محور الجغرافيا بشكلين متناقضين: التوجه نحو العالمي والدولي لأن المشروع السياسي للاتصال لا يقوم على إيديولوجيا تقليدية، وفي نفس الوقت، التقوقع نحو الجاليات الصغرى لأنها تضمن قدرا كبيرا من التنظيم، وكفاءات اتصالية عالية، وقدرة على إلغاء أي تشويش.

وقد يفهم البعض مسألة ظهور الأقليات بشكل جزئي، بحيث يختزلها في الجماعات المتطرفة بأنواعها، في حين يتعلق الأمر بظاهرة أعمق، إذ إن الأقليات في مجتمعات الاتصال هي جاليات متفرقة ضمن المجتمع الواحد، تجمعها قواسم مشتركة، تستطيع من خلالها إدارة عملياتها الاتصالية الداخلية بدقة كبيرة وبشكل مثالي. الأمر الذي يترجم عمليا بصعود الأقليات، كل أشكال الأقليات: أقليات متميزة حسب النوع: المنظمات النسائية.. أو حسب السن: جمعيات الشباب، الأطفال، المتقاعدين.. أو حسب الميول: أحزاب الخضر، جمعيات الشواذ والمثليين… أو حسب العرق أو اللغة أو الطائفة الدينية…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق