مقالات
بسطها ومتعقدهاش.. أبسط 10 معلومات عن تاريخ القدس قولها لطفلك “المدينة المقدسة ومعالمها التاريخية”
تعتبر القدس من المدن الكنعانية القديمة التي يعود تاريخها الى 4500 سنة قبل الميلاد، وتبلغ أسمائها حوالي 30 إسماً ، أهمها وأكثرها شهرة هي، أورشالم ، وهي تسمية كنعانية، واسم أورشالم مكون من مقطعين : أور- وتعني في الكنعانية والآرامية النور ،وشالم – ويعني في الكنعانية العافية ، الكامل ، السلامة ، أي أن أور شالم تعني ( النور والعافية ، والنور الكامل ، والنور والسلامة)، وشالم هو إله كنعاني متخصص بشفاء الأمراض بزيت الزيتون، وهو أحد الاّلهة الكنعانية السبعة وقد عثر على معبد له في أوغاريت في سورية ، وقد دلت حفريات ايبلة بسوريا على أن أورشالم هي احدى الممالك الكنعانية التي تعود الى نهاية عصور ما قبل التاريخ.
ومن أسماء المدينة هو يبوس وايلياء والقدس، والقدس هو من اهم ملوك القدس الكنعانيين مليكا صادق، وأدوناي صادق حوالي (2000-1800 قبل الميلاد)، وكان مليكا صادق ذا ميول دينية فقد بنى في القدس معبدا سماه بيت القدس، تحور الاسم تاريخيا الى بيت قدس، بيت المقدس، ثم القدس.
وللقدس سبعة أبواب مفتوحة هي، باب العمود، والساهرة، والاسباط، والمغاربة، والنبي داوود، والخليل، والجديد. واربعة أبواب مغلقة، هي باب الرحمة، (ويسمى أيضا بالباب الذهبي، وذلك لجماله ورونقه، ويقع على بعد 200م، جنوب باب الأسباط في الحائط الشرقي للسور، ويعود تاريخه للعصر الأموي)، أما الأبواب الثلاثة الأخرى المغلقة فتقع في الحائط الجنوبي من سور القدس، قرب الزاوية الجنوبية الشرقية. وعثر في مدينة اليبوسيين الكنعانيين (القدس) على سور ضخم بلغ عرضه تسة أقدام، وهو يمتد في أحد جوانب المدينة لمسافة 49 مترا، وأمامه خندق عرضه 11مترا، ويعود تاريخة الي القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وتشير كاثلين كينيون العالمة الأثرية الى أن اليهود استخدموه عندما احتلوا مدينة اليبوسيين في القرن العاشر قبل الميلاد.
ويحيط بمدينة القدس القديمة سور قديم يبلغ محيطة خمسة أميال ومتوسط ارتفاعه 40 قدما، وعليه 34 برجا، وله سبعة أبواب هي: باب المغاربة، باب النبي داوود، باب الخليل، الباب الجديد، باب الساهرة، باب العامود، وباب الأسباط. ويعتقد بأن اليبوسيين الكنعانيين هم من بني السور القديم (حوالي 2000 قبل الميلاد)، وهدمه نبوخذ نصر عام 586 قبل الميلاد ثم بناه هيرودوس الأدومي الكنعاني، ثم هدمه القائد الروماني (تيطس) سنة 70م، وان صلاح الدين الايوبي رمم أسوارها وأقام عليها العديد من الأبراج، وحفر حول السور خندقا، والسور الحالي جدد زمن السلطان سليمان العثماني سنة 1542م.
وفي شرق القدس يقع جبل الزيتون (جبل الطور)، وقد شهد نزول معظم الجيوش التي قدمت لفتح القدس، ونزل عليه القائد الروماني (تيطس) بجيشه، وجيوش المسلمين عندما حاصرت القدس، ودخلها الخليفة عمر بن الخطاب وأبو عبيدة ابن الجراح سنة 636 م، وكذلك صلاح الدين الأيوبي سنه 1187م، والسلطان الظاهر بيبرس سنة 1260م. وعلى جبل الزيتون، يوجد قبور شهداء المسلمين من عهد عمر بن الخطاب الى الان ، ومنها قبر رابعة ، وقبر سلمان الفارسي ، وعلى سفح جبل الزيتون الكثير من الاديرة والكنائس التي لها علاقة بالسيد المسيح وايامه وكنيسة الجثمانية هي المكان الذي قضى فيه السيد المسيح اخر ايامه متعبداً متألما، وفيها حديقة وثماني اشجار من الزيتون ، يقال انها ترجع في اصلها الى الاشجار التي شهدت ايام السيد المسيح ، وكان يأوي إليها هو وتلاميذه للنوم والراحة.
وانشئت المدارس زمن الأيوبيين والمماليك والعثمانيين، وكان عددها في القدس سبعون مدرسة، وكانت تمنح شهادات مثل الازهر الشريف في القاهرة، وتقدم تعليما دينيا في الاساس على مستوى جامعي، اي انها كانت بمفهوم اليوم كليات دينية.
والاثار الدينية المسيحية في القدس كثيرة، أما اكثرها أهمية هي كنيسة القيامة، والجثمانية، وستنا مريم، والقديسة حنه، والعذراء، والصعود، والحبش، ومريم المجدلية، ومارخرفسيس.
أما حارات القدس فهي كثيرة كحارة السلسة، وحارة الواد، وحادة اليهود، وحارة المغاربة، وحارة السعدية، وحارة النبي داوود، وحارة باب حطة، وحارة الشرفا. أما الأسواق فكان سوق العطارين، سوق القطانين، سوق اللحامين، سوق السلسلة، سوق خان الزيت، سوق حارة النصارى، سوق باب العامود والسوق الكبير.
أما مساجد المدينة فقد اهتم المسلمين ببناء المساجد، ووقفوا عليها الاوقاف الاسلامية التي لا يمكن التصرف بها، حتى تبقى القدس الاسلامية أب الدهر، وسنة 1670م زار القدس الرحالة التركي (أوليا التركي) فقال: “القدس فيها 240 مسجد الصلاة، و6 دور للحديث، و10 دور لتعليم القرآن وتحفيظه، و40 مدرسة للبنين، و6 حمامات، و18 سبيلا للماء، وتكايا لسبعين طريقة اسلامية”.